بعد إعدام محمد عادل قاتل نيرة أشرف.. التسلسل الزمني للواقعة خلال 359 يوما

 

بعد حوالى 359 يوما ، مايقارب  12 شهرا ، نفذت صباح اليوم الأربعاء، الموافق 14 يونيوعام 2023  الاجهزة المختصة، حكم الإعدام على محمد عادل المتهم بقتل الطالبة نيرة أشرف، أمام بوابة كلية الآداب بجامعة المنصورة في محافظة الدقهلية، وذلك بعد رفض الطعن المقدم من قبل المتهم.

حكم الأعدام الدرجة الأولى

 

و فى 6 يوليو ... أسدلت  محكمة جنايات المنصورة ، المنعقدة بمحافظة الدقهلية، الستار على القضية التى شغلت الرأى العام  خلال الأسام الماضية، بالأعدام شنقا،   على  المتهم ' محمد عادل' لاتهامة بقتل الطالبة ' نيرة أشرف'  ،  أمام كلية الآداب بجامعة المنصورة، وذلك بعدورود  راى  مفتي الجمهورية

 

وعقب الحكم بالإعدام، سادت فرحة عارمة بين أسرة الطالبة ' نيرة أشرف' وأصدقائها، وتعالت صيحات الفرح والزغاريد، وذلك عقب قرار محكمة جنايات المنصورة ، قائلين  ' يحيا العدل… كنا متأكدين من عدالة القضاء المصري، وحق نيرة عاد  '.

 

كلمة مؤثرة للقاضى فى قضية نيرة أشرف 

 

قالت المحكمة، “قبلَ النُطقِ  فى قضية طالبة المنصورة ' نيرة أشرف' والذى قتلها زميلها ' محمد عاجل ' أمام بوابة توشكى بجامعة المنصورة، بما انتهـت إليهِ المُداولة، تُقدمْ المَحكمةُ بكلمَةٍ إلى المجتمعْ، تَـراها في هذا المَقامِ واجبة ”دُنيا مُقـبلةٌ بزخَارفِها، وإنسانٌ مُتكالبٌ على مَفاتِنها، وماديةٌ سَيطرَت، فاستلبَت العُقولَ وصارَ الإنسانُ آلة، ويَــقينٌ غابَ، وباطلٌ بالـزَّيف يَحيَا، وتَــفاهاتٌ بالجَهر تَتــواتَــر، وبَيتٌ غابَ لسببٍ أو لآخر، والمؤنسِاتُ الغالياتُ صِرن في نظر المَوتُورينَ سِلعة، والقواريرُ فَـواخــير، ونَــفـسٌ تَــدثـَـرت بــرداءِ حُــبٍ زائفٍ مَكذوب. تأثرت بثقافةِ عَـصر اختَـلطت فيه المَفاهيمُ، و 'الـرغبةُ صَارت حُبًا، والقتلُ لأجلهِ انتصارًا، والانتقامٌ شَجاعةً، والجُرأةَ على قِـيَم المُجتمع وفُحشِ القَـولِ والعلاقاتُ المُحـرَّمةُ، تُسمَّى حُـريةً مَكفولة، ومن هذا الرَّحم وُلدَ جَنينًا مُشوَهًا، وَقُـودُ الأمَّةِ صارَ حَطبَها، وباتَ النشءُ ضَحيةَ قُــدوةٍ مُشوهة، وثقافاتٍ، مَسمُوعةٍ ومَرئيٍّةٍ ومقروءة، هذا هو حالُها، ومن فَــرْطِ شُــيوعــهِ، واعتباره من قبلِ كثيرين كشفًا لواقع، زُيِّـنَ لهم فَـرأَوهُ حَسنًا، فكان جُـرمِ اليوم له نِتاجَا، أفَـَـتــذهبُ نَـفسُنا عليهم حسَـرات؟!، إنَّ هذا الخَـللَ، إنْ لم نأخذ على أيدي المَوتورينَ ومُروِّجيهِ؛ استفحَـلَ ضَرَرُه، وعَـزَّ اتقاءُ شَـرِّه، واتسَع الـرَّتقُ على الـراتق.

