الطيب: صبر الإنسان المبتلى بـ«الرزق» قد يفوق بلاء الفقير.. فيديو

قال فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، أن الابتلاء بالرزق والحسنات، يتطلب نوعًا خاصًا من الشكر لله سبحانه وتعالى، موضحًا أن الإنسان المبتلى يقع في خطأ شديد عندما يكتفي بشكر الله على ما رزقه به.

وقال فضيلة الإمام الأكبر، أن الكثير من الناس يظن أن الذي ابتلى بالرزق الحسن وغيره يكفيه شكر الله وذكره فقط، وهذا خطأ شديد يقع فيه، مشيرًا إلى أن الشكر في هذه النعمة من جنسه، لذلك ولابد أن يخرج الإنسان المبتلى بالرزق الحسن، من الصدقات والزعاة وإعطاء المساكين والأقارب.

وأضاف، أنه لابد أن يستقطع الانسان الذي رزقه الله رزقًا حسنًا، من هذا المال باستمرار، على أن يكون ماله محسوبًا من أجل نفع الآخرين بما رزقه الله من خير.

وواصل حديثه: "الإنسان المبتلى بالرزق الحسن كل يوم في حساب عن كيف يخرج من ماله وأملاكه، هذا شيء صعب قد يفوق صعوبة صبر الإنسان الفقير على البلاء، ومن هنا صبر الإنسان الشاكر على معاناة السير في عكس اتجاه طبيعته هذا يتطلب انسان قادر وقوي يتحمل ويضحي كل يوم".

واختتم: "لذلك الثواب هنا هو ثواب الصبر على ما يفعله ضد طبيعته وأنه يفعل أشياء يختنق بها باستمرار كما يختنق الفقير من فقره أو المريض من مرضه، فالحكمة في الابتلاء في الإثنين هو الصبر، أحدهما صبر على الخروج عن الرغبة والشهوة وطبيعة النفس والآخر صبر على ألمًا حقيقيًا يتألمه نتيجة فقد".