تصريحات قوية لوزير الثقافة في حوار خاص مع أحمد موسى.. مفاجآت خاصة للمبدعين والمثقفين (فيديو)

في أول ظهور تلفزيوني له.. تصريحات قوية للدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة:

• كنت أحلم بتكريم جميع المبدعين والمثقفين في يوم الثقافة
• كرمنا الراحل أحمد عدوية لأنه كان مؤثرا في الفن الشعبي
• الفنان محمد منير معندناش زيه كتير.. ونسعى لتكريم عادل إمام في منزله
• احتفالية ذكرى وفاة أم كلثوم ستكون على مدار 2025 بالكامل
• الفن لا يقف عند حدود معينة.. ولا يمكن وضعه داخل مكان جغرافي محدد
• سيتم إقامة حفل إنشاد ضخم قريبا بجامعة الأزهر
• أسعار الورق والحبر زادت وأثرت على عملية طباعة الكتب
• ما حدث في تماثيل أسود قصر النيل كان مجرد دهان جديد لمقاومة العوامل الجوية

تحدث الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، مع الإعلامي أحمد موسى، ببرنامج «على مسئوليتي» المذاع عبر قناة صدى البلد، في حلقة خاصة وقوية، حيث أكد أنه كان يحلم بتنظيم احتفالية كبرى من أجل تكريم جميع المبدعين والمؤثرين والمثقفين في يوم الثقافة التي أقيمت تحت رعاية الرئيس السيسي، على المسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية.

وأضاف الوزير، أن جوائز الدولة إما تقديرية أو تشجيعية أو للتفوق أو جائزة يحظي بها علماء مصر وتقدم للمتميزين والمبدعين الذي أثروا الحياة الثقافية، مردفًا: من حق المبدعين والمتميزين أن نكرمهم بعد ما قدموه من إضافة ثقافية كبيرة على المستوى المحلي أو الإقليمي، فمصر توجه الشكر لكل مبدع ومثقف استطاع أن يقدم إضافة ثقافية كبيرة للمجتمع.

وأشار الوزير، إلى أنه كان هناك حرص كبير على أن يكون الاحتفال بيوم الثقافة مع بداية 2025 بالتزامن مع احتفالات الأخوة الأقباط، معقبًا: «الأخوة الأقباط جزء من النسيج المصري، والمفكرين والمثقفين جزء من نفس النسيح مما يعكس التكاملية، فمن حق الأفراد القائمين على الثقافة اختيار من يستحق التكريم، لأن عملية التكريم بالكامل خاصة بأصحاب البيت من داخل مجالس الإدارات ومن لهم القدرة على الإختيار».

وأكد الوزير أحمد فؤاد هنو، أن هناك تواصل مستمر مع النقابات الفنية والمهنية التابعة لوزارة الثقافة، لترشيح من أسهموا في العمل الثقافي أو الفني، معقبًا: «نهدف إلى أن تقوم هذه النقابات بدروهم في اختيار من يستحق التكريم».

وأضاف الوزير، في لقائه مع الإعلامي أحمد موسى، أن هناك 24 لجنة على مستوى الجمهورية تمثل المجلس الأعلى للثقافة لتغطية كل النواحي الثقافية، مشيرًا إلى أن اللجان الثقافية تختص بالجغرافيا والتاريخ وحقوق الإنسان وعلم النفس، فهي المكمل الأساسي للثقافة المصرية، حيث أن اللجنة الثقافية تختار اسم المرشح بشرط أن يكون أضفى للحياة الثقافية دور كبير في 2024 وليس الفنية فقط.

وتابع الدكتور أحمد فؤاد هنو: حريصون على تكريم الراحلين المبدعين باعتبارهم جزء من النسيج الثقافي المصري، وشهر يناير سيكون عام التكريم للثقافة المصرية، وكرّمنا عدوية لأنه كان مؤثرًا في الفن الشعبي المصري والحياة الثقافية المصرية.

وفي هذا السياق، أكد الوزير، أنه يتواصل باستمرار مع الفنان الكبير محمد منير، حيث كان حريصا على تواجده في التكريم في يوم الثقافة، لكن الظروف منعت ذلك، مشيدًا بما قدمه في الفن المصري بقوله: 'منير يعتبر محرك ثقافي كبير وله تأثير كبير على قطاعات كثيرة ونقل الأغنية إلى مكان آخر، وإحنا معندناش زيه كتير، فهو علامة وقيمة ثقافية وفنية على مستوى مصر والعالم'.