وأوضحت المحكمة  ' ولكلِّ ما تَقدمَ، تُطلِـقُ المَحكمةُ صَيحَة، يَا كُلَّ فِـئاتِ المُجتمعِ لابُـدَّ مِن وَقفَـة، يا كُلَّ مَن يَقْـدرُ على فِعلِ شَيءٍ هَلُمُوا، اِعقدوا مَحكمةَ صُلحٍ كُبرَى بين قُـوَى الإنسانِ المُتابينةْ، لنُنَـمِّيَ فيهِ أجـملَ ما فيه، أعيدُوا النَشءَ المُلتوي إلى حَظيرةِ الإنسانية، عَلِموهُم أنَّ الحبَّ قَـرينُ السلامْ، قَـرينُ السَكينةِ والأمانْ، لا يَجتمعُ أبدًا بالقتلِ وسَفكِ الدماء، أنَّ الحبَّ ريحٌ من الجَنةِ، وليس وَهَجًأ من الجَحيم، لا تُشوهوا القُــدوةَ في مَعناها فـتَنحلَّ الأخلاقْ، عَظِمُوها تَنهضُ الأمَّة، هكذا يكونُ التناولَ، بالتربيةِ، بالموعظةِ الحَسنَةِ، بالثقافةِ، بالفَـنِون، بمنهجٍ تكونُ الوَسَطَيةُ وسيلتَه، والتَسامُحُ صِفتَه، والـرُشدُ غايَتَه.

كما وجهت المحكمة كلمة إلى الآباء والأمهات ' لا تُضيِّعوا من تَعُــولون، صَاحِبُوهم، ناقِـشُوهُم، غُوصُوا في تفكيرهم، لا تتركُوهُم لأوهامِهم، واغــرسُــوا فيهم القِـيَم، ووجه رئيس المحكمة كلمة إلى القاتلِ وقال له: ' جـئتَ بفعلٍ خَسيس هــزَّ أرضًا طيبةً أَسَرَت لويس، أَهــرَقتَ دَمًا طاهرًا بطعَـناتِ غَـدرٍ جَـريئة، وذبَحتَ الإنسانيةَ كلها، يومَ أنْ ذبَحَتَ ضَحيةً بريئة، إنَّ مَثَـلَكَ كمَثلِ نَـبتٍ سامٍ في أرضٍ طيبة، وكُلما عَاجَـلَـهُ القَطعُ قبلَ أن يَمتـدَ، كان خيرًا للناسِ وللأرضِ التي نَـبتَ فيها.

مرافعة النيابة فى قضية محمد عادل 

استهل المستشار بدر مروان رئيس النيابة بمكتب النائب العام مرافعته ،   'بسم الله الحق العدل  بسم الله العدل بسم الله الرحمن الرحيم 'من قتل نفس من غير نفس أو فساد في الأرض فكانما قتل الناس جميعا ومن أحياها فقد احيا الناس جميعا لقد جئناكم اليوم بواقعة قتل فيها الناس جميعاً وبحق واقعة أصابت فيها المجتمع بكرب والم وحسرة ، واقعة مولمه وقاسية تدمي العيون وترفض العقول حدوثها احداثها مولمه صيغ خبرها فالقتل فيها فظيع والموت فيها سريع وكان جموع المواطنين شاهدين علي الواقعة بل العالم أجمع .

