القول الفصل.. تعرف على الأدوية الضارة والمفيدة لعلاج كورونا

ظهر خلال الفترة الماضية العديد من الأدوية، التي يعتقد أنها فعالة في مواجهة فيروس كورونا المستجد الذي ظهر في الصين قبل نحو 7 أشهر.

ولم يتوصل أي باحث أو مركز بحثي إلى دواء حاسم وفعال، لكن هناك العديد من الأبحاث التي فضلت استخدام بعض الأدوية، ومنها ما عاودت نفس المصادر ذاتها التي أعلنت لتبطل كلامها الأول.

ووفقا لموقع سكاي نيوز عربية، قدمت دراسة جديدة معتمدة على أساليب تمنح نتائج يمكن الاعتماد عليها، المزيد من المعلومات بشأن المفيد والمضر من الأدوية في مكافحة مرض كوفيد-19 الناجم عن فيروس كورونا، من خلال .

البداية عندما نشر باحثان بريطانيان، الجمعة، بحثهما بشأن العقار الوحيد الذي ثبت أنه فعال، وهو 'ستيرويد' زهيد الثمن، ويسمى 'ديكساميثاسون'.

أدوية مضرة

كما وجدت دراستان أن عقار علاج الملاريا، هيدروكسي كلوروكوين، لا يساعد المصابين بأعراض كوفيد-19 البسيطة، وكانت معرفة العلاجات الضارة من الناجحة عرضة للتشكيك من خلال تجارب الأطباء والمرضى لعلاجات اعتمادا على أنفسهم أو عبر مجموعة من الدراسات الضعيفة التي لا تمنح إجابات شافية.

ومن ناحية أخرى فقد كتب الطبيبان أنتوني فاوتشي وأتش كليفورد لين، من المعاهد الوطنية للصحة في دورية 'نيو إنغلند جورنال أوف مدسين'، إنه 'لكي يتحرك هذا المجال قدما، ولكي تتحسن نتائج المرضى هناك حاجة إلى تقليص عدد الدراسات الصغيرة التي لا تنتهي إلى نتائج محددة.'

وقال الدكتور بيتر باخ، الخبير بسياسة الصحة بمركز سلون كيترنغ التذكاري لعلاج السرطان بنيويورك، إن الوقت قد حان لإجراء مزيد من الدراسات التي تقارن بين مزيج العلاجات والاختبارات.

وهنا نلقي الضوء على بعض التطورات الأخيرة في العلاجات:

الستيرويد

قدمت جامعة أوكسفورد دراسة اختبرت فيها نوعا من الستيرويد يستخدم على نطاق واسع لتهدئة الالتهابات، والذي يمكن أن يفاقم أو يصبح مميتا في مراحل لاحقة من كوفيد-19.

ومنح نحو 2104 مرضى العقار، وجرت مقارنتهم بـ4321 مريضا حصلوا على الرعاية التقليدية.

وكانت النتيجة أن العقار قلص عدد الوفيات بنسبة 36 بالمئة في المرضى الذين كانوا بحاجة لأجهزة تنفس: توفي 29 بالمئة منهم مقابل 41 بالمئة من متلقي الرعاية التقليدية.

كما قلص العقار خطر الوفاة بنسبة 18 بالمئة في المرضى الذين كانوا فقط بحاجة إلى أكسجين تكميلي: فقد توفي 23 بالمئة من مستخدمي العقار منهم مقابل 26 بالمئة من المجموعة الأخرى.

إلا أنه يبدو أن العقار بدا مضرا في المراحل الأولى أو في حالات الإصابة البسيطة بالفيروس: فقد توفي 18 بالمئة من متلقي العقار مقابل 14 بالمئة من متلقي الرعاية التقليدية.

وكتب فاوتشي ولين يقولان إن إيضاح ما يفيد وما لا يفيد 'سينتج عنه على الأرجح إنقاذ العديد من الأرواح'.

هيدروكسي كلوروكوين

نفس الدراسة الخاصة بأوكسفورد اختبرت هيدروكسي كلوروكين بطريقة دقيقة، وقال باحثون في السابق إنه لم يساعد في علاج مرضى كوفيد-19.

بعد 28 يوما، توفي نحو 25.7 بالمئة ممكن تعاطوا هيدروكسي كلوروكوين، مقابل 23.5 بالمئة ممن عولجوا بالطريقة العادية، وهو فرق ضئيل يمكن أن يكون قد حدث بالصدفة.

الآن، تظهر التفاصيل المنشورة على موقع بحثي للعلماء أن الدواء ربما يكون قد ألحق الضرر.

وكان المرضى الذين يتلقون هيدروكسي كلوروكوين أقل عرضة لمغادرة المستشفى على قيد الحياة في غضون 28 يومًا – 60 بالمئة لمن يتلقون هذا الدواء مقابل 63 بالمئة لمن يتلقون الرعاية المعتادة.

وكان أولئك الذين لا يحتاجون إلى أجهزة التنفس عندما بدأوا العلاج أكثر عرضة لينتهي بهم الحال إما يحتاجون لأجهزة تنفس أو يموتون.

ووجدت تجربتان أخريان أن العلاج المبكر بالعقار لم يساعد المرضى الخارجيين المصابين بكوفيد-19 وعليهم أعراض معتدلة.

ريمديسفير

أما  ريمديسفير، وهو مضاد للفيروسات يقلل دخول المستشفى بحوالي 4 أيام في المتوسط.، وكتب باتش من 'ميموريال سلون كيترينج'، في رسالة بريد إلكتروني، قائلاً: 'إن دور ريمديسفير في كوفيد-19 الشديد هو الآن ما نحتاج إلى اكتشافه'، قائلاً إن الدواء يحتاج إلى اختباره مع ديكساميثازون الآن.

ولم يتم نشر تفاصيل دراسة ريمديسفير التي تقودها الحكومة حتى الآن، لكن الباحثين حريصون على معرفة كم مريضا تلقوا علاجات مثل سترويدز والمنشطات وهيدروكسي كلوروكوين.