محمود عبد الشكور يدافع عن أميرة أديب بعد الهجوم عليها

حرص الناقد الفني محمود عبد الشكور على الدفاع عن الفنانة الصاعدة أميرة أديب بعد الهجوم عليها عقب طرحها أغنيتها الأولى.

محمود عبد الشكور يدافع عن أميرة أديب

وقال محمود عبد الشكور عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: 'طيب حابب بس أقول كلمتين عن أصداء أغنية أميرة أديب، مبدئيًا لم تعجبني الأغنية، ولكن لم يعجبني أيضا هذا الهجوم العنيف على أميرة، الى حد تصورت أن البعض يريد ذبحها، أو إعدامها في ميدان عام'.

وتابع: 'بنت في بداية الطريق، وممثلة ممتازة وموهوبة، أحبت أن تجرب حظها في مجال آخر، بأن تصنع أغنية بطريقتها، وعلى موجة جيلها، ممكن توفق أو لا توفق، وممكن ناس تحبها، وناس ترفضها، عادي يعني ووارد حتى مع أكبر المغنيين، لكن فكرة السب والقذف، وهذا العنف اللفظي الصريح، وتعليق المشانق، لا علاقة لها بحرية الرأي والتعبير، وهي ليست دليل صحة على الإطلاق، لا على المستوى النفسي، ولا على الإجتماعي'.

واستكمل محمود عبد الشكور حديثه عن أميرة أديب، وقال: 'الظاهرة غير مرتبطة بحالة أميرة بالذات، ولكنها حالة عامة تحتاج الى دراسة، ولها تجلياتها القديمة، ولكن مع ظهور وسائل التواصل الإجتماعي، صارت الظاهرة قاعدة مسلّم بها، لا تترجم في رأييي إلا طاقة غضب وعنف كامنين، سرعان ما تجد تنفيسا في موضوع ما، أيّ موضوع، فيلم أو أغنية أو حتى موقف من لاعب رياضي فشل في مسابقة، أي حاجة في أي حاجة، تسبب انفجارا وعنفا لفظيا خطيرا، بل وربما رغبة في إيذاء الآخر وسحقه وإلغاء وجوده، إن لم يكن إلغاء ماديا، فبقتله معنويا، وبتحطيمه تمامًا'.

تصريحات محمود عبد الشكور

وأضاف: 'المدهش في الموضوع أن ما يمارسون هذا الفعل يصبحون أول المتباكين على حرياتهم، وقهرهم، وهم بالطبع لا يقبلون أن يسبهم أحد، أو يطعن في أسرتهم، ولا أعرف بالضبط كيف يمارسون هذا العنف المكتوب بينما لا يقبلون ذلك إذا تم توجيهه إليهم؟ بل لا أعرف كيف يضمنون ألا يفعل الآخرون بهم ما يفعلونه بطرف يرفضون رأيه أو أغنيته أو فيلمه أو موقفه؟

هذه والله كارثة كبرى نعيشها، دون أن ينتبه أحد الى تحليلها'.

وأختتم حديثه، وقال: 'قل رأيك، اقبل أو ارفض، ولكن تذكر أن ما تقوله سبّا أو قذفا، يمكن ببساطة أن يقال عليك، وتذكر أن الرأي محترم، أما 'العنف اللفظي' فلا يدل سوى على ضعف الحجة، وتذكر أيضا أن آراء الأخرين المعاكسة يجب أن تحترم بنفس الدرجة والحق الذي ترى أنه يجب أن يحترم به رأيك، هذا البوست عن الغضب والقسوة ورفض الآخر وإهانته والتنكيل به، وعن مؤشر العنف الكامن في المجتمع، وليس عن الفن أو أغنية أميرة أديب، ويا أساتذة وعلماء الإجتماع والنفس، تكلموا أرجوكم عن هذه الكارثة، وأفيدونا عنها بدراسات وتوصيات، أفادكم الله'.