بعد مسلسل تحت الوصاية.. أعمال ساهمت في تغيير ومناقشة القانون

يعد الفن رسالة هادفة، تدخل القلب دون استأذان، حيث أنه بطريقة مُبسطة ينقل قصة خيالية أو حقيقية للجمهور ويسلط الضوء على المشكلة، وهذا ما فعله مسلسل تحت الوصاية الأيام الماضية، حيث جعل الكثير من الجمهور يُركز مع قانون الوصاية، وفيما يلي يرصد موقع قناة صدى البلد، عدد من الأعمال التي تسببت في تغيير ومناقشة القانون، وإليكم التفاصيل.

مسلسل تحت الوصاية

بقصة درامية مآساوية استطاع المؤلفان خالد دياب وشيرين دياب، والمخرج أحمد شاكر خضير أن يجعلوا الجمهور يعيشوا فترة عصيبة تمر بها البطلة مع ابناءها عقب وفاة زوجها، حيث ذهب الوصاية إلى الجد ليكون هو له حق الوصاية والحق في كل شيء وليست الأم.

منذ عرض العمل وتم تسليط الضوء على قانون الوصاية، حتى أن المحامية نهاد أبو القمصان خرجت للتعليق على العمل عبر بث مباشر، وقالت على صفحتها بموقع فيسبوك: 'منى زكي هي فخر الصناعة المصرية وكهربت المجتمع بقصة الوصاية، انتى كأم لا تعرفى تسجلي شهادة ميلاد ولا باسبور أو لو ابنك محتاج عملية ملكيش صلة قانونية لأن القانون بيقول الأب ثم الجد ثم العم رغم أن كلام الدين غير ذلك'.

وتابعت نهاد أبو القمصان، حديثها وقالت: 'كل فريق العمل يستحق الشكر لانه عمل مجهود حقيقي واصل للجميع، وأزمة الوصاية بمثابة السلك العريان التى ضغطت عليه منى زكى، والمسلسل طرح القضية بنعومة وبقصة ملهمة ومبهجة'.

كما أن النائبة ريهام عفيفي في أول تحرك برلماني، صرحت إنها تعمل على إعداد طلب من أجل تعديل قانون ولاية الأم على أموال الأطفال اليتامى.

مسلسل فاتن أمل حربي

وتألقت الفنانة نيللي كريم العام الماضي من خلال مسلسل فاتن أمل حربي حيث قدمت صورة حية لأم تعاني من بطش طليقها عليها، وتتحمل مسؤولية بناتها لكن قانون الأحوال الشخصية لم ينصفها.

ناقش المسلسل قانون حضانة الأم المطلقة، لأطفالها إذا تزوجت من رجلًا أخر، وفي المسلسل وجدنا أنه حاول أن يُنصف فاتن، لكن ظل القانون واقفًا أمامها لتبدأ حملات كبيرة وقتها لمناقشة تغيير قانون الأحوال الشخصية الذي وضع عام 1976، ولم يتم تطويره.

مسلسل فاتن أمل حربي مسلسل فاتن أمل حربي

فيلم جعلوني مجرمًا

كان من أول الأفلام التي ساهمت بالفعل في تغيير القانون، كان فيلم جعلوني مجرمًا، وذلك عام 1954 حيث ساهم في صدور قانون ينص على الإعفاء من السابقة الأولى بالصحيفة الجنائية كي يستطيع المخطئ أن يبدأ حياته من جديد.

أحداث فيلم جعلوني مجرمًا كان حول الطفل سلطان الذي ظن عقب وفاة والده أن عمه سيرعاه، ولكنه استولي على ميراثه فأصبح الفتى ضائعًا في الطريق فالتقطته عصابة للنشل، ليقوم عمه بطرده ويودعه إصلاحية الأحداث يحاول أن يجد عملا شريفًا بعد خروجه من الإصلاحية ولكنه يفشل، فيقرر اﻹنتقام من كل من ظلمه.

فيلم جعلوني مجرمًا فيلم جعلوني مجرمًا

فيلم جعلوني مجرمًا من بطولة فريد شوقي ورشدي أباظة وهدى سلطان، ومن إخراج عاطف سالم.

فيلم كلمة شرف

كان أيضًا هناك فيلمًا لوحش الشاشة فريد شوقي، يحمل اسم كلمة شرف عام 1973، وهو العمل الذي ساهم في تعديل قانون زيارة السجون، حيث استطاع أن يجعل للسجين فرصة الزيارات الخارجية الاستثنائية في المناسبات الرسمية، إذا كان أقاربه في حالة مرض.

تدور أحداث فيلم كلمة شرف حول سالم، وهو سجين قُبض عليه بسبب جريمة لم يكن ضالعًا فيها، حيث أن كامل شقيق زوجته قد أخطأ مع فتاة صغيرة فتكون النتيجة جنينًا.

فيلم كلمة شرف فيلم كلمة شرف

حفاظًا على سمعة الفتاة، يأخذها إلى أحد الأطباء ليُجري لها عملية إجهاض، لكنها تموت أثناء تلك العملية، ويعاني سالم حينما يعلم أن زوجته في حالة صحية حرجة ولا يوجد أمامه الكثير من الوقت، وعليه رؤيتها وإخبارها بحقيقة سجنه.

فيلم أريد حلًا

كان فيلم أريد حلًا من أول الأعمال التي ساهمت في تعديل قانون الأحوال الشخصية، حيث جعل الزوجة تسطيع خلع زوجها بنفسها، وعُرض الفيلم عام 1975.

بطلة الفيلم كانت فاتن حمامة ورشدي أباظة، ودارت أحداثه حول استحالة الحياة بين درية وزوجها الدبلوماسي مدحت فتطلب منه الطلاق ولكنه يرفض.

فيلم أريد حلًا فيلم أريد حلًا

تضطر إلى اللجوء للمحكمة ورفع دعوى للطلاق منه، في الوقت الذي تلتحق فيه كمترجمة في إحدى الجرائد، وتنمو علاقة حب بينها وبين رؤوف صديق أخيها. تدخل درية في متاهات المحاكم وتتعرض لسلسلة من المشاكل والعقبات التي تهدر كرامتها.