السعودية: إخضاع الحجاج لحجر صحي منزلي 14 يوما بعد أداء المناسك

قال توفيق الربيعة، وزير الصحة السعودي ، إن الحج هذا العام سيكون للفئة العمرية الأقل من 65 عاما من المقيمين داخل المملكة، ولا يعانون من أمراض مزمنة.

وتابع خلال مؤتمر صحفي «الحجاج سيخضعون لفحوص كورونا قبل الحج، وبعد الحج سيخضعون لحجر صحي منزلي لمدة 14 يوما»، مؤكدا وضع خطة صحية وإجراءات مشددة لحجاج هذا العام.

وأشار إلى أن  العاملين بالحج سيخضعون أيضا لفحوص كورونا، وستجري متابعتهم خلال المناسك، لافتا إلى تجهيز مستشفى متكامل تحسبا لأي طارئ في الحج.

وأكد أن فريضة الحج ستكون آمنة وصحية وتحافظ على السلامة.

أعلنت وزارة الحج السعودية أمس عن إقامة مناسك الحج هذا العام بأعداد محدودة جدا لمختلف الجنسيات من المقيمين داخل المملكة .

وصدر عن وزارة الحج اليوم البيان التالي: نظرًا لما يشهده العالم من تفشي لفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) في أكثر من (180) دولة حول العالم، بلغ عدد الوفيات المتأثرة به قرابة النصف مليون حالة وفاة، وأكثر من 7 ملايين إصابة حول العالم.

وبناءً على ما أوضحته وزارة الصحة بالمملكة العربية السعودية ؛ حيال استمرار مخاطر هذه الجائحة وعدم توفر اللقاح والعلاج للمصابين بعدوى الفيروس حول العالم وللحفاظ على الأمن الصحي العالمي، خاصةً مع ارتفاع معدل الإصابات في معظم الدول وفق التقارير الصادرة من الهيئات ومراكز الأبحاث الصحية العالمية، ولخطورة تفشي العدوى والاصابة في التجمعات البشرية التي يصعب توفير التباعد الآمن بين أفرادها.

لذلك؛ فإن المملكة العربية السعودية، وانطلاقًا من حرصها الدائم على تمكين ضيوف بيت الله الحرام وزوار مسجد المصطفى صلى لله عليه وسلم من أداء مناسك الحج والعمرة في أمن وصحة وسلامة، حرصت منذ بدء ظهور الإصابات بفيروس كورونا، وانتقال العدوى إلى بعض الدول؛ على إتخاذ الإجراءات الاحترازية لحماية ضيوف الرحمن، بتعليق قدوم المعتمرين والعناية بالمعتمرين المتواجدين في الأراض المقدسة، حيث لاقى هذا القرار مباركةً إسلاميةً ودولية لما كان له من إسهام كبير في مواجهة الجائحة عالميًا، ودعمًا لجهود الدول والمنظمات الصحية الدولية في محاصرة انتشار الفايروس.

‏وفي ظل إستمرار هذه الجائحة، وخطورة تفشي العدوى في التجمعات والحشود البشرية، والتنقلات بين دول العالم، وازدياد معدلات الإصابات عالميًا، فقد تقرر إقامة حج هذا العام 1441هـ بأعداد محدودة جدًا للراغبين في أداء مناسك الحج لمختلف الجنسيات من الموجودين داخل المملكة، وذلك حرصًا على إقامة الشعيرة بشكل آمن صحيًا وبما يحقق متطلبات الوقاية والتباعد الاجتماعي اللازم لضمان سلامة الإنسان وحمايته من مهددات هذه الجائحة، وتحقيقًا لمقاصد الشريعة الإسلامية في حفظ النفس البشرية.

إن حكومة خادم الحرمين الشريفين، وهي تتشرف بخدمة ملايين الحجاج والمعتمرين في كل عام، لتؤكد أن هذا القرار يأتي من حرصها الدائم على أمن قاصدي الحرمين الشريفين وسلامتهم حتى عودتهم إلى بلدانهم.

الإفتاء: من عزم الحج هذا العام ومنعته الظروف «مأجور ولا تسقط عنه الفريضة»

الأزهر: قرار السعودية بشأن الحج حكيم ويحافظ على سلامة ضيوف الرحمن