تم تطبيقه على الفئران.. بروتين لاستعادة الذاكرة من جديد لمرضى الزهايمر

قدمت دراسة بريطانية؛ تم نشرها في أحد الجامعات، طرقًا وأساليب جديدة ومبتكرة تساعد مرضى الزهايمر على استعادة الذاكرة من جديد، والتي تعتمد على تقليل البروتينات السامة المرتبطة بالمرض؛ مثل بروتين تاو وأميلويد بيتا، والتي تتراكم في الدماغ مع تقدم المرض.

اتخذ الباحثون في هذه الدراسة؛ مسارا مختلفًا عن محاولة تقليل البروتينات السامة في الدماغ، وحاولوا استخدام هذه البروتينات في معالجة الضرر الناتج عن الإصابة بمرض الزهايمر، في محاولة منهم لابتكار حلول جيدة تساعد على استعادة الذاكرة من جديد لأصحاب هذا المرض.

بروتين كيبرا KIBRA

يعتمد الفحص الطبي لفريق الدارسين؛ على بروتين يوجد في الكلى والدماغ، ويُسمى كيبرا KIBRA، حيث يتمركز ذلك البروتين بشكل أساسي في المشابك العصبية، والتي بدورها تعد الروابط بين الخلايا العصبية التي تسمح بتكوين الذكريات واسترجاعها، فضلًا عن أنها تلعب دوراً حاسماً في نقل الإشارات بين الخلايا العصبية، وتساعد بشمل حيوي في عمليات التعلم والذاكرة.

مرضى الزهايمر مرضى الزهايمر

المراحل العلاجية لمرض الزهايمر

ووجد الباحثون أثناء الدراسة، أن المصابين بمرض الزهايمر يعانون من نقص في بروتين كيبرا، وبدأو في تصحيح المفاهيم ووضع مراحل علاجية لهذ المرض، والتي تتمثل في المراحل الآتية:

المرحلة الأولى: تُعرف باسم التشفير، يتم خلالها تحويل المعلومات الواردة من البيئة الخارجية عبر الحواس، مثل الرؤية أو السمع أو اللمس، إلى كود عصبي يستطيع الدماغ معالجته. بعد ذلك؛ يتم نقل الإشارات العصبية إلى مناطق محددة من الدماغ، حيث تُعالج المعلومات، وتُحَوَّل إلى شكل يمكن تخزينه.

المرحلة الثانية: تشمل دمج المعلومات أو تثبيتها للتخزين على المدى الطويل، وتتضمن تقوية الروابط التشابكية بين الخلايا العصبية؛ وأثناء عملية الدمج، يتم تقوية الدوائر العصبية المشاركة في الذاكرة من خلال التنشيط المتكرر، ويتم تصنيع بروتينات جديدة لدعم تكوين آثار ذاكرة مستقرة.

المرحلة الأخيرة وهي مرحلة الاسترجاع: تحدث من خلال هذه المرحلة إشارات أو محفزات مختلفة، وفي كل مرة تُسترجع الذاكرة، قد تخضع لعملية إعادة الدمج، والتي تتضمن تحديث وتعديل تتبع الذاكرة بناءً على معلومات أو تجارب جديدة.

التشابك العصبي والذاكرة

وبحسب الدراسة؛ فإن الأمر المثير للاهتمام، هو أن كيبرا أعاد وظيفة التشابك العصبي والذاكرة لدى الفئران، على الرغم من عدم حل مشكلة تراكم بروتين تاو السام.

ويمكن استخدام كيبرا كعلاج لتحسين الذاكرة بعد بداية فقدان الذاكرة، على الرغم من بقاء البروتين السام الذي تسبب في الضرر، وفقاً للباحثين.

إلى جانب العلاجات الأخرى الموجودة بالفعل، أو التي ستأتي في المستقبل، يمكن أن يكون العلاج باستخدام ذلك البروتين لإصلاح المشابك العصبية إضافة قيمة 'فتقليل البروتينات السامة أمر مهم بالطبع، ولكن إصلاح المشابك العصبية وتحسين وظيفتها هو عامل حاسم آخر يمكن أن يساعد'، على حد قول الباحثين.