القصة الكاملة.. بعد ٥٣ يوم و١٢٧٢ساعة... الإعدام شنقا لمرتكب مذبحة كفر الدوار

أسدلت محكمة جنايات دمنهور 'الدائرة الثانية ' بعد '٥٣' يوما أى مايقارب '١٢٧٢' ساعة، بالإعدام على 'شريف.ع' في اتهامه بقتل أسرة من ٧ أفراد في القضية المعروفة إعلاميًا بمذبحة كفر الدوار.

وألزمت المحكمة المجني عليه بتعويض مدني قدره ١٠١ ألف جنيه لورثة الضحايا.

عقدت الجلسة برئاسة المستشار جمال طوسون وعضوية المستشارين شريف عبدالوارث فارس ومحمد المر

بداية الواقعة

بتاريخ ٥ يناير تلقى مركز شرطة كفر الدوار، بالبحيرة،  بلاغاً من الأهالي يفيد العثور على 7 أشخاص مذبوحين داخل منزلهم، وآثار نيران بالمنزل.

بالانتقال والفحص عُثر على جثة 'ح.س.أ' 38 سنة رب الأسرة، و'ز.ع.ع' والدته، و'ر.م.ش' زوجته، وأبنائهما الأربعة، وبهم آثار جرح قطعي بالرقبة.

وفرضت الأجهزة الأمنية طوقاً أمنياً حول مسرح الجريمة، فيما يباشر رجال المباحث الجنائية عملهم لضبط مرتكبي الجريم

تحريات المباحث والقبض على المتهم

بعد مرور 24 ساعة على الحادث، تمكن ضباط الأمن العام، من القبض على متهمين اثنين ثبت تورطهما في 'مذبحة كفر الدوار' أحدهما يعمل جزارا وهو المتهم الرئيسي.

إحالة المتهم للجنايات

أمر النائب العام فى ١٦ يناير الماضى بإحالة المتهم شريف عبد الله رجب محمد الزيات محبوساً إلى محاكمة جنائية عاجلة؛ لارتكابه جرائم القتل العمدي مع سبق الإصرار لعائلة بأكملها وإضرامه النار في مسكنهم يوم الخامس من يناير الماضي.

معاينة النيابة

وكانت النيابة العامة قد تلقت إخطاراً بالعثور على سبعة متوفين من عائلة واحدة داخل منزلهم، وانتقل أعضاءٌ بها لمناظرة الجثامين ومعاينة مسرح الجريمة، وانتدبت النيابة العامة أطباء مصلحة الطب الشرعي لإجراء الصفة التشريحية على الجثامين، وخبراء معمل الأدلة الجنائية لرفع الآثار من مسرح الجريمة، كما طلبت تحريات المباحث حول الواقعة وظروفها وملابساتها.

الطب الشرعى

أكد أطباء مصلحة الطب الشرعي وجود إصابات بالمتوفين جميعاً عدا طفلاً منهم، وأن وفاتهم – دون الطفل الأخير – ترجع إلى الإصابات الطعنية والقطعية بهم وما صاحبها من حروق؛ بينما تسبب الدخان المتصاعد إلى تسمم الطفل من أول أكسيد الكربون مما أدى إلى فشل في التنفس أودى بحياته؛ وقطع خبراء معمل الأدلة الجنائية بوقوع الحريق نتيجة اتصال مصدر مشتعل بمنطقة بدايته مع استخدام مواد معجلة للاشتعال كقش الأرز.

النيابة تأمر بضبط وإحضاره

أمرت النيابة العامة بضبط وإحضار المتهم بعد أن كشفت عنه تحريات جهة البحث؛ وباستجوابه اعترف بارتكابه الواقعة بدافع السرقة لمروره بضائقة مالية؛ ولكونه جزاراً عقد العزم على سرقة رؤوس الماشية المملوكة للمجني عليه مستغلاً إقامته بمنطقة نائية تبعد عن البنيان.

حبسه وتحديد الجلسة للمحاكمة

إحيل محبوساً لمحاكمة جنائية عاجلة تحدد لها يوم الثامن والعشرين من شهر يناير الماضى

إحالة للمفتى و٢٧ فبراير النطق بالحكم

فى ثانى الجلسات يوم ٣٠ يناير  قررت المحكمة،  إحالتة  إلى مفتى الديار المصرية لبيان الرأى الشرعى فى إعدامه، كما قررت المحكمة تحديد جلسة 27 فبراير للنطق بالحكم.

