بعد واقعة أسما شريف منير.. الإفتاء توضح حكم حلاقة المرأة لشعرها

أثارت الإعلامية أسما شريف منير، الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد إقدامها على حلاقة شعرها بالكامل، وتساءل عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعلي على حكم إقدام السيدات على تقصير أو حلاقة شعرهن بشكل عام.

دار الإفتاء المصرية أوضحت حكم تقصير وحلاقة السيدة لشعرها في فتوى قديمة لها بتاريخ أول أغسطس عام 2012، قائلة «إذا قصرت المرأة شعرها بقصد التزين أمام من يجوز لها شرعاً أن تُبدي زينتها عنده، كزوجها ومحارمها ونساء المسلمين، فلا بأس في ذلك، وإن كان لإبداء الزينة بمشهد من ليس له أن يطلع على زينتها، فهو حرام».

حكم حلاقة المرأة لشعرها

وتابعت دار الإفتاء المصرية «إذا قصّرت المرأة شعرها كمظهر من مظاهر الجزع والحزن والحداد على موت أحد من الناس، فهو حرام؛ لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لَيْسَ مِنَّا مَنْ لَطَمَ الْخُدُودَ وَشَقَّ الْجُيُوبَ وَدَعَا بِدَعْوَى الْجَاهِلِيَّةِ»، مشيرة إلى أنه يجوز للمرأة ان تقصر شعرها ليسهل عليها تسريحه.

وكشفت الإفتاء حكم حلق الشعر بشكل كامل «حلق شعر المرأة حرام؛ لأنه مُثلةٌ وقد ورد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: (نَهَى أَنْ تَحْلِقَ الْمَرْأَةُ رَأْسَهَا) رواه النسائي وغيره، وإذا قصّرت شعرها للتشبه بالرجال أو بالكافرات - إن كان للكافرات زي معين - بحيث يظن من يراها أنها كافرة، فهو حرام؛ لما ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى النساء عن التشبه بالرجال، ونهى الرجال عن التشبه بالنساء، قال عليه الصلاة والسلام: (لَعَنَ اللَّهُ الْمُتَشَبِّهِينَ مِنَ الرِّجَالِ بِالنِّسَاءِ، وَلَعَنَ الْمُتَشَبِّهَاتِ مِنَ النِّسَاءِ بِالرِّجَالِ) رواه الإمام أحمد، ونهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن التشبه بالكفار في أزيائهم وهيئاتهم التي تدل عليهم خاصة بحيث أن كل من رأى تلك الهيئة يظن أن صاحبها كافر فقال: (مَنْ تَشَبَّهَ بِقَوْمٍ فَهُوَ مِنْهُمْ) رواه أبو داود».

واختتمت الإفتاء «أما إذا أرادت المرأة تقصير شعرها لغير ذلك من المقاصد المذكورة فلتسأل أهل العلم عن ذلك، ويجب ملاحظة أنه لا يجوز أيضاً للمرأة أن تصل شعرها بشعر آخر بحيث توهم أن شعرها طويل، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لَعَنَ اللَّهُ الْوَاصِلَةَ وَالْمُسْتَوْصِلَةَ) متفق عليه، لكن لو شدّت ضفائرها بخيوط مخالفة للون الشعر من أجل أن يستمسك فلا بأس».