المولد النبوي 2025.. الإفتاء توضح حكم وطريقة الاحتفال وماذا فعل النبي يوم مولده

أكدت دار الإفتاء المصرية أن الاحتفال بـ المولد النبوي الشريف عبادة وطاعة مشروعة تُقرّب العبد إلى الله تعالى، موضحة أن معنى الاحتفال هو إظهار الفرح والسرور بنعمة الله المتمثلة في بعثة النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم، رحمة للعالمين.
المولد النبوي الشريف
وأوضحت الدار، عبر حسابها الرسمي على منصة 'إكس'، أن العبادة تشمل جميع الأقوال والأفعال التي يقصد بها العبد القربة إلى الله، سواء بالفرائض مثل الصلاة والصيام والزكاة، أو بالنوافل مثل الصدقات وذكر الله وتلاوة القرآن.
احتفال النبي بمولده
أشارت الفتوى إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم احتفل بمولده بصيام يوم الاثنين، وهو ما ورد في الحديث الصحيح الذي أخرجه الإمام مسلم: «ذاكَ يَومٌ وُلِدتُ فيه»، مؤكدة أن استمرار النبي في صيام يوم الاثنين يُفهم منه أنه كان احتفالًا دائمًا بمولده الشريف.
وأضافت أن من أراد أن يحيي ذكرى المولد النبوي بالصيام يوم الاثنين من كل أسبوع فلا حرج عليه، ومن أراد أن يقتصر على صيام يوم المولد في كل عام فله ذلك، والأمر في ذلك واسع.
مكان الاحتفال وأحكامه
ورداً على تساؤلات حول مكان احتفال النبي صلى الله عليه وسلم، أوضحت 'الإفتاء' أن العبرة ليست بالمكان بل بمشروعية الاحتفال نفسه، إذ إن ذكرى المولد ثابتة بالكتاب والسنة وعمل الأمة. وحذرت من بعض الممارسات المخالفة كالاختلاط المحرم، مؤكدة أن الأصل هو الاجتماع على ذكر النبي والفرح بقدومه.
حلوى المولد النبوي
كما تطرقت الفتوى إلى مسألة حلوى المولد، مؤكدة أن شراءها والتهادي بها أمر جائز شرعًا، باعتباره من مظاهر الفرح والسرور في هذه المناسبة، مستندة إلى حديث السيدة عائشة رضي الله عنها: «كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يحب الحلواء ويحب العسل».
وأضافت أن أشكال الحلوى مثل العرائس والأحصنة مجرد تقاليد اجتماعية لا تُقصد للعبادة، وإنما للبهجة، ويجوز تناولها وتبادلها دون حرج، بل يدخل ذلك في عموم حديث النبي: «تهادوا تحابوا».