مرافعة النيابة توقيع أقصى عقوبة

وشهدت جلسة المحاكمة مرافعة ممثلى النيابة العامة كريم عبد العزيز، ومرقس موريس، اللذين طالبوا بتوقيع أقصى العقوبة وهى الإعدام شنقا لارتكابه هذه الجريمة الشنيعة، معتبرين أنه نصب من نفسه إلهاً واستباح دماء ضحاياه.

وأضافوا أن المتهم قتل الأبرياء بدم بارد، ووصل إلى مواجهة أطفال المجنى عليهم بكل قسوة مرددا 'خلاص انتم اتحكم عليكم بالإعدام'، وكذلك أشعل النيران فى الضحايا بعد ذبحهم لإخفاء معالم جريمته الشنعاء.

ووصف ممثلو النيابه المتهم بالذئب البشري الماكر المسئول عن أفعاله، وأن قيامه بارتكاب الجريمة بعد تفكير وروية ولم يكن مسلوب العقل والإرادة.

دفاع المتهم يطلب عرضة على مستشفى الأمراض النفسيىه

طالب محمد عبد العزيز محامى المتهم، بإيداعة مستشفى الأمراض النفسية لبيان مدى سلامة قواه العقلية وقت ارتكاب الجريمة، خاصة وأنه كان يعانى من مرض الفصام، وأنه كان نزيلا فى مستشفى الأمراض النفسية.

وأضاف أنه لا يعقل قيام المتهم بذبح أسرة كاملة من أجل سرقة مواشى، خاصة وأنه من أسرة ميسورة، ولا ينقصه مال، وأن أسرته عرضت مبلغ 20 مليون جنيه على ورثة الضحايا ليتنازلوا عن حقهم المدنى فى القضية.

الدفاع بالحق المدنى

فى المقابل طالب محامي المدعين بالحق المدني حسن أبو المجد وشيماء فرج المحكمة، بعدم الالتفات لهذا الطلب، وذلك لوعى المتهم الواضح وإدراكه الكامل لأفعاله.

حبس المتهم

المستشار محمد الشنوانى رئيس محكمة بندر دمنهور قد قام بتجديد حبس 'ش.ال' المتهم بقتل 7 أفراد من أسرة واحدة وإحراق منزلهم بكفر الدوار بالبحيرة، 30 يوما على ذمة التحقيقات فى القضية رقم 88 لسنة 2020 إدارى مركز دمنهور.

الإعترافات بالقتل وكيفية التنفيذ

إعترف المتهم خلال التحقيقات أمام المستشار أسامة المسلمى رئيس نيابة مركز كفر الدوار، وبإشراف المستشار محمد السعيد عمر رئيس النيابة الكلية لنيابات شمال دمنهور، والمستشار عماد الجندى المحامى العام لنيابات شمال دمنهور، وسكرتارية عبد النبى إبراهيم، ومحمود سمير، أنه سبب ارتكابه الجريمة هى سرقة المواشى الخاصة بالمجنى عليه، وذلك لمروره بضائقة مالية شديدة.

وكشف المتهم عن ذهابه إلى منزل المجنى عليه فجر يوم الحادث بزعم الاختباء داخل منزله خوفا من ملاحقته أمنيا لتنفيذ أحكام قضائية، مضيفا أنه أثناء جلوسه مع المجنى عليه راودته فكرة التخلص منه وسرقة الماشية، فأخرج سكينا من طيات ملابسه وعاجله بطعنه غائرة فى البطن وحاول المجنى عليه المقاومة ولكنه لم يفلح وسط نزيف أحشائه.

وأشار المتهم فى اعترافه أن والدة المجنى عليه شعرت باستغاثة نجلها الضعيفة فحاولت إنقاذه إلا سكين المتهم كانت سابقه لتودى بحياتها.

وتابع المتهم أنه قام بطعن الزوجة والأولاد هم الآخرين كما قام باشعال النيران فى المنزل فى محاوله منه لاخفاء معالم الجريمة، موضحا أنه هرب بعد تنفيذ الجريمة مباشرة الى مدينة برج العرب بالإسكندرية للاختباء عند أحد أقاربه وقام بتحرير محضر بإصابته للتمويه على الجريمة حتى تم القبض عليه ومواجهته بأدلة تورطه خاصة بعد تطابق عينة دمائه بالدماء التى وجدت بمسرح الجريمة.