وجاء في مرافعة النيابة: لقد جئناكم بواقعة قتل فيها المجتمع المصري كله، فهي واقعة تدمي القلوب واقعة أحداثها قاسية مفجعة ذاع صيتها لبشاعتها وقسوة دلالتها،  جئناكم بـ 100 مليون مصري ومصرية يطالبون بالقصاص العادل، و تبدأ وقائع دعوانا منذ 2020 بجامعة المنصورة حيث انتهي طلاب الثانوية من دراستهم والتحقوا بالجامعة كل يسعي وراء حلم، ومن بين هؤلاء طلاب تخيروا كلية الآداب الجامعة مستقرهم وسبيل تخطيط مستقبلهم طلاب بالفرقة الأولي دخلوا عامهم الأول بانضباط وجمع المواد العلمية وهنا يظهر بينهم شاب يتولى تنسيق الأمر بينهم ويتواصل مع زملائهم فلا ريب في ذلك ولا عيب فيه  فالإلمام بالمواد هدف ولكن من هو هذا الشخص أنه محمد عادل محمد إسماعيل طه امتهن العمل واحترف  استخدام أدوات الطهي.. هذا من ووثق به طلاب الجامعة ومن بينهم نيرة أشرف، والي هنا كانت أحداث الواقعة تتخذ أمرا طبيعيا.

وأضاف ممثل النيابة العامة ان نيرة طالبة جامعية من سماتها التطلع والثقة بالنفس والاعتماد على الذات تقيم مع أسرتها بالمحلة الذين قدموا لها مساحة من الدعم فعملت مع إحدى الشركات في القاهرة لتستطيع الإنفاق على نفسها حتى سارت تنتقل بين محل عملها بين القاهرة والمحلة والمنصورة وتعددت علاقاتها بحكم عملها مع الكثيرين دون فعل يمس سمعتها على خلاف ما يدعي المتهم فلم يكن عمل المرأة يوما يقلل من شأنها أو يحط من مكانتها، وشرح ممثل النيابة العامة كيف بدأ المتهم محمد عادل يفكر في الارتباط بنيرة.

وقال ممثل النيابة إنه ذات يوم من الايام تواجدت نيرة مع صديقاتها في الكلية لمتابعة دروسهم ومحاضراتهم وهنا وقع نظر المتهم علي المجني عليها وتحرك وجدانه.. لقد التفت للمجني عليها وافتتن بها وقال لنفسه إنها فتاة احلامه ولم تكن نيرة في هذا الوقت تعاملت معه في جمع الأبحاث، و أن المتهم لم يجد ما يجذب نظر نيرة إليه غير الأبحاث فبدأ بإعداد الأبحاث لها دون طلب منها واقتصرت علاقتهما عن حد الزمالة ولم يتجاوز الامر ذلك وتعاملت نيرة مع المتهم بحسن النية وظلت تعامله في حدود الزمالة.

وأوضح ممثل النيابة العامة أن المتهم أوهم نفسه ان نيرة تبادله الاعجاب وتخيل أن مجرد تبادل الحديث امر تجاوز حد الزمالة وظن ان المجني عليها معجبة به واستمر في التقرب لنيرة التي لم يكن المتهم امام ناظرها من الاساس فحاول تحريك وجدانها من خلال مساعدتها في الدراسة، و كان هذا الوهم نابعا من سوء اخلاقه وانانية مفرطة وحب للتملك وميل عنيف للاستحواذ ورغبة في فرض اعتقاده علي غيره دون مناقشة او منطق او عقل يقبل ذلك ولا صلة للأمر باختلال عقله، واستمر لسنوات 3 سنوات.

الديب يقدم طعن 

وتقدم المحامي فريد الديب، دفاع محمد عادل المتهم بقتل نيرة أشرف في المنصورة بطعن أمام محكمة النقض على الحكم الصادر بحق موكله بالإعدام شنقًا.

