«القوة الناعمة على أرض الواقع».. الفنانات المصريات ودورهن الإنساني في حرب أكتوبر

يُطلق على الفن والفنانين مصطلح 'القوة الناعمة' لقدرتهم على إحداث تغييرات اجتماعية وثقافية من خلال أعمالهم الفنية، إلا أن هذه القوة تتضاعف حين تلتحم بالمجتمع وتلعب دورًا إنسانيًا مباشرًا، كما حدث في مصر خلال حرب أكتوبر 1973.

فقد شهدت ساحات القتال صفوفًا من الفنانين من ممثلين وشعراء وأدباء، بينما لعبت العديد من الفنانات أدوارًا إنسانية مهمة في دعم المصابين ورعاية ذويهم، فضلاً عن المشاركة في التطوع بالتمريض وجمع التبرعات.

الفنانة تحية كاريوكا

كانت الفنانة الراحلة تحية كاريوكا من أبرز الفنانات المشاركات في العمل الإنساني خلال حرب أكتوبر، حيث تطوعت في التمريض لرعاية المصابين.

تحية كاريوكا

لم يكن هذا العطاء غريبًا عنها، فهي المعروفة بوطنيتها وشجاعتها، وكانت تُعرف بـ'مناضلة الحرب'، حيث سبق لها أن قامت بمهام وطنية مثل تهريب الأسلحة قبل ثورة يوليو، واضعة روحها فداءً للوطن.

الفنانة فاتن حمامة

لعبت الفنانة الراحلة فاتن حمامة دورًا بارزًا في دعم الجيش والمصابين خلال الحرب، حيث انضمت إلى جمعية الهلال الأحمر لتلقي تدريب التمريض، وقامت بزيارة المستشفيات لتقديم الدعم المعنوي لأبطال الجيش.

فاتن حمامة

كما شاركت في جمع التبرعات وتنظيم حملات لتوثيق أحداث الحرب بالتعاون مع كبار النجوم والكتاب لضمان تسجيل الوقائع بشكل حقيقي.

الفنانة نادية لطفي

لم تقتصر مساهمات الفنانة الراحلة نادية لطفي على أعمالها الفنية مثل فيلم 'جيوش الشمس' الذي تناول مشاهد حقيقية من الحرب، بل تطوعت لمساعدة رجال الجيش على الجبهة، بالتمريض ورعاية المصابين.

نادية لطفي في حرب أكتوبر

كانت تجمع التبرعات من الفنانين لشراء المستلزمات الضرورية للجنود، وتنظم حملات دعم لزيارة المرضى في المستشفيات، مسجلة شهادات الجنود عن الحرب، من خلال زيارتها لمستشفى القصر العيني.