تريند ثم تهمة.. كيف انتهى مشوار سوزي الأردنية خلف القضبان؟

سوزي الأردنية كانت مجرد فتاة عادية، لا يعرفها أحد خارج محيطها الصغير، تقدم على حياتها اليومية مثل غيرها، لا تثير انتباه أحد... حتى جاء اليوم الذي قررت فيه فتح الكاميرا.
فجأة وبدون مقدمات، انطلقت بالصدفة إلى عالم التيك توك، لتبدأ مشوار الصعود السريع، حيث اختارت أن تلفت الأنظار بأسلوب مختلف: رقصات جريئة، إيحاءات صريحة، وألفاظ لا تخلو من الابتذال، لتتحول سوزي الأردنية إلى اسم لامع على المنصات، متصدرة 'التريند' في دقائق.
حكاية سوزي الأردنية
استطاعت خلال شهور قليلة أن تحصد آلاف المتابعين، وأن تحقق مكاسب مالية من البثوث المباشرة والإعلانات، حتى أنها بدأت تظهر في بثوث مشتركة مع صناع محتوى آخرين، وتعرض هدايا رقمية بأرقام ضخمة.لكن هذا الصعود لم يكن خاليًا من العواقب، فقد بدأت موجة من الانتقادات تطالها، ليس فقط من الجمهور، بل من مواطنين تقدموا ببلاغات رسمية ضدها يتهمونها بنشر محتوى 'خادش للحياء العام' ومخالف لقيم المجتمع.
مع تصاعد عدد البلاغات، تحركت الأجهزة المختصة لرصد حساباتها وتحليل الفيديوهات التي تبثها، وتأكدت من وجود محتوى يتعارض مع قوانين النشر الإلكتروني والآداب العامة.
ضبط سوزي الأردنية

وبالتنسيق مع الجهات المعنية، وبعد استصدار إذن من النيابة، تم ضبط سوزي الأردنية داخل محل سكنها بمنطقة المطرية وخلال التفتيش، تم العثور على الهاتف المستخدم في بث المقاطع محل الاتهام، إلى جانب مستندات وأدلة رقمية تثبت تكرار نشرها لمواد غير لائقة عمدًا.
بمواجهتها، أقرت سوزي بأنها تعمدت الظهور بهذا الشكل من أجل تحقيق الأرباح السريعة، وأنها كانت تستهدف 'الترند' بأي وسيلة، مؤكدة أن ما كانت تفعله لم يكن إلا 'تمثيلًا' أمام الكاميرا على حد قولها.