المستقبل السياسي لحركة حماس في ظل التوترات الإقليمية والدولية.. فيديو
![صور](https://i0.wp.com/cdn.elbaladtv.net/wp-content/uploads/2023/12/حماس.jpg?resize=250,150&ssl=1)
أكد الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، أن الوضع في غزة والضفة الغربية يتسم بالعديد من المتغيرات المعقدة التي تشير إلى وجود ما وراء الأحداث، وهو ما يتطلب تفهمًا دقيقًا للوضع وتحديد الأسباب الحقيقية وراء التصعيد الراهن.
وأشار طارق فهمي خلال لقائه مع الإعلامي حمدي رزق في برنامج «نظرة» على قناة صدى البلد إلى أن ما يحدث من مظاهرات وتسليم الأسرة وحالة الاستعراضات المرتبطة بالحركة الفلسطينية حماس، وكذلك الوضع في إسرائيل، كل هذه المعطيات تشير إلى وجود أمور غير واضحة يجب البحث عنها وتحليلها بدقة.
وأوضح طارق فهمي أن المشهد الحالي يشهد توجهات متعددة تشمل حركة حماس، إسرائيل، والبيئة الإقليمية بشكل عام ، من الضروري طرح السؤال حول ما إذا كانت حماس قد حققت انتصارًا في النزاع القائم، مردفًا: «بعيدًا عن العواطف، إذا تمت المقارنة وفقًا للمعايير العلمية والأكاديمية، فإن حماس قد تكبدت خسائر كبيرة، وخسر معها الشعب الفلسطيني».
واعتبر فهمي أن حسابات حماس في إدارة الموقف كانت خاطئة بعد أحداث السابع من أكتوبر، مشيرًا إلى أن تلك الحسابات أدت إلى نتائج غير مرغوب فيها، سواء على صعيد قطاع غزة أو في التعامل مع الاحتلال الإسرائيلي، مضيفًا أن ما حدث بعد ذلك كان نتيجة الإفراط في استخدام القوة من جانب إسرائيل، والتي أدت إلى تدهور الوضع في القطاع بشكل كبير.
ولفت طارق فهمي إلى أن التحولات في القيادة العسكرية الإسرائيلية التي قد تؤثر في المدى الطويل على المشهد، حيث تشهد إسرائيل صعود جيل من العسكريين الجدد في مواقع القيادة، مما قد يغير من استراتيجياتها في التعامل مع الأزمات الإقليمية، ورغم التحديات التي تواجهها إسرائيل في عدة جبهات، مثل لبنان وسوريا وغزة، وإسرائيل حققت أهدافًا معينة في غزة، على الرغم من أنها لم تحقق حسمًا نهائيًا للصراع مع حماس.
في السياق ذاته، أشار فهمي إلى أن حماس ستظل جزءًا من المعادلة الفلسطينية في المستقبل، وذلك بسبب انتشارها في مناطق مختلفة من فلسطين وخارجها، رغم محاولات البعض إقصائها وستكون في المعادة، مؤكدًا أن أهمية المبادرات المصرية في هذا السياق، مثل فكرة لجنة الإسناد المجتمعي، التي طرحتها مصر مؤخرًا والتي تهدف إلى توحيد الصف الفلسطيني دون محاصصة فصائلية.