أزمة العراق.. لماذا فجّر إعلان مقتدى الصدر اعتزال العمل السياسي الأوضاع؟

أزمة طاحنة وتطورات مخيفة تشهدها الساحة العراقية؛ فعقب إعلان مقتدى الصدر إنسحابه من الساحة السياسية معلنًا اعتزال العمل السياسي؛ اقتحم متظاهرون مؤيدون لرجل الدين الشيعي القصر الجمهوري؛ لتشهد عدة محافظات عراقية اشتباكات مسلحة.

أزمة العراق

العراق يعيش مواجهة متصاعدة بين أنصار التيار الصدري، والإطار التنسيقي الذي يجمع أحزاب شيعية بقيادة رئيس الوزراء العراقي الأسبق نوري المالكي؛ لتتسبب الخلافات السياسية منذ الانتخابات البرلمانية في أكتوبر 2021 في عرقلة انتخاب رئيس جديد للجمهورية وتشكيل حكومة جديدة.

تصاعد الأزمة بدأ مع اقتحام أنصار الصدر مبنى البرلمان في نهاية يوليو الماضي، حينها طالب المحتجون بحل البرلمان، وإجراء انتخابات برلمانية جديدة، بينما نظم أنصار الإطار التنسيقي اعتصامات في المنطقة الخضراء؛ والأخيرة تضم هيئات حكومية ومقارًا دبلوماسية أجنبية؛ للمطالبة بتشكيل الحكومة أولًا؛ قبل التوجه لإجراء انتخابات مبكرة.

اقتحام القصر الجمهوري في العراق اقتحام القصر الجمهوري في العراق

قتلى ومصابين

وبحسب شبكة «CNN» الأمريكية، سقط 3 قتلى وأصيب أكثر من 40 آخرين؛ خلال مواجهات بين قوات الأمن العراقية ومئات المحتجين داخل المنطقة الخضراء، عندما عملت القوات على إخلاء القصر الجمهوري، ومقر اجتماعات الحكومة؛ بعد اقتحامه من قبل مئات المحتجين.

وأعلنت قيادة العمليات المشتركة العراقية، فرض حظر تجول كامل في بغداد، ابتداءً من الساعة 3:30 مساءً بالتوقيت المحلي للعراق وحتى إشعار آخر، ثم لحقها إعلان حظر تجول في كل أنحاء العراق اعتبارًا من الساعة السابعة مساء.

مقتدى الصدر

وفي السياق، قال قيادي صدري، إن مقتدى الصدر أكد أن إزالة الفاسدين ليست مبررًا لاستخدام العنف، معلنًا الإضراب عن الطعام حتى وقف العنف الذي تشهده البلاد، ومنها استهداف القصر الحكومي في بغداد بصواريخ، وسقوط قذائف هاون على المنطقة الخضراء ببغداد، وفق ما أعلنت «العربية. نت».

لم يقف الأمر عند هذا الحد؛ فقامت قوات الأمن العراقية بإغلاق جسر الجادرية الذي يربط الكرادة بالمنطقة الخضراء في بغداد، وبعد ذلك شهدت سماء العاصمة العراقية تحليقًا مروحيًا، وسماع دوي صافرات الإنذار في السفارة الأمريكية، إلى جانب اشتباكات مسلحة بين أنصار الصدر  ومسلحي الحشد في بغداد والبصرة.

المنطقة الخضراء

من جهتهم قام أنصار الصدر، بإغلاق مداخل ميناء أم قصر بالبصرة، وتم استخدام قاذفات «آر بي جي» في الاشتباكات الجارية بالمنطقة الخضراء؛ ليعلن رئيس إقليم كردستان العراق أن أوضاع البلاد تستدعي الذهاب لحوار بشكل عاجل، داعيًا جميع القوى لحوار جاد في أربيل لإنهاء الأزمة الحالية.

وفي يونيو الماضي، أمر الصدر كتلته السياسية المؤلفة من 73 نائبا بالانسحاب من البرلمان، موضحًا أن طلبه استقالة نوابه كان «تضحية مني من أجل الوطن والشعب؛ لتخليصهم من المصير المجهول».

أحمد موسى: العراق يتجه لحرب أهلية وكل فصيل لديه مسلحين.. فيديو 

لحظة اقتحام المتظاهرين القصر الجمهوري في العراق.. فيديو