الفرح تحول لمأتم بالشرقية.. حكاية «الحاج محمد» تؤلم القلوب
حكاية حزينة تؤلم القلوب، الحاج محمد الحديدي، ذو الوجه البشوش ما حدث معه لا يصدق، أب يستعد لحضور حفل زفاف ابنه الأكبر، كل شىء كان يسير على ما يرام، فرحة عمره التي انتظهرها طوال هذه السنوات، ها هي تقترب من أن تكون حقيقية يراها.
أقام احتفالية لتقديم الغداء لأهل قريته الطويلة بفاقوس، حيث تتعالى الضحكات وتكثر المباركات، وفجأة هبت الرايح بما لا تشتهيه سفن والد العريس، عواصف ترابية محملة بالرمال، اجتاحت محافظات مصر في دقائق، ومنها محافظة الشرقية وتحديدا قرية الطويلة بفاقوس، هناك حيث يجلس والد العريس والحضور، لتهنئة بالعرس.
وبالتزامن مع هبوب العاصفة وتبدل الأجواء، وقع جزء من سور منزل أحد الجيران، ترك جميع الحاضرين بخير، ولم يصب سوى الحاج «محمد»، والد العريس وجد حجارة المنزل، تتهاوى فوق رأسه في غمضة عين، ليصاب إصابة بالغة وخطيرة، قبل وصوله إلى أقرب مستشفى، لكنه لفظ أنفاسه الأخيرة بالمتشفي.
تحول الفرح إلى مآتم في لمح البصر، لن يرى الأب نجله ببدلة الفرح عريسا كما تمنى دوما أن يراه، الراحل الذي كان يعمل موجهًا سابقًا في وزارة التعليم الفني التجاري، ولديه من الأبناء أربعة ولدين وبنتين، كان من المفترض أن يحتفل بزفاف ابنه الأكبر، لكن الفرحة لم تكتمل، بوفاة الأب جراء هذا الحادث البشع، الطقس السيىء قضى على الأب، وأفسد فرحة عائلة بزفاف ابنها.
انتقلت قوات الأمن إلى مكان الحادث، وجرى نقل الجثمان إلى ثلاجة حفظ الموتى، وبالعرض على جهات التحقيق صرحت بالدفن، وطلبت تحريات المباحث، فيما أدى المشيعون صلاة الجنازة على الجثمان، عقب صلاة العشاء في مسجد الرحمة بالقرية وشُيع إلى مثواه الأخير بمقابر الأسرة وسط حالة من الحزن والآلم.
السيطرة على حريق بقطعة أرض تابعة لمصنع أخشاب بسوهاج
تحقيقات النيابة العامة تكشف مفاجأة في حادث لافتة إعلانات كوبري أكتوبر