الكارثة الأكبر.. وفيات فيروس كورونا تتخطى أعداد ضحايا قنبلتين ذريتين

بعد أن تخطت وفيات فيروس كورونا المستجد «كوفيد-19» أكثر من 230 ألف حالة وفاة.

بات فيروس كورونا الذي ظهر في 31 ديسمبر الماضي بالصين، الكارثة الأكبر محققا رقما قياسيا جديدا في عالم الفتك الدموي السريع، فاليوم تخطت أعداد الوفيات 230 ألف بالعالم، أي بزيادة 10000 عمن قضوا بقنبليتين ذريتين ألقتهما الولايات المتحدة في أواخر أيام الحرب العالمية الثانية على اليابان، وتمر 75 سنة عليهما بأغسطس المقبل، وخلالها صدرت عن المجزرة النووية المزدوجة كتب وأفلام سينمائية ووثائقية بالمئات.

القنبلة الأولى سموها Little Boy مصنوعة من اليورانيوم، وكانت من سوء حظ سكان مدينة هيروشيما، البعيدة في جزيرة "هونشو" بالجنوب الغربي الياباني 680 كيلومترا عن طوكيو، وتقريبا 400 عن مدينة سيئة الحظ مثلا، لسقوط قنبلة Fat Man الثانية عليها، وهي Nagasaki بجزيرة "كيوشو" في أقصى الجنوب الغربي، وبالقنبلتين المعروض عن إلقائهما فيديو أدناه، استسلمت اليابان وانتهت أشرس حرب بالتاريخ.

قنبلة "الولد الصغير" على Hiroshima البالغ سكانها 340 ألفا ذلك الوقت، قتلت على مراحل أكثر من 35% منهم، أي 140 ألف رجل وامرأة وطفل من كافة الأعمار، وفقا لما ألمت به "العربية.نت"من سجل رسمي متوافر "أونلاين" عن القنبلتين، فيما قتلت "الرجل البدين" على ناغازاكي، حوالي 33% من سكانها الذين كانوا 240.000 على الأكثر، أي 80 ألف قتيل، نصفهم لفظوا أنفاسهم الأخيرة بعد التفجير مباشرة، ثم قضى الآلاف على مراحل، من الحروق وتوابع التعرض للإشعاع، لأن القنبلة كانت مصنوعة من نظائر اليورانيوم.

قنبلة "الرجل البدين" ألقتها طائرة من ارتفاع 500 متر، الساعة 11 صباح 9 أغسطس 1945 على ناغازاكي، وكان طولها 3.3 أمتار، وقطرها 150 سنتيمترا، ووزنها 4600 كيلوغرام، وانفجرت بقوة 21 كيلوطن من مادة TNT الشهيرة، فيما كانت قنبلة هيروشيا البالغ طولها 3 أمتار وقطرها 70 سنتيمترا ووزنها 4.400 كيلو، بقوة 15 كيلوطن، وألقتها الطائرة صباح 6 أغسطس ذلك العام، وللحال قتلت 70 ألفا على الأقل، وقضى العدد نفسه على مراحل فيما بعد.

أما "كورونا" المستجد، فلا يبدو بعجلة من أمره، وتمكن فيروسه في 4 أشهر من إصابة 3 ملايين و170 ألف إنسان، قتل منهم ربع مليون تقريبا.