اعتمد المحامي فريد الديب على 5 أسباب في مذكرة طعن تقدم بها لمحكمة النقض في القضية المعروفة إعلاميًّا بفتاة المنصورة نيرة أشرف، وذلك لإعادة إجراءات محاكمة المتهم محمد عادل من جديد أمام دوائر محكمة النقض:

اسباب النقض

١- من أبرز ما قدمه  فريد الديب ما ذكره عن السبب الثاني لبطلان تشكيل المحكمة وذلك أن الثابت في صدر محاضر جلسات المحاكمة أن الهيئة التي أصدرت الحكم الطعين مكونة من المستشار بهاء الدين محمد خيرت المري رئيس المحكمة، وعضوية المستشار سعيد عبد الرشيد السمادوني، والمستشار محمد خيرت الشرنوبي نائبًا، والمستشار هشام جمال غيث مستشارا، بما يعني أن الدائرة كانت رباعية وليست ثلاثية.

٢- في نهاية محاضر الجلسات ذكرت المحكمة أن المستشار محمد خيرت الشرنوبي لم يكن ضمن الهيئة التي أحالت القضية للمفتي للنظر في توقيع عقوبة الإعدام على المتهم الطاعن، وهو أمر غير صحيح نقض جنائي جلسة 3 من ديسمبر سنة 2006- مجموعة أحكام محكمة النقض الجنائية - س 57 – ص 927 - قاعدة رقم 105 - طعن رقم 36558 لسنة 74 القضائية، ونقض جنائي جلسة 3 من أكتوبر سنة 2012 - مجموعة أحكام محكمة النقض الجنائية س 63 - ص - قاعدة رقم 74 - طعن رقم 3839 لسنة 81 القضائية.

٣- وفقًا لما ذكره المحامي فريد الديب بمذكرة الطعن على حكم إعدام قاتل نيرة أشرف، فإن هناك أسبابا تنقض الحكم منها: القصور والفساد في الاستدلال للإخلال بحق الطاعن في الدفاع، فقد عصف القاضي رئيس المحكمة بالقاعدة الأصولية التي استنتها محكمتنا العليا منذ سنين، حين وصف المحامي الذي تم ندبه من نقابة المحامين الفرعية بالمنصورة، المحامي محمد إبراهيم شاهين حسن، بأنه هو المحامي الأصيل عن الطاعن، وفي هذا الصدد، قالت محكمتنا العليا في حكم ضاف: إذا كان المحامي الذي ندبته محكمة الجنايات للدفاع عن المتهم بجناية لم يتتبع إجراءات المحاكمة، ولم يحضر سماع الشهود إذا كان ندبه بعد ذلك، فإن إجراءات المحاكمة تكون باطلة.

٤- كما جاء بالمذكرة أن الغرض من إيجاب القانون حضور مدافع عن كل متهم بجناية لا يتحقق إلا إذا كان هذا المدافع قد حضر إجراءات المحاكمة من أولها إلى آخرها، مما يلزم عنه أن يكون قد سمع الشهود قبل المرافعة إما بنفسه أو بواسطة ممثل له يختاره هو من هيئة الدفاع نقض جنائي جلسة 4 من فبراير سنة 1952 مجموعة أحكام، محكمة النقض الجنائية - س 3 - ص 684 - قاعدة رقم 254 - طعن رقم 22 لسنة 22 القضائية.

٥- ولفت «الديب» إلى أن ما حدث بمحاكمة قاتل نيرة أشرف أن المحامي الذي كان يحضر مع المدافع عن الطاعن هو محام ابتدائي لا تجوزله المرافعة أمام محاكم الجنايات أحمد حمد الذي لم يبد أي عذر عن المدافع عن الطاعن، المقيد أمام الاستئناف نقض جنائي جلسة 4 من يناير سنة 1976 - مجموعة أحكام محكمة النقض الجنائية -س 27 – ص 17 – قاعدة رقم  4/2 - طعن رقم 1472 لسنة 45 القضائية وفي هذا الحكم الأخير كان مما قالته محكمتنا العليا: يجب أن تتم مرافعة النيابة وباقي الخصوم في وجود المحامي بشخصه، فإذا لم يحصل ذلك تكون المحكمة قد أخلت بحق الطاعن في الدفاع، نقض جنائي جلسة 8 من ديسمبر سنة 1985 - مجموعة أحكام محكمة النقض الجنائية - 1084- قاعدة رقم 1/199 - الطعن رقم 2071 لسنة 55 القضائية.

