النفط يتراجع لأدنى مستوياته منذ مارس مع ترقب قرارات «أوبك+»

شهدت أسعار النفط تراجعًا ملحوظًا يوم الجمعة، لتُسجل أكبر خسارة أسبوعية منذ نهاية مارس، وسط حالة من الترقب في الأسواق قبيل اجتماع حاسم لتحالف "أوبك+" بشأن سياسة الإنتاج لشهر يونيو.
فقد هبطت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي بنحو 95 سنتًا، أي بنسبة 1.6%، لتُغلق عند 58.29 دولارًا للبرميل، مسجلة خسارة أسبوعية بلغت 7.7%. كما تراجعت عقود خام برنت بمقدار 84 سنتًا، أو 1.4%، لتُغلق عند 61.29 دولارًا للبرميل، بخسائر أسبوعية قاربت 8.1%.
ووفقًا لثلاثة مصادر نقلت عنهم وكالة "رويترز"، فقد تقرر تقديم موعد اجتماع "أوبك+" إلى يوم السبت بدلًا من الإثنين، دون توضيح أسباب هذا التغيير المفاجئ.
ويناقش أعضاء التحالف، الذي يضم منظمة "أوبك" وحلفاءها، خيارين رئيسيين بشأن سياسة الإنتاج: إما تنفيذ زيادة سريعة في الإمدادات، أو اعتماد نهج أكثر تحفظًا عبر زيادة محدودة، بحسب مصدرين مطلعين على سير المفاوضات.
وفي كلتا الحالتين، يبدو أن السوق يستعد لتوسع في المعروض النفطي، في وقت أدت فيه المخاوف من تباطؤ الاقتصاد العالمي، نتيجة الحرب التجارية المتواصلة بين الولايات المتحدة والصين، إلى تقليص توقعات نمو الطلب على الخام.
وقال سكوت شيلتون، خبير الطاقة في شركة United ICAP: "الأنظار الآن تتجه نحو أوبك، فحتى تأثير الحرب التجارية أصبح أقل أهمية مقارنة بقرارات التحالف".
وكانت تقارير قد أشارت في وقت سابق من الأسبوع إلى أن مسؤولين سعوديين – باعتبارهم يقودون تحالف "أوبك+" – أبلغوا شركاءهم بعدم نيتهم دعم الأسعار عبر خفض إضافي في الإمدادات، ما يعكس توجّهًا نحو الحذر في إدارة المعروض.