«الصديق الخائن» استدرج صاحبة لتناول الإفطار وأطلق عليه وابل من الرصاص بالفيوم

«طلال» شاب في مقتبل العمر، حلم حياته تكوين أسرة صغيرة مكونة من «زوجه وطفلين» ويعيش في سعادة وهناء، ويقوم بتربية الطفلين على أحسن حال، وكان له صديق عمره «عبد الرحمن» منذ الصغر يحكي له كل أسراره ويشاركه في أحزانه وأفراحه.

ولكن بمرور الأيام وعادة الأصدقاء يحدث بينهم خلافات كبيرة أو بسيطة، ويتم الصلح بينهما، وترجع الماء لمجاريها، ولكن هذه المرة تحول وجه الصديق «عبد الرحمن» لوحش كاسر، وبسبب خلافات اضمر في قلبه العداوة والبغضاء، لصاحبه «|طلال»، وتملكه الشيطان، ففكر في حيله شيطانية، للتخلص منه، فقام باستدراج زميله للمكوث معًا على أحد المقاهي بوسط قرية سنهور، محافظة الفيوم، لتناول الإفطار معًا وإنهاء خلافاتهما، وأثناء تناول صديقه الإفطار أمطره بوابل من الرصاص، حتى لفظ أنفاسه الأخيرة في الحال، ونسي الحياة التي كانت بينهما، وتم القبض عليه، وإحالته للمحاكمة الجنائية.

وقضت محكمة جنايات الفيوم، بالإعدام شنقا للمتهم عبد الرحمن جلال 28 عاما، بعد ثبوت إدانته بقتل شاب داخل كافيه، بقرية سنهور القبلية بمركز سنورس بالفيوم ، وذلك بعد ورود رأى فضيلة مفتي الديار المصرية.

صدر الحكم برئاسة المستشار أسامة عبد المنعم رئيس المحكمة، وعضوية المستشارين عبد الحكيم عبد الحفيظ، ومحمد سعد شوق، وأحمد محمد معوض، وأحمد عابد سعد، وأمانة سر عصام سيد البرجي، وسكرتارية تنفيذ صالح كيلاني.

وتبين من أمر الإحالة قيام المتهم باستدراج زميله للمكوث معًا على أحد المقاهي بوسط قرية سنهور؛ لتناول الإفطار معًا وإنهاء خلافاتهما، وأثناء تناول صديقه الإفطار أمطره بوابل من الرصاص فأرداه قتيلًا في الحال.

وكانت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الفيوم، تلقت بلاغًا يفيد بمصرع شاب يدعى طلال مصطفى، 27 سنة، إثر إصابته بطلقات نارية متفرقة بالجسم خلال مكوثه على أحد المقاهي بقرية سنهور القبلية بمحافظة الفيوم، وأوضحت التحريات أن صديق المجني عليه وراء إنهاء حياته انتقامًا منه؛ لوجود خلافات سابقة بينهما، فيما جرى نقل الجثة إلى مشرحة مستشفى سنورس المركزي تحت تصرف جهات التحقيق.

وتمكنت قوات الشرطة من ضبط المتهم الذي اعترف بارتكابه الواقعة، وقام بتمثيلها، فيما جرى إحالته إلى النيابة التي تولت التحقيق معه، وإحالته للجنايات التي تتولى محاكمته من خلال عدة جلسات تمهيدًا لإصدار الحكم عليه.