«بعد أزمة حريق سنترال رمسيس».. كيف تحول فيلم ريستارت إلى واقع؟

في مشهد غير متوقع، تحوّل ما طرحه الفنان تامر حسني في فيلمه السينمائي الجديد "ريستارت" إلى واقع فعلي يعيشه المصريون، بعدما تسبب حريق سنترال رمسيس في انقطاع واسع لشبكات الإنترنت والاتصالات، مما أدى إلى تعطُّل خدمات البنوك، والدفع الإلكتروني، والتطبيقات المختلفة، وخلق حالة من الشلل المؤقت في عدد من القطاعات الحيوية.

اللافت أن فيلم "ريستارت"، الذي لا يزال يُعرض حاليًا في السينمات، تناول فكرة شديدة الشبه بما يحدث الآن، ولكن من زاوية مختلفة، حيث تدور قصته حول شاب يعيش في دوامة من التريندات والمحتوى الزائف على السوشيال ميديا، ويقرر في لحظة وعي أن يقطع الإنترنت عن العالم، ليكتشف الجميع كيف أصبحت حياتهم بالكامل معتمدة عليه. وتتصاعد الأحداث عندما تدخل البلاد في أزمة كبيرة بسبب قطع الإنترنت، تشمل توقف البنوك، وشركات الطيران، والمستشفيات، وكل مجالات الحياة.

وبعد الأزمة الواقعية الأخيرة، كتب تامر حسني صباح اليوم منشورًا عبر حسابه الرسمي على إنستجرام، قال فيه:

"فيلم ريستارت بيتحقق... مفيش نت، مفيش مكالمات، مفيش بنوك، يعني كان عندي حق لما طالبت في الفيلم إن لازم إحنا كبلاد وكشعوب نعرف نتصرف لو النت قطع، ونبقى مأمنين نفسنا وأولادنا وأهالينا والناس التعبانين في المستشفيات."

وتفاعل الجمهور بشكل واسع مع المنشور، معتبرين أن الفيلم كان يحمل رسالة تحذيرية استباقية، تدعو إلى إعادة التفكير في اعتمادنا الكامل على التكنولوجيا والإنترنت في كل تفاصيل حياتنا، دون وجود بدائل آمنة في حال حدوث أي طارئ.

يُذكر أن فيلم "ريستارت" من بطولة تامر حسني، ويشاركه البطولة عدد من النجوم، وتدور أحداثه في إطار كوميدي اجتماعي إنساني، يحمل رسالة هادفة وسط قالب ترفيهي، وقد بدأ عرضه مؤخرًا في دور العرض وحقق ردود فعل إيجابية بين الجمهور.