بعد شفائه من السرطان.. أحمد حافظ يقدم ١٢ نصيحة لمواجهة المرض
بعد تجربته مع المرض اللعين، حرص أحمد حافظ، صحفي بالأهرام، على تقديم عدة نصائح لمحاربي السرطان، كي يتكمنوا من مواجهة المرض.
وقال حافظ عبر صفحته على «فيس بوك» «قبل أي شيء، لما تعرف إن ربنا ابتلاك بالسرطان، أو تعرف حد غالي عليك وعنده السرطان عايزك تفتكر إن اللي بيكتب لك الكلام ده دي الوقت أحمد حافظ، كان محارب سرطان وربنا شفاه وفيه زيه كتير جدا، يعني مش معنى إنك بقيت مصاب بالسرطان تعتبر نفسك في عداد المفقودين، ده انت انكتب عليك تبقى بطل ومقاتل، فخليك على قد المسئولية قدام ربنا».
وتابع « أهم حاجة لما تسمع من الدكتور إن جسمك بيستجيب للعلاج حتى لو كنت في بداية المشوار، عايزك وانت مغمض عنيك كده تبدأ تتعامل إنك انتصرت على السرطان، لأن استجابة جسمك للعلاج معناها إن شفاءك من المرض مسألة وقت مش أكتر»،
وأضاف «السرطان مبقاش مرض مرعب زي زمان، كل الحكاية إنه أصبح بيصيب الإنسان في أماكن نادرة وغريبة في الجسم، بس اللي يطمنك إن بقى فيه بروتوكولات علاج بتقضي على المرض في أي مكان، وبلاش تسمع كلام حد مش فاهم، كل نوع سرطان وكل مرحلة لها بروتكول علاج معين، ولما تبدأ العلاج وتمشي مع دكتور تكمل معاه مش تيجي في وسط المشوار تقول لا أنا هغير الدكتور، اثبت على دكتور وكمل معاه»، مردفا « لو فيه دكتور متهور خوفك وقالك إنت عندك سرطان في أكتر من مكان.. أوعى توهم نفسك وتجهز نفسك للموت.. عايزك بس تفتكر إن اللي بيكتب لك الكلام ده دي الوقت (كأحمد حافظ) كان عندي سرطان في ٤ أماكن دفعة واحدة (تحت الإبط الأيمن، ويمين الرقبة، وشمال الرقبة، وأعلى الحجاب الحاجز) والحمدلله الأربع أماكن بقوا زي الفل».
وأكمل «حكاية إصابتك بالسرطان في أكتر من مكان دي ولا تشغل بالك بيها، كده كده الكيماوي داخل جسمك، وكده كده هتاخد علاج موجه، سواء كنت مصاب في مكان واحد أو أكتر من مكان، والعلاج الموجه عارف السرطان موجود فين في جسمك وبيروح عليه يقتله، فبلاش توهم نفسك إن السرطان سيطر على جسمك»، مضيفا «تحسن حالتك المزاجية والنفسية مرتبط ارتباط وثيق بسرعة شفاءك وصلابة جهازك المناعي، لأن الاكتئاب والحزن والغضب والتوتر بيقللوا فاعلية العلاج وبيمنحوا الخلايا السرطانية فرصة إنها تاخد نفسها من تاني.. علشان كده خليك شجاع وصلب وصاحب عزيمة حديدية وعندك قناعة شديدة في الانتصار على المرض».
واستطرد «بص يا عزيزي: السرطان ده عامل بالظبط زي العدو الجبان اللي معاه سلاح متطور وقوي بس بيترعب من الجندي الشجاع الباسل اللي قلبه ميت.. العدو كل ما يشوف جندي شهم وبطل بيرتبك ويستخبى وتنهار قواه ويبدأ يرفع الراية البيضة رغم إنه أقوى في التسليح من الجندي، بس الجندي معاه أسلحة تانية فتاكة، زي سلاح النفسية والعزيمة والشجاعة والروح القتالية والمعنويات المرتفعة».
وتابع «عن تجربة، انت بتواجه عدو جبان بينهار لما يلاقي اللي قدّامه بطل عنده روح قتالية ونفس طويل ومعنويات في السماء».
وأردف «أتعامل مع جلسة الكيماوي إنك رايح تاخد جرعة تسليح جديدة تساعدك على مواجهة العدو.. يعني وانت بتاخد الكيماوي تبقى ثابت متماسك مبتسم واثق في نفسك، وتبقى عارف ومتأكد إن كل نقطة من محلول الكيماوي داخله جسمك رايحه تحرق خلية سرطانية من خلايا العدو اللي مستخبي جواك».
وأضاف «بالمناسبة وكلامي هنا موجه للأهل والأصحاب والأصدقاء: تفتكروا فيه جندي هيحارب العدو بثقة وشجاعة وبسالة وروح قتالية وهو مش حاسس إن فيه حد مهتم بيه ويشجعه وواقف في ضهره.. أكيد لو حس بالوحدة هيسأل نفسه: أنا بحارب ليه ولمين؟.. أما لو لقى الكل مهتم ومتفاعل مع معركته ومنتظر لحظة انتصاره، فأكيد هيحارب بشراسة، ولازم ينتصر».
وأردف « أنا بكتب علشان أوعي غيري، لأني كنت في بداية مرضي مرعوب ولما عشت التجربة لقيته مرض تافه جبان قليل الحيلة، علشان كده أرجوك لو قرأت واستفدت بمعلومة عرفها لغيرك وساعد إنك تخفف عنه همه وحزنه ويطمن ويرتاح، وبدل ما يكون منكسر يستعد إنه ينتصر».
واختتم «تعالوا نغير أفكارنا وثقافتنا.. السرطان مش معناه الموت لأنه ضعيف وجبان وسهل ينكسر بس محتاج بطل».
وكان الصحفي أحمد حافظ، قد أصيب بالسرطان منذ عام، وتماثل للشفاء من المرض اللعين.