«القصة الكاملة».. هالر أول متطوعة لاختبار لقاح كورونا تروى تفاصيل التجربة
في الثامنة من صباح الاثنين الماضي، بدأت المتطوعة «جينيفر هالر»، 43 عاماً، أول اختبار عالمي على لقاح لمقاومة فيروس "كورونا"، الذي يصفه البعض بالأزمة الأسوء بعد الحرب العالمية الثانية، وذلك في إحدى المختبرات العلمية في العاصمة الأمريكية واشنطن، ضمن 44 متطوع آخرين.
لا تحمل «هالر»، التي تعمل في إحدى الشركات التكنولوجية، الفيروس ولكنها تطوعت للمشاركة في محاربته، بحسب حوار لها مع وكالة «الاسيوشيتد برس» الأمريكية. وتعرفت «هالر» على طلب التطوع للاختبار من خلال موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، وبعدها ملئت طلب الالتحاق، وتلقت في اليوم التالي مكالمة هاتفية للتحدث عن حالتها الصحية وتاريخ الأمراض التي قد تكون أصيبت بها.
أضافت «هالر»، في حوارها: «ذهبت بعدها لإجراء فحص فسيولوجي، وسحب عينات من الدم .. وبعد ظهور نتائج جيدة بشأن حالتي الصحية تلقيت الدعوة للمشاركة في الاختبار الأول للقاح .. وسأحصل على جرعتين كانت الأولى الاثنين الماضي وسأظل اتابع أية أعراض تظهر مع قياس لدرجة حرارتي و أي أعراض يمكن أن تظهر خلال الأسبوعين المقبلين .. وسأعود مرة أخرى كل 7 أيام على مدار أسبوعين لسحب عينة من الدم».
وستعود «هالر» خلال أربعة أسابيع من تاريخ الحقن بالجرعة الأولى، لتحصل على الجرعة الثانية، ما يجعل عملية الاختبار والتأكد من فاعليتها تمتد إلى 18 شهراً، تشمل سحب الدم المستمر من المتطوعين. ورغم أن المختبر يعرض عليهم أموالاً في المقابل إلا أن «هالر» لم تذهب لهذا الغرض، بحسب قولها.
«شعوري عظيم .. الحقنة نفسها كانت مؤلمة نوعاً ما ولكني أشعر بأنني طبيعية» ،هكذا عبرت «هالر» عن شعورها الأول بعد الحقن بجرعة لقاح كورونا الأولى.