الصليب الأحمر: قتل الأطفال في غزة إخفاق أخلاقي للعالم
طالبت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، اليوم الثلاثاء، بوضع حد لما يقاسيه المدنيون من معاناة رهيبة، خاصة الأطفال في قطاع غزة.
وأعربت رئيسة اللجنة ميريانا سبولياريتش عن صدمتها لرؤية المعاناة التي يقاسيها الأطفال، قائلة: إن جراحي الصليب الأحمر يعالجون في غزة أطفالا تفحّم جلدهم من جراء حروق واسعة النطاق، مشاهد المعاناة والأطفال القتلى والجرحى ستطاردنا جميعا. إنه إخفاق أخلاقي».
ومنذ بدء العدوان الإسرائيلي على شعبنا في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي، ارتقى 10305 شهداء في قطاع غزة، وأصيب أكثر من 25 ألفا، في حصيلة غير نهائية صادرة عن وزارة الصحة.
وأشارت وزارة الصحة الفلسطينية إلى أن من بين الشهداء 4237 طفلا، و2719 سيدة، و631 مسنا، فيما بلغ عدد المفقودين نحو 2350 مواطنا، بينهم أكثر من 1300 طفل.
وطالبت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، في بيانها، بالالتزام بالقانون الدولي الإنساني وتجنيب كل المدنيين العمليات العسكرية.
وأشارت إلى أن "الحصار العسكري المفروض على غزة حرم أناسا هناك من الغذاء والمياه والدواء"، وحذّرت من أن "المساعدات الشحيحة" التي يتم إدخالها لا تلبي الاحتياجات الأساسية للبقاء على قيد الحياة.
ولفتت إلى الحاجة الملحة لإتاحة الإيصال الآمن والمستدام للمساعدات الإنسانية، مشددة على أن خدمات أساسية على غرار الرعاية الصحية والمياه والكهرباء يجب أن تستأنف في غزة لكونها أولويات منقذة للحياة.
وندّدت بالقصف الإسرائيلي الذي طال المستشفيات ومنشآت الرعاية الصحية، مشدّدة على أن "مشاهد المستشفيات وسيارات الإسعاف المتضرّرة غير مقبولة.
ومنذ بدء العدوان، توقف 18 مستشفى من أصل 35 تضم مرافق للمرضى الداخليين، عن العمل، كما تم إغلاق 71% من جميع مرافق الرعاية الأولية في جميع أنحاء غزة بسبب الأضرار أو نقص الوقود، بحسب وزارة الصحة.