وأشاد الدكتور أحمد فؤاد هنو، بالفنان الكبير عادل إمام، واصفًا إياه بقوله: «العقل الجمعي للإنسان المصرى، واستطاع أن يجمع جمهوره بنظره عينه، فله قدرة كبيرة على التفاعل مع المتلقي باستخدام تعبيرات وجهه، فقد استطاع أن يتواصل مع جمهوره بنظره عينه فقط».

وأشار الوزير، إلى أن سيتم التواصل مع أسرة الفنان الكبير عادل إمام للتوجه إلى منزله وتقديم التكريم اللائق به، حيث تم إطلاق مبادرة لتكريمه في منزله تقديرا لمشواره الفني القدير.

احتفالية أم كلثوم

أما عن احتفالية أم كلثوم، قال الدكتور أحمد فؤاد هنو، إن جميع محافظات مصر ستشارك في الاحتفال بذكرى وفاة كوكب الشرق السيدة أم كلثوم، مشيرًا إلى أنه الاحتفالية ستضم فنون تشكيلية وأدبية متنوعة، كما سيتم إعداد حالة فنية كبيرة لتلك الاحتفالية، فضلا عن تنظيم مسابقة عظيمة في النهاية للمشاركين في الاحتفالية.

وتابع الوزير أحمد فؤاد هنو: احتفالية أم كلثوم لن تكون فقط في ذكرى وفاتها وإنما ستكون على مدار 2025 بالكامل، حيث سيتم إقامة الاحتفالية في عدد من العواصم والمدن العربية، مركدًا أن فرقة دار الأوبرا ستقيم احتفالية كبرى في باريس يوم 3 فبراير المقبل للاحتفال بكوكب الشرق أم كلثوم، معقبًا: «الثقافة المصرية لم تغادر باريس، ومصر موجودة هناك بمنتهى القوة في الاحتفال بكوكب الشرق».

ولفت الوزير، إلى أن السيدة أم كلثوم رفعت القدرة المؤسسية الثقافية لمصر خارج البلاد، وهناك اتفاق لإقامة أسبوع ثقافي للفنون المصرية في الدوحة أيضًا اعتبارا من 27 يناير الجاري لتعزيز مكانة الفنون المختلفة، حيث سيشارك فيه كل قطاعات الأوبرا لمدة أسبوع كامل.

وأردف وزير الثقافة: «أشعر بالفخر بالنبت الثقافي الجميل من ملحنين وفنانين وكتاب وشعراء، فالفن لا يقف عند حدود معينة لأنه منتشر ولا يمكن وضعه داخل مكان جغرافي محدد».

ولفت الوزير، إلى أن الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر وافق على إقامة حفل إنشاد قريبا داخل جامعة الأزهر بحضور المنشد محمود التهامي، مضيفًا أنه سيتم افتتاح قصر الثقافة في مركز إخميم بمحافظة سوهاج خلال شهرين على الأقل، معقبًا: «لدينا قناعة بأن التحرك لا بد أن يكون أفقيا وليس رأسيا».

كما تحدث الوزير أيضًا، عن مشروع المليون كتاب، قائلًا: هو عبارة عن إهداء المؤسسات الفاعلة المؤثرة مليون كتاب سواء للتربية والتعليم والتعليم العالي أو الكنيسة أوالأزهر والشباب والرياضة.

وأشار الوزير، إلى أن أسعار الورق والحبر تضاعفت بشكل كبير خلال الفترة الأخيرة، ما أثر على عملية طباعة الكتب، وهناك دراسة تجرى حاليًا لطباعة عدد محدود من الكتب عن طريق النشر الإلكتروني والتابلت من خلال أبلكيشن بالتعاون مع وزارة الاتصالات، يتم انطلاقه خلال الشهر الجاري أو المقبل، وسيكون بأسعار رمزية.

وعن أزمة طلاء أسدين قصر النيل، علق وزير الثقافة قائلاً: ما حدث في تماثيل الأسود كان مجرد دهان جديد لمقاومة العوامل الجوية مع الحفاظ على جودتهم.

واختتم الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، حديثه، بترحيبه الشديد لكافة وسائل النقد، قائلاً: «أرحب بالنقد والرأي المعارض، بشرط أن يكون نقد بنّاء ويكون هناك حلول لمعالجة الأمر».