القصة الكاملة لـ خطف طفل القليوبية وإنهاء حياته.. كاميرات المراقبة كلمة السر في الجريمة
طفل القليوبية لم يغمض جفن والدته، ولم تجف عينيها عن البكاء، فصغيرها اختفى في ظروف غامضة لا تعرف أين ذهب وماذا حدث له؟
العثور على جثة طفل بالقليوبية
فجأة لم يعد بين أحضانها إلى أن عثرت الأجهزة الأمنية عليه ملقاة في الرشاح جثة هامدة بلا روح، بعد اختطافه من أمام منزله بقرية جزيرة النجدي التابعة لمركز بقليوب، ثم حدثت المفاجأة في تفاصيل الواقعة، التي رصدتها كاميرات المراقبة.
كاميرات المراقبة تكشف لغز الجريمة
وبتتبع كاميرات المراقبه تبين قيام سيدتين أحداهما منقبة، ولم يعلمها أحد من أهالى القرية، وأظهرت الكاميرات استقلالهما مركبة 'توك توك'، ومعها الطفل المختطف، وأكد الأهالى عدم معرفتهم بهما حيث أنهما من خارج القرية.وكشفت الكاميرات عن قلوب جامدة لا تعرف الرحمة فوراء واقعة اختطافه وإنهاء حياته سيدتين، إحداهن تحمله وتمشي به، والأخرى تمشي بجوارها، ورغم عدم معرفة أحد من أهالي قرية بهوية السيدتين، إلا أن الأجهزة الأمنية فجرت المفاجأة، وكشف هوية المتهمين فهما أقارب الصغير محمد إسماعيل عواد صاحب الـ7 أعوام، واحدة ابنة خالته والأخرى صديقتها مقيمتان في قرية طنان بالقليوبية.
القبض على التمتهمين بقتبطفل بالقليوبية
تمكنت مباحث القليوبية، من كشف لغز العثور على جثة طفل 8 سنوات، بعد اختفائه بحوالي 24 ساعة، حيث قامت سيدة منتقبة وأخرى برفقتها بخطف الطفل حال عودته من محل ألعاب إلكترونية بمنطقة عرب النجدي دائرة مركز شرطة قليوب، حيث تبين أن وراء الواقعة نجلة خالة الطفل وصديقتها، وذلك لمرورهما بضائقة مالية فقررا خطف الطفل ومساومة أسرته بطلب مبلغ مالي نظير عودته.حبس المتهمين
وتحرر محضر بالواقعة، وبالعرض على النيابة صرحت بدفن الجثة عقب انتهاء أعمال الطبيب الشرعي، لمعرفة سبب الوفاة، وطلب تحريات المباحث حول الواقعة، وسماع شهادة أسرة الطفل، كما أمرت بحبس المتهمتين 4 أيام على ذمة التحقيقات.بلاغ باختفاء طفل القليوبية
تلقى اللواء نبيل سليم مدير أمن القليوبية، إخطارا من مأمور مركز شرطة قليوب، يفيد ورود بلاغ من أسرة طفل يبلغ من العمر حوالي 8 سنوات، مقيم قرية عرب النجدي دائرة المركز، يفيد تغيبه حال عودته من اللعب بمحل ألعاب إلكترونية، ولم يتم العثور عليه، وتبين من مراجعة كاميرات المراقبة بالمنطقة قيام سيدة منتقبة وأخرى برفقتها باستدراج الطفل واختطافه.
جرى تشكيل فريق بحثي أشرف عليه اللواء محمد السيد مدير إدارة البحث الجنائي بالمديرية، وترأسه المقدم مصطفى دياب رئيس مباحث مركز شرطة قليوب، وتمكن الفريق من التوصل لمرتكبي الواقعة، حيث تبين أن وراء الواقعة كلا من نجلة شقيقة والدة الطفل المجني عليه 'نجلة خالة الطفل' وتدعي 'إ م أ'، 22 سنة، طالبة، وصديقتها 'ش خ س'، 24 سنة، ربة منزل، مقيمتان قرية طنان دائرة المركز.
اعترافات المتهمين بقتل طفل القليوبية
وأدلت المتهمتان باعترافات تفصيلية أمام جهات التحقيق، حيث أكدتا أنهما نظرا لمرورهما بضائقة مالية، قررا العزم وعقدا النية على اختطاف الطفل المجني عليه، ومساومة أسرته على مبلغ مالي نظيرا إعادته لهم، فقامتا باستدراج الطفل لتوصيلهما إلي أحد الأماكن، واشتروا أطعمة له، واصطحباه لمسكن المتهمة الثانية، وقدموا له عصير بعد أن وضعوا له عدد كبير من الأقراص المنومة.
وتابعتا، أنه في مساء يوم الواقعة، شعر الطفل المجني عليه بحالة إغماء شديدة وتوفي على إثرها، فوضعتاه في جوال وقامتا بالتخلص من الجثة بإلقاءه برشاح القرية، وأرشدتا عن مكانه وتم العثور على الجثة وانتشالها ونقله للمشرحة، وتحرر محضر بالواقعة، وبالعرض على النيابة أصدرت قرارها السابق.