بعد تفكير ترامب في الإفراج عنه بسبب الكنيست.. من هو مروان البرغوثي؟

أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه يدرس إمكانية الإفراج عن مروان البرغوثي، أحد قادة حماس المعتقلين لدى سجون الاحتلال الإسرائيلي.
تصريحات ترامب عن حماس وإسرائيل
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه يدرس احتمال اتخاذ قرار يسمح بإفراج إسرائيل عن القيادي في حركة 'فتح' مروان البرغوثي، ليكون ضمن الترتيبات الخاصة بإدارة قطاع غزة بعد انتهاء الحرب.الإفراج عن مروان البرغوثي
وأوضح ترامب في تصريحاته لمجلة 'تايم' الأمريكية، أن اسم البرغوثي لطالما كان محور خلافات حادة بين إسرائيل وحركة حماس، إذ طالبت الأخيرة مرارًا بالإفراج عنه ضمن صفقات تبادل الأسرى، بينما رفضت تل أبيب ذلك بشكل قاطع في كل مرة.
وانتقد ترامب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، معتبرًا أنه ارتكب 'خطأً فادحًا' عندما هاجم العاصمة القطرية الدوحة، مشيرًا إلى أنه لولا تدخله ووقفه الحرب على غزة، لكان نتنياهو مستمرًا في القتال 'لسنوات طويلة'.
بدوره، انتقد إيتمار بن غفير، وزير الأمن القومي في حكومة الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي أدلى بها خلال حواره مع مجلة التايم بشأن مروان البرغوثي، القيادي الفلسطيني المعتقل في سجون الاحتلال.
وكانت المجلة قد طرحت على ترامب سؤالًا حول إمكانية إفراج إسرائيل عن البرغوثي، باعتباره الشخصية الفلسطينية الأبرز القادرة على توحيد الصف الفلسطيني خلف حل الدولتين، وفقًا لاستطلاعات الرأي.
ورد ترامب على السؤال قائلًا: 'لقد واجهتني هذه المسألة منذ 15 دقيقة فقط قبل اتصالكم، وسأتخذ قراري قريبًا'، في إشارة إلى أنه يبحث الموقف.
تصريحات ترامب أثارت غضب بن غفير، الذي اعتبر أن الحديث عن الإفراج عن البرغوثي 'تجاوز لسيادة إسرائيل'، مشددًا على أن 'قرارات السجن أو الإفراج شأن داخلي إسرائيلي لا يحق لأي جهة خارجية التدخل فيه'.
ترامب يحذر حماس
كما وجّه ترامب تحذيرًا جديدًا لحركة حماس، متوعدًا إياها بـ'ورطة كبيرة' إذا خرقت اتفاق وقف إطلاق النار، مضيفًا: 'قلت لحماس بوضوح، لن تكون هناك مراحل أخرى، وعليكم إعادة جميع الرهائن'.من هو مروان البرغوثي ؟
وُلد مروان البرغوثي عام 1959 في قرية كوبر شمال مدينة رام الله بالضفة الغربية، ويُعد أحد أبرز القادة الفلسطينيين وأكثرهم تأثيرًا في الساحة السياسية.يُنظر إليه كرمز للوحدة الوطنية والمقاومة، إذ لعب دورًا محوريًا في الحفاظ على التوازن بين العمل السياسي والكفاح الشعبي.
انضم البرغوثي إلى حركة فتح في سنٍ مبكرة، وبرز نشاطه التنظيمي والسياسي حتى أصبح قائد الحركة في الضفة الغربية عام 1994 بعد توقيع اتفاق أوسلو. عُرف بموقفه المؤيد لحل الدولتين، وبقدرته على التواصل مع مختلف الفصائل الفلسطينية رغم الانقسامات السياسية.
في عام 2002، وأثناء الانتفاضة الثانية، اعتقلته قوات الاحتلال الإسرائيلي، وحكمت عليه محكمة عسكرية بالسجن 5 مؤبدات متتالية بتهم تتعلق بتنفيذ عمليات ضد أهداف إسرائيلية.
رفض البرغوثي الدفاع عن نفسه، مؤكدًا عدم اعترافه بشرعية المحكمة، قائلًا إنه يؤيد المقاومة ضد الاحتلال، لكنه يرفض استهداف المدنيين.
ورغم مرور أكثر من 20 عامًا على اعتقاله، لا يزال مروان البرغوثي يحتفظ بتأثير كبير داخل المشهد الفلسطيني.
فقد شارك من داخل السجن في صياغة وثيقة الأسرى عام 2006 التي دعت إلى إقامة دولة فلسطينية على حدود 1967، وتوحيد الصف الوطني خلف برنامج مقاومة منضبط يستهدف الاحتلال.