بايدن: لست نادما على الانسحاب من كابول.. ولن نخوض حربا بدون مصلحة

قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، إن بلاده تسعى لوضع خطة بشأن الانهيار السريع الذي حدث في كابول.

وأوضح بايدن خلال مؤتمر صحفي اليوم الاثنين أن هدف الولايات المتحدة من التواجد في أفغانستان كان إلحاق الهزيمة بمنفذي هجمات سبتمبر، ومنع توجيه هجمات لبلادنا.

وتابع «الجيش الأفغاني انهار والساسة تخلوا عن البلاد وفروا منها، الأمور تطورت في كابول بأسرع مما نتوقع، ويجب ألا نستمر في حرب لا يرغب الجيش الأفغاني في خوضها»، مشيرا إلى أن واشنطن قدمت للجيش الأفغاني كافة الإمكانيات، وأنفقت 3 تريليونات دولار.

لن نكرر الأخطاء

وأضاف «لن أكرر أخطاء الماضي بالمشاركة في حروب ليس لنا مصلحة فيها»، لافتا إلى أن المشاهد الجارية في أفغانستان مؤلمة.

بايدن

وأكد بايدن أن بلاده ستستمر في دعم الشعب الأفغاني وإمداده بالمساعدات الإنسانية، والتشديد على احترام حقوق الإنسان، موضحا أن بلاده مستمرة في إجلاء الأمريكيين المتواجدين في أفغانستان.

وأكمل «هددنا طالبان برد سريع وقوي لو هاجمت مصالحنا في أفغانستان، سندافع عن شعبنا بالقوة الضاربة»، واصفا ما يحدث في كابول بالمحزن للغاية.

وجدد التأكيد على أنه لن يخدع شعبه، ولن يورث الوضع في أفغانستان لرئيس آخر، معربا عن عدم ندمه على إنهاء الحرب الأمريكية في كابول.

وأوضح أن مهمة أمريكا في أفغانستان كانت قتل أسامة بن لادن، وإيقاف القاعدة، وهو ما نجحت في تحقيقه.

موقف روسيا

وقال تيمور دويدار، المحلل السياسي الروسي، إن تصرفات طالبان منذ سيطرتها على الأوضاع في أفغانستان، تكشف أن الحركة طورت أسلوبها سياسيا مقارنة بالتسعينات.

وأوضح دويدار خلال لقائه مع الإعلامي أحمد موسى، ببرنامج «على مسؤوليتي» على قناة صدى البلد عبر سكايب أن روسيا ستكون صديقة لأي جهة تحكم أفغانستان، مشيرا إلى أن الاعتراف بطالبان لن يحدث بدون مروره على القنوات الرسمية بالمجتمع الدولي كالأمم المتحدة ومجلس الأمن.

طالبان تسيطر على أفغانستان

وأعرب عن تخوفه من اختراق القوات التابعة لطالبان للدول المجاورة، مشيرا إلى أن السفير الروسي في أفغانستان سيجري محادثات غدا مع ممثل طالبان في كابول.

وأشار إلى أن الحكومة الأفغانية كانت هشة للغاية، وتحكم بدون أيدولوجية، واصفا احتشاد المواطنين الأفغان حول الطائرات للهروب من كابول بـ المأساة.

وتساءل كيف يستسلم جيشا من المفترض أنه وطني بهذا الشكل، مشيرا إلى أن السؤال الأهم يتمثل في كيفية التعامل مع الجهاديين الفترة المقبلة.

ولفت إلى أن السفير الروسي في كابول طمأن المواطنين الأفغان، ووصف الوضع بالآمن للغاية، مستبعدا اتخاذ موسكو قرارا أحاديا بالاعتراف بطالبان وإلغاء التوصيف الإرهابي لها

البث المباشر قناة صدي البلد

أحمد موسى: مضربوش رصاصة.. طالبان استولت على العاصمة كابول فى 10 ساعات

البحوث الإسلامية: عودة بعثة الأزهر من أفغانستان بمجرد استقرار الأوضاع في مطار كابول