جريمة الإسكندرية.. زوج ينهي حياة زوجته وشقيقتها حرقًا بالبنزين بسبب خلافات أسرية. .فيديو

في جريمة مروعة هزت منطقة الورديان بالإسكندرية، أقدم زوج على قتل زوجته وشقيقتها الصغرى بطريقة بشعة، حيث سكبا عليهما البنزين وأشعل فيهما النيران، كل ذلك أمام أعين طفلته البالغة من العمر 11 عامًا، والتي شاهدت والدتها وخالتها تحترقان.

روى صلاح، والد الضحيتين إيمان (40 عامًا) وشريفة (20 عامًا)، تفاصيل الفاجعة في لقاءه مع الإعلامية نهال طايل ببرنامج 'تفاصيل' المذاع على قناة 'صدى البلد2'.

بدأت المأساة عندما استغاثت الزوجة إيