بينهما النية.. تعرف على أركان الصيام في رمضان

يتسائل الكثير من المواطنين عن أركان الصيام في رمضان، والتي يتجاهلها البعض أو لا يعلم عنها الكثير، وهو ما وجب على علماء الأزهر الشريف ودار الإفتاء المصرية؛ توضيحه للبعض.

ويعتبر الصيام أحد أركان الإسلام التي لا يصح إسلام المرء إلا بالقيام به وأدائه، ويكون عن طريق الامتناع عن مفطرات الصيام المحددة وذلك من وقت بزوغ الفجر حتى غروب الشمس.

أركان الصيام في رمضان

وأوضح أحد علماء دار الإفتاء؛ أركان الصوم لجميع المسلمين في شهر رمضان، لافتًا إلى أن للصوم الواجب ركنان وهما النية والإمساك عن المفطرات، ويتم سردهم في سياق السطور التالية:

الركن الأول: النية

أولاً: النية: ويشترط إيقاعها ليلًا قبل الفجر عند الجمهور، لكنها تصح عند الحنفية في الصوم المعين قبل الزوال، ومجرد التسحر من أجل الصوم يُعَدُّ نيَّة مجزئة؛ لأن السحور في نفسه إنما جُعِل للصوم، بشرط عدم رفض نية الصيام بعد التسحر، ويكون لكل يوم من رمضان نِيَّة مُسْتَقِلَّة تسبقه، وأجاز الإمام مالك صوم الشهر كله بنيَّة واحدة في أوله، أما إذا كان الصوم غير واجب فيجوز تأخير النية لما بعد الفجر، لمن لم يأت بمُفَطِّرٍ وأراد أن يكمل اليوم صائمًا تطوعًا فله ذلك.

وعن عمر بن الخطاب رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قال: سمعت رسول الله- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يقول:” إِنَّمَا الأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ، وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى، فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ، فَهِجْرَتُهُ إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ، وَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى دُنْيَا يُصِيبُهَا أَوْ إِلَى امْرَأَةٍ يَنْكِحُهَا، فَهِجْرَتُهُ إِلَى مَا هَاجَرَ إِلَيْهِ”

الركن الثاني: الإمساك عن المفطرات

ثانيًا: الإمساك عن المفطرات التي يبطل بها الصوم، وهذا الركن لا بد منه في الصوم مطلقًا سواء كان واجبًا أو تطوعًا.

الإمساك عن المفطرات يقصد به الامتناع عن أي من مفسدات ومفطرات الصيام المحددة منذ طلوع الفجر إلى غروب الشمس، وذلك وفقًا لقول الله تعالى في كتابه العزيز: {كُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ} (البقرة: 187).