المخرج مروان حامد في استوديوهات «الحصن» استعدادًا لفيلم «الفيل الأزرق 3»

في خطوة جديدة تعكس التوسع في التعاون الفني بين مصر والسعودية، استقبل المستشار تركي آل الشيخ، رئيس الهيئة العامة للترفيه بالمملكة العربية السعودية، المخرج مروان حامد في استوديوهات 'الحصن بيج تايم'، إحدى الوجهات الترفيهية الرائدة في المملكة، وذلك ضمن التحضيرات الأولية لإنتاج الجزء الثالث من سلسلة أفلام 'الفيل الأزرق'.
وشارك آل الشيخ عبر حساباته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي صورة جمعته بالمخرج مروان حامد والكاتب أحمد مراد، مؤكدًا عبر تعليق مقتضب: 'الفيل الأزرق هيكون نار'، في إشارة إلى المستوى المتوقع للفيلم الجديد، مما أثار موجة حماس واسعة بين المتابعين ومحبي السلسلة.
ويُعد هذا الإعلان بمثابة انطلاقة جديدة للسلسلة التي حققت نجاحًا استثنائيًا في جزئيها السابقين، سواء على مستوى الإيرادات أو ردود الفعل النقدية، حيث أصبح 'الفيل الأزرق' أحد أهم العلامات في تاريخ السينما المصرية المعاصرة، بفضل تميّزه في المزج بين الدراما النفسية والغموض والتقنيات البصرية العالية.
"الفيل الأزرق".. مسيرة نجاح مستمرة
الجزء الأول من السلسلة، الذي طُرح في يوليو 2014، قدم شخصية الطبيب النفسي يحيى راشد، الذي يعود إلى مستشفى العباسية بعد انقطاع طويل ليجد نفسه متورطًا في قضايا نفسية غريبة تتقاطع فيها الحقائق مع الخيال، محققًا حينها إيرادات تخطت 92 مليون جنيه، وشاركت في بطولته كوكبة من النجوم أبرزهم كريم عبد العزيز، خالد الصاوي، نيللي كريم، ودارين حداد.أما الجزء الثاني، الذي أُطلق في يوليو 2019، فرفع سقف النجاح إلى مستوى جديد، بإيرادات تجاوزت 100 مليون جنيه، ليصبح أول فيلم مصري يصل إلى هذا الرقم، وشهد انضمام أسماء لامعة مثل هند صبري، شيرين رضا، إياد نصار، إلى جانب أبطال الجزء الأول.
ما الجديد في الجزء الثالث؟
بحسب مصادر مقربة من فريق العمل، فإن الجزء الثالث سيشهد تطورًا كبيرًا في الحبكة الدرامية مع إضافة أبعاد نفسية وفلسفية أعمق، واستثمار في التقنيات السينمائية الحديثة لتقديم تجربة بصرية أكثر كثافة وتشويقًا. كما يُتوقع أن يستمر الفنان كريم عبد العزيز في تجسيد شخصية 'يحيى راشد'، مع احتمال انضمام نجوم جدد.ويُعد التعاون مع هيئة الترفيه السعودية إضافة نوعية لهذا الجزء، حيث من المنتظر أن يسهم في توسيع النطاق الجماهيري للفيلم في الخليج العربي، كما قد يُتيح استخدام إمكانات إنتاجية واستوديوهات متطورة من شأنها رفع مستوى الفيلم على الصعيدين الفني والتقني.
وبهذا الإعلان، يتجدد شغف جمهور السينما المصرية والعربية بسلسلة 'الفيل الأزرق'، التي لم تكن مجرد تجربة فنية ناجحة، بل تحوّلت إلى ظاهرة ثقافية أعادت تعريف أفلام التشويق النفسي في المنطقة، وسط توقعات بأن يحمل الجزء الثالث مفاجآت ستعيد رسم ملامح السلسلة من جديد.