بعد عرض أوبنهايمر .. قصة ندم البطل الأصلي بسبب القنبلة الذرية
مازال فيلم أوبنهايمر الذي يحطم الأرقام القياسية في شباك التذاكر حول العالم، يثير ضجة واسعة وجدلًا كبيرًا حيث تدور أحداثه حول حياة أبو القنبلة الذرية الذي عبر عن ندمه عام 1965.
قصة البطل الأصلي لفيلم أوبنهايمر
قصة البطل الأصلي لفيلم أوبنهايمر يقدمها الفنان سيليان مورفي وهو جوليوس روبرت أوبنهايمر الفيزيائي النظري المعروف باسم «أبو القنبلة الذرية».لخص أبو القنبلة الذرية أعمال حياته في فيلم وثائقي عام 1965 من خلال سرد سطر من نص هندوسي، من كتاب «باهاغافاد غيتا»، قائلًا: «الآن أصبحت أنا الموت... مدمر العوالم».
أوبنهايمر
القصة الحقيقية لفيلم أوبنهايمر
تدور القصة الحقيقية لفيلم أوبنهايمر حول الفيزيائي الذي أدرك هو وزملاؤه في مشروع القنبلة الذرية أن العالم لن يكون كما كان بعدئذ، لافتًا إلى أن البعض ضحك والبعض الآخر بكى، فيما التزم باقي المشاركين في المشروع بالصمت.يستند سيناريو فيلم أوبنهايمر في أحداثه إلى كتاب انتصار ومأساة جيه.. روبرت أوبنهايمر، الذي عكف المؤرخان كاي بيرد ومارتن شيروين على كتابته على مدى ربع قرن، وحاز جائزة بوليتزر لعام 2006.
أحداث فيلم أوبنهايمر
تستكشف أحداث فيلم أوبنهايمر حياة وإرث اوبنهايمر، حيث قرر نولان سرد قصة القنبلة الذرية من خلال عيون أوبنهايمر، ليس فقط تجاربه ولكن أيضًا مخاوفه،ولا تظهر طفولة أوبنهايمر على الشاشة في الفيلم، لكن نشأته ساهمت في ظهور الآراء التي يتبناها طوال الفيلم.أوبنهايمر من مواليد عام 1904 لعائلة يهودية علمانية ثرية في مدينة نيويورك، وتلقى تعليمه في مدرسة الثقافة الأخلاقية في مانهاتن، وتخرج عام 1921، وامتنع اوبنهايمر عن اعتناق تراثه معظم حياته على الرغم من أن والديه كانا من الجيلين الأول والثاني من الأميركيين من أصل يهودي ألماني.
أوبنهايمر
قصة أوبنهايمر
وفي قصة أوبنهايمر نرى أنه سافر إلى إنجلترا بعد تخرجه بامتياز مع مرتبة الشرف من جامعة هارفارد عام 1925، لإجراء بحث في مختبر كافنديش بجامعة كامبريدج تحت إشراف الفيزيائي البريطاني الحائز على جائزة نوبل عام 1906 جيه. جيه. طومسون.وعانى أوبنهايمر من مشاكل الصحة العقلية وانتهى به الأمر أنه تم وضعه تحت المراقبة الطبية، ثم انتقل من إنجلترا إلى جامعة جوتنجن في ألمانيا، وحصل على درجة الدكتوراه في فيزياء الكم ودرس مع عدد من الفيزيائيين البارزين، مثل ماكس بورن وبوهر، وكان يدرس بجانب فيرنر هايزنبرغ الذي استمر في قيادة الجهود الألمانية لتطوير قنبلة ذرية.
في عام 1929، بعد عودته إلى أمريكا تم قبول أوبنهايمر أستاذ مساعد في جامعة كاليفورنيا على مدى السنوات الـ14 التالية، نجح في تحويل معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا إلى واحدًا من أعظم مدارس الفيزياء النظرية في الولايات المتحدة وحصل على أتباع مخلصين من علماء الفيزياء الصاعدين.
أسرار أوبنهايمر
في أوائل عام 1942 تم تجنيد أوبنهايمر في مشروع مانهاتن، وهو المشروع السري لحكومة الولايات المتحدة في الحرب العالمية الثانية الذي تعهد ببناء قنبلة ذرية، وقام الجنرال ليزلي غروفز بتعيين أوبنهايمر كمدير علمي للبرنامج، وفي أوائل عام 1943 بدأ البناء في مختبر لوس ألاموس في نيو مكسيكو - وهو أحد المختبرات في عدد من المواقع السرية في جميع أنحاء الولايات المتحدة بما يشمل شيكاغو وأوك ريدج بولاية تينيسي، المشاركين في عملية مشروع مانهاتن.أقنع أوبنهايمر غروفز بأن لوس ألاموس يجب أن تتحول إلى مدينة حيث يمكن للعلماء العيش مع عائلاتهم، لأن الكثيرين ربما يرفضون الانتقال إليها مالم تكن هناك مدينة للعيش بها، ثم جمع مجموعة من كبار العلماء في ذلك الوقت للعيش والعمل في لوس ألاموس حتى اكتمال القنبلة، و بعد أقل من 3 سنوات من تأسيس المختبر، تم إجراء أول اختبار للأسلحة النووية في العالم، أطلق عليه اختبار ترينيتي في صحراء غورنادا في 16 يوليو 1945.
نجح الاختبار في إثبات نجاح القنبلة، لكن نتائج الاختبار تسببت في عقود من الضرر الجسيم للسكان الأصليين الذين يعيشون في المنطقة المحيطة، وبعد 3 أسابيع، فجرت الولايات المتحدة قنبلتين ذريتين فوق مدينتي هيروشيما وناغازاكي اليابانيتين منهية الحرب، حيث أدت التفجيرات مجتمعة إلى قتل ما يقدر بنحو 110.000 إلى 210.000 شخص، معظمهم من المدنيين.
أوبنهايمر والقنبلة الذرية
وأثناء زيارة أوبنهايمر للبيت الأبيض في أكتوبر 1945، قال للرئيس هاري ترومان: «سعادة الرئيس، أشعر أن يدي ملطخة بالدماء»، وظل أوبنهايمر مديرًا لمعهد الدراسات المتقدمة حتى عام 1966، قبل وقت قصير من وفاته بسرطان الحلق في منزله في برينستون في 18 فبراير 1967، وقبل وفاته، تم منحه أعلى وسام شرف من AEC، وجائزة Enrico Fermi، وهي الجائزة التي يظهر في المشهد الأخير للفيلم أثناء تلقيها بسرعة من قبل الرئيس ليندون جونسون بينما يتحدث إلى ألبرت أينشتاين.أوبنهايمر
أوبنهايمر
أوبنهايمر