برلماني يطالب البحوث الزراعية بالاستعداد للتغيرات المناخية
قال النائب أحمد البنا، عضو لجنة الزراعة والري بمجلس النواب، إن قطاع الزراعة يعد من أبرز القطاعات المتأثرة بالتغييرات المناخية، حيث تشير الدراسات والتوقعات إلى انخفاض إنتاجية كافة المحاصيل ولاسيما المحاصيل الاستراتيجية الهامة مثل القمح والأرز والذرة، بسبب تلك التغييرات المناخية وكذلك نقص المياه، الأمر الذي يتطلب الاستعداد جيدا لتلك الآثار التي تهدد الأمن الغذائي.
وأضاف النائب أحمد البنا في تصريحات للمحررين البرلمانيين، اليوم،: لا شك أن الجهود التي يقوم بها الرئيس عبد الفتاح السيسي في التوسع بمشروعات الاستصلاح الزراعي من شأنها التخفيف من آثار التغيرات المناخية على الأمن الغذائي، حيث تم تنفيذها في الوقت المناسب وتمثل طفرة كبيرة في تاريخ مصر الزراعي، متابعا، إلا أن الأمر يتطلب أيضا من الحكومة الاستعداد لمواجهة آثار تلك التغييرات المناخية، رأسيا، من خلال العمل على استنباط أصناف جديدة من المحاصيل الزراعية، لاسيما الاستراتيجية، تتماشى مع آثار تلك التغيرات المناخية وتضمن زيادة الإنتاج وتقليل التكاليف كما تتماشى مع قلة المياه، وهو ما يتم من خلال تعظيم دور مراكز البحوث الزراعية في هذا الاتجاه.
وأشار عضو مجلس النواب، إلى ثقته الكبيرة في قدرة العلماء والباحثين المصريين علي القيام بذلك الدور الذي من شأنه تأمين غذاء المصريين، داعيا لتنظيم مسابقة سنوية لتكريم أصحاب أفضل أبحاث علمية تستهدف زيادة الإنتاج الزراعي رأسيا في ظل التغييرات المناخية، ومنحهم جوائز مالية قيمة وذلك لتشجيعهم وتحفيزهم لمواصلة الجهود في تلك المهمة الوطنية الهامة.
وأكد النائب أحمد البنا عضو لجنة الزراعة والري بمجلس النواب، أهمية التعاون الدولي في هذا الملف، وأن على الدول الصناعية الكبرى تحمل مسؤوليتها تجاه الآثار السلبية للتغييرات المناخية، من خلال مساعدة الدول النامية في مواجهة تلك الآثار، لاسيما وأن تلك الدول النامية مثل الدول الإفريقية تدفع ثمن خسائر تلك الآثار السلبية للتغيرات المناخية حاليا، رغم أنها لا تساهم إلا بقدر ضئيل في الانبعاثات الحرارية على كوكب الأرض وهو 3% فقط مقابل 80% للدول الصناعية الكبرى، وباقي الانبعاثات في باقي الدول النامية، ما يتطلب من تلك الدول الكبرى تقديم الدعم والتعاون العلمي مع مراكز الأبحاث في تلك الدول ومنها مصر، متابعا، لاسيما وأن مصر تعد من أولى الدول في العالم التي تهتم بقضية التغييرات المناخية وتستضيف قمة المناخ العالمية على أرضها بشرم الشيخ في شهر نوفمبر المقبل بمشاركة نحو 200 دولة.
رئيس زراعة الشيوخ يطالب الدول الصناعية بتحمل مسؤوليتها في أزمة التغييرات المناخية