القصة الكاملة لـ «فتاة الفيلر» صيدلي انتحل صفة طبيب وتسبب في وفاتها

أصدرت النيابة العامة قرارًا بإحالة المتهمين في قضية وفاة فتاة بعد إجراء جلسة حقن تجميلي داخل مركز غير مرخص بمنطقة التجمع الخامس إلى المحاكمة الجنائية، بتهم القتل الخطأ، وانتحال صفة طبيب، ومزاولة مهنة الطب دون ترخيص، بحسب ما أكده الدكتور إمام الحفناوي، محامي أسرة الضحية.
وتعود تفاصيل الواقعة إلى 10 مايو 2023، عندما توجهت الشابة الضحية، حفيدة أحد رؤساء وزراء مصر الأسبقين في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، إلى مركز "ك.ك" للتجميل داخل مول شهير بالتجمع الخامس، لإجراء جلسة حقن تجميلي استعدادًا لحفل زفافها المقرر في يوليو من العام نفسه.
وأظهرت التحقيقات أن من قام بإجراء الحقن شخص يُدعى "ش.أ.م"، تبين لاحقًا أنه صيدلي، وليس طبيبًا مختصًا، كما تبين أن زوجته "أ.م.س"، مالكة المركز، أخصائية علاج طبيعي وليست طبيبة تجميل، في مخالفة صريحة للقوانين المنظمة لمزاولة المهنة.
وعقب جلسة الحقن، شعرت الفتاة بإعياء شديد وتم نقلها إلى مستشفى كوبري القبة العسكري، حيث لفظت أنفاسها الأخيرة في 12 مايو، وأرجع التقرير الطبي سبب الوفاة إلى جلطة بالشريان الرئوي.
وكشفت النيابة، من خلال أقوال مسؤولة الحجز بالمركز، أن الأخيرة طالبة بكلية خاصة، ولا تعلم ما إذا كان المركز مرخصًا، مشيرة إلى أن من يُجري الحقن هو "ش" فقط.
من جانبه، أكد "ر.أ"، مدير إدارة العلاج الحر بالقاهرة الجديدة، أن المركز انتهى ترخيصه منذ سبتمبر 2022، ولم يتم تجديده، رغم إنذاره بذلك، مضيفًا أن المتهم غير مقيد في كشوف الأطباء المصرح لهم بمزاولة المهنة.
وتواصل النيابة العامة استكمال التحقيقات في القضية، تمهيدًا لبدء أولى جلسات المحاكمة، وسط مطالبات من أسرة الضحية بمحاكمة عادلة تضمن القصاص لابنتهم.