26  يناير أولي جلسات الطعن

وفى 12 بتمبر ..حددت محكمة النقض  نظر جلسة يوم الخميس لمحاكمة قاتل نيرة اشرف والمعروفة إعلاميًا باسم فتاة المنصورة الموافق 26/1/2023 امام دائرة طعون الخميس حرف د للمرافعة.

النقض… تؤيد  حكم الإعدام  

وفى 9 فبراير من العام الماضى، قضت  محكمة النقض بقبول  طعن المتهم محمد عادل على الحكم الصادر من محكمة جنايات المنصورة بإعدامه، بتهمة قتل طالبة جامعة المنصورة نيرة أشرف ، شكلا ورفض الموضوع وتأييد الإعدام.

بداية الواقعة 

تمكنت الأجهزة الأمنية المعنية بوزارة الداخلية ، من  ضبط الطالب مرتكب واقعة التعدي على طالبة أمام جامعة المنصورة بالدقهلية، مستخدماً سلاح أبيض 'سكين' مما أدى إلى مصرعها، كما تمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط الأداة المستخدمة فى الجريمة، وتم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة حياله، واخطار النيابة العامة لمباشرة التحقيق.

النائب العام يأمر بالتحقيق العاجل

أمر  المستشار النائب العام بمباشرة التحقيق العاجل في واقعة مقتل الطالبة / نيرة أمام جامعة المنصورة، وسرعة إنجازه، واستجواب المتهم فيها، والتصرف قانونًا بها.

تحقيقات مكتب النائب العام 

وكانت النيابة العامة قد تلقت اليوم الموافق العشرين من شهر يونيو إخطارًا من الشرطة بوفاة المجني عليها بعدما نحرها المتهم بسكين أمام بوابة جامعة المنصورة، وقد أُلقي القبض عليه متلبسًا بالجريمة وبحوزته أداتها.

مسرح  الجريمة

وقد انتقلت النيابة العامة لمعاينة مسرح الجريمة، وضبط تسجيلات آلات المراقبة في محيطه التي سجلت الواقعة لمشاهدتها، وتبينت آثار دماء المجني عليها بالمكان، وقد ندبت النيابة العامة قسمَ الأدلة الجنائية لرفع كافة الآثار المادية فيه لفحصها.

معاينة النيابة

 

كما انتقلت النيابة العامة لمناظرة جثمان المجني عليها، فتبينت ما به من إصابات بالعنق والصدر ومناطق أخرى بجسدها، واستمعت لشهادة اثنين من أفراد الأمن الإداري بالجامعة من شهود الواقعة، واللذان أكدا تعدي المتهم على المجني عليها بالسكين، وتستكمل النيابة العامة سماع الشهود، ومباشرة باقي إجراءات التحقيق بما فيها استجواب المتهم.

وحدة الرصد

هذا، وقد رصدت وحدة الرصد والتحليل بإدارة البيان بمكتب النائب العام تداول مقاطع متعددة تصور جانبًا من الواقعة، وكذا أخبار تتناول تأويلات حول باعث المتهم لارتكاب الجريمة غير مستندة على أدلة حقيقة رسمية، وهو ما يؤثر بصورة مباشرة في سلامة التحقيقات، ويفضي إلى ضياع ما فيها من أدلة، ويكدر السلم العام، وينال من اعتبار ذوي المتوفاة بغير حق، مما قد يُعرّض مَن يتداول تلك الأخبار للمساءلة القانونية.

النيابة العامة تهيب بالكافة إلى الامتناع عن تداول هذه المقاطع والأخبار

ولذلك فإن النيابة العامة تهيب بالكافة إلى الامتناع عن تداول هذه المقاطع والأخبار في تلك الواقعة أو غيرها، وتقديمها إلى جهات التحقيق المختصة إذا ما كانت تُفيد في كشف الحقيقة، دون تداولها بمواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الإخبارية المختلفة لأسباب لا علاقة لها بالصالح العام أو التوعية العامة.

مؤكدة أن النيابة العامة حريصة على الشفافية مع المجتمع فيما يشغله من وقائع تختص بمباشرة التحقيق فيها، وإعمالها مبادئ العلنية النسبية فيما يجوز التصريح والإعلان عنه منها ببيانات النيابة العامة الرسمية، دون الإخلال بحُسن سير التحقيقات وسريتها وسلامة أدلتها.

حبس المتهم أربعة أيام

 

أمر  المستشار النائب العام بحبس المتهم/ محمد عادل أربعة أيام احتياطيًا على ذمة التحقيقات لاتهامه بقتل الطالبة (نيرة) عمدًا مع سبق الإصرار أمام جامعة المنصورة بعدما أقر المتهم خلال استجوابه بالتحقيقات بارتكابه الجريمة وإجرائه محاكاة لكيفية تنفيذها بمسرح الحادث.

عشرون شاهدًا وفشل الإرتباط

وإلحاقًا ببياننا السابق عن الواقعة، فقد استمتعت النيابة العامة منذ توليها التحقيقات فور وقوع الحادث إلى عشرين شاهدًا منهم والدي المجني عليها وشقيقتها الذين أكدوا -وأحد الطلاب بالجامعة- تعرض المتهم الدائم للمجني عليها على إثر فشل علاقتهما ورفضها لشخصه، وعقدهم جلسات عرفية وتحريرهم محاضر رسمية ضده منذ ما يربو على شهرين لأخذ تعهده بعدم التعرض لها، كما أكد ثلاثة عشر شاهدًا من طلاب وعاملين بالجامعة وبمحيطها رؤيتهم المتهم حال ارتكابه الجريمة إبان تواجدهم بمحيط مسرح الواقعة، وقد أطلعتهم النيابة العامة على تسجيلات آلات المراقبة التي رصدت ملابسات الحادث فأكدوا ظهور المتهم حال تعديه على المجني عليها بتلك التسجيلات.

اعترافات المتهم… رفضتت تتزوجنى

واستجوبت النيابة العامة المتهم فيما نسب إليه من اتهامات فأقر بارتكابه جريمة قتل المجني عليها عمدًا مع سبق الإصرار للخلافات التي كانت بينهما ورفضها الارتباط به وبيَّن في تفصيلات إقراره كيفية تخطيطه لارتكاب الجريمة وتنفيذها وأجرى محاكاة مصورة لكيفية ذلك بمسرح الحادث، كما أقر بصحة ظهوره بتسجيلات آلات المراقبة التي رصدت الواقعة.

مصلحة الطب الشرعي

هذا، وقد ندبت النيابة العامة مصلحة الطب الشرعي لتوقيع الصفة التشريحية على جثمان المجني عليها، بيانًا لما به من إصابات وكيفية حدوثها وسبب الوفاة ومدى جواز تصور حدوثها على نحو ما انتهت إليه التحقيقات، وفحص السكين المستخدم بالجريمة، وجار سرعة إنجاز التحقيقات والتصرف فيها.

إحالة المتهم بقتل الطالبة (نيرة)  إلى محكمة الجنايات

وفي 22 يونيو الماضي،أمر  المستشار النائب العام  بإحالة المتهم/ محمد عادل إلى محكمة الجنايات؛ لمعاقبته فيما اتهم به من قتل الطالبة المجني عليها (نيرة) عمدا مع سبق الإصرار، حيث بيت النية وعقد العزم على قتلها، وتتبعها حتى ظفر بها أمام جامعة المنصورة، وباغتها بسكين طعنها به عدة طعنات، ونحرها قاصدا إزهاق روحها، وقد جاء قرار الإحالة بعد ثمان وأربعين ساعة من وقوع الحادث

وكانت النيابة العامة قد أقامت الدليل قبل المتهم من شهادة خمسة وعشرين شاهدا منهم طلاب، وأفراد أمن الجامعة، وعمال بمحلات بمحيط الواقعة، أكدوا رؤيتهم المتهم حال ارتكابها، وفي مقدمتهم زميلات المجني عليها اللاتي كن بصحبتها حينما باغتها المتهم، وآخرون هددهم حينما حاولوا الذود عنها خلال تعديه عليها، وكذا ذوو المجني عليها، وأصدقاؤها الذين أكدوا اعتياد تعرض المتهم وتهديده لها بالإيذاء لرفضها الارتباط به بعدما تقدم لخطبتها، ومحاولته أكثر من مرة إرغامها على ذلك، مما ألجأهم إلى تحرير عدة محاضر ضده، وأن المتهم قبل الواقعة بأيام سعى إلى التواصل مع المجني عليها للوقوف على توقيت استقلالها الحافلة التي اعتادت ركوبها إلى الجامعة، ورفضها إجابته، مؤكدين جميعا تصميم المتهم على قتل المجني عليها، كما أكد صاحب الشركة مالكة الحافلة علمه من العاملين بها تتبع المتهم المجني عليها بالحافلة التي اعتادت استقلالها إلى الجامعة، فضلا عما شهد به رئيس المباحث مجري التحريات من تطور الخلاف الناشئ بين المجني عليها وبين المتهم لرفضها الارتباط به إلى تعرضه الدائم لها، حتى عقد العزم على قتلها، وتخير ميقات اختبارات نهاية العام الدراسي ليقينه من تواجدها بالجامعة موعدا لارتكاب جريمته، وفي يوم الواقعة تتبع المجني عليها، واستقل الحافلة التي اعتادت ركوبها، وقتلها لدى وصولها للجامعة.

فحص هاتفها المحمول وأجهزة المراقبة

كما أقامت النيابة العامة الدليل قبل المتهم مما ثبت من فحص هاتفها المحمول الذي أسفر عن احتوائه على رسائل عديدة جاءتها من المتهم تضمنت تهديدات لها بالقتل ذبحا، وكذا ما ثبت من مشاهدة تسجيلات آلات المراقبة التي ضبطتها النيابة العامة بمسرح الجريمة الممتد من مكان استقلال المجني عليها الحافلة حتى أمام الجامعة، حيث ظهر بها استقلال المتهم ذات الحافلة مع المجني عليها، وتتبعه لها بعد خروجها منها، ورصد كافة ملابسات قتلها عند اقترابها من الجامعة، وإشهار السلاح في وجه من حاول الذود عنها.

تمثيل الجريمة

كما استندت النيابة العامة في أدلتها إلى إقرار المتهم التفصيلي بارتكابه الجريمة خلال استجوابه في التحقيقات، والمحاكاة التصويرية التي أجراها في مسرح الجريمة وبين فيها كيفية ارتكابها، فضلا عما أسفر عنه تقرير الصفة التشريحية لجثمان المجني عليها من جواز حدوث الواقعة وفق التصور الذي انتهت إليه التحقيقات وفي تاريخ معاصر.

رسائل النيابة

وبمناسبة هذه الواقعة فإن النيابة العامة تؤكد تصديها الحازم لشتى صور جرائم العنف والتعدي على النفس، خاصة تلك التي تقع ضد المرأة والشباب، وذلك بتكاتفها مع الجهات المعنية، وبما خولها القانون من اختصاصات قانونية، وعقيدتها في ذلك ملاحقة المجرمين، وسرعة تقديمهم إلى المحاكمة الجنائية العاجلة تحقيقا للعدالة الناجزة في بلد يعمه الأمن بسيادة الدستور والقانون.

كما تحذر النيابة العامة الكافة من المساس بالأدلة وملابسات الوقائع التي تباشر فيها التحقيقات أو الاتصال بأطرافها، سواء في تلك الواقعة أو في غيرها، إما بتناولها أو تداولها أو الخوض فيها بتأويلات وتفسيرات ومناقشات لا فائدة من ورائها إلا تكثير سواد المشاهدين والمتابعين، والتعجل في الإلمام بالمعلومات دون النظر إلى ما تقتضيه سلامة التحقيقات من سرية، الأمر الذي يؤثر سلبا فيها، ويكدر الأمن والسلم العامين، ويمس بأعراض الناس وأطراف الدعوى بغير حق ودون صفة أو سند في ذلك، إذ ستتخذ النيابة العامة الإجراءات القانونية الصارمة ضد كل من يقترف أيا من تلك الأفعال التي تشكل جرائم جنائية معاقبا عليها قانونا، مؤكدة تمام حرصها على مبادئ الشفافية واحترام الرأي العام وحقه في التوعية بالطريق الرسمي المنضبط، وتحت مظلة العلنية النسبية التي تقدرها النيابة العامة وحدها بما تصرح به من معلومات في بياناتها الرسمية بموجب سلطتها وولايتها على الدعوى العمومية، وحرصها على صون الأدلة والتحقيقات لبلوغ الغاية منها.

والد نيرة

أكد أشرف عبدالقادر والد الطالبة نيرة  التى قتلت على يد زميلها أمام جامعة المنصورة،  فى تصريحات صحفية، أن الطالب المتهم كان بيحبها بقاله نحو سنتين، وجالي وقولتله يا ابني هي مش عايزة، هي مش عايزة تتجوز دلوقتي خالص، لا أنت ولا غيرك، هي بتدور على مصلحتها ومستقبلها، وروحت بيت أهله عشان أشتكي ليهم، قالوا لي أنت عايز تجوز بنتك ليه؟ قولتلهم لأ، ده اللي عامل لينا مصايب، والناس شاهدة على الموضوع ده، وعملت له كذا محضر، وفي الآخر يدبحها كده'.

وسط البكاء والصراخ تشييع جثمان الطالبة ' نيرة'

شيع المئات من أهالي وأقارب وجيران طالبة جامعة المنصورة ' نيرة'، جثمانها إلى مثواها الأخير بمقابر الأسرة بمسقط رأسها مدينة المحلة الكبرى فى محافظة الغربية ، وذلك وسط إنهيار وبكاء وحزن شديد لأسرة وأقارب وزملاء الطالبة المتوفية.

بطل الواقعة فرد الأمن

وفى لفتة واضحة، شهدت الواقعة، بطولة فرد الأمن الذى تمكن من الإمساك بالمتهم ويدعى ' إبراهيم'

بالاشارة الى ما تم تداوله على بعض  صفحات ومواقع التواصل الاجتماعى بشأن قيام أحد طلاب جامعة المنصورة بالتعدى على زميلته بآلة حادة

تؤكد  الجامعة أن هذا  الحادث تم  خارج أسوار الجامعة بالقرب من أحد البوابات وتم القبض فورا على المعتدى من قبل قوات الشرطة  المتواجدة أمام بوابة الجامعة

وتهيب الجامعة بوسائل الإعلام و مواقع التواصل الاجتماعى  تحرى الدقة فيما تنشره حول الحادث حتى لاتثير الذعر بين الطلاب وأسرهم.

فى لافتة طيبة قام عدد من طلاب وأصدقاء الطالبة' نيرة' والذى قام بقتلها صديقها، أمام بوابة توشكى بجامعة المنصورة،  بتحويل مكان الجريمة، لمزار حيث قاموا بوضع صورة لها بعض الورود ، كذكرى لها.

ملابس سوداء

وكان عدد من زملاء المجني عليها الطالبة نيرة أشرف، قاموا بعمل حاجز خرساني في مكان الجريمة التي شهدت قتلها أمام بوابة جامعة المنصورة، وقاموا بوضع صورة بورتريه لها أمام بوابة الجامعة، مع ارتداء الملابس السوداء حدادا عليها.