القصة الكاملة لواقعة سقوط مسن الدقهلية بعد منعه من ركوب الأتوبيس.. والضحية: "اللي حصل حصل"

أثارت واقعة سقوط مسن بمحافظة الدقهلية بعد منعه من صعود أحد الأتوبيسات العامة موجة واسعة من الغضب على مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما أظهر مقطع فيديو متداول لحظة دفعه وسقوطه أرضًا في مشهد وصفه كثيرون بـ'الصدمة الإنسانية'.
بدأت القصة عندما تداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو يظهر مسنًّا يحاول الصعود إلى أتوبيس عام أمام أحد المستشفيات بمدينة المنصورة، بينما يقف 'تبّاع' الأتوبيس عند الباب مانعًا إياه من الركوب، قبل أن يتحرك السائق فجأة، فيسقط الرجل أرضًا على وجهه.
المشهد أثار حالة من الاستياء العام، وسط مطالبات بمحاسبة السائق والتباع على التصرف غير الإنساني الذي أهان رجلاً مسنًّا كان يحاول فقط العودة إلى منزله بعد زيارة طبية.
على الفور، أكد مصدر أمني أن الفيديو جار الفحص للوقوف على ملابساته وتحديد هوية السائق والتباع، بعدما تسبب المشهد في موجة غضب عارمة بين المواطنين، خاصة أن الواقعة تمس كرامة أحد كبار السن.
وأضاف المصدر أن أجهزة البحث تعمل على مراجعة الكاميرات المحيطة بموقع الحادث، والاستماع إلى أقوال الشهود، للتأكد من تفاصيل ما حدث واتخاذ الإجراءات القانونية بحق المسؤولين عن الواقعة.
رواية الضحية: "زقّني فوقعت.. والحمد لله محصلش حاجة"
في أول تعليق له، روى المسن، ويدعى 'عم فوزي'، تفاصيل ما جرى قائلًا: 'كنت بكشف في قسم العيون في المنصورة، وراجع أركب من قدام القسم أتوبيس، التباع زقّني على ضهري فوقعت على الأرض، الحمد لله محصلش إصابات خطيرة، بس اتدوخت شوية.'وأضاف عم فوزي قائلًا: 'مش عارف هو عمل كده ليه، والسواق كمان جري بالأتوبيس، وأنا مش بطالب بحاجة، اللي حصل حصل والحمد لله على كل حال'.
الواقعة تحولت إلى قضية رأي عام، حيث انهالت التعليقات الغاضبة على منصات التواصل الاجتماعي تندد بسلوك التباع والسائق، وتطالب بتوقيع أقصى عقوبة عليهما، مؤكدين أن كبار السن يستحقون الاحترام والمساعدة لا الإهانة.
كما دعا ناشطون إلى تشديد الرقابة على سائقي ومحصلي الأتوبيسات العامة، وتفعيل دور الرقابة المرورية لضمان التزامهم بالسلوك المهني والإنساني في التعامل مع الركاب.
أكدت مصادر أمنية أن التحقيقات مستمرة لكشف الملابسات الكاملة للواقعة، والتثبت من هوية أطرافها، مشيرة إلى أن القانون سيأخذ مجراه فور الانتهاء من الإجراءات الفنية والفحص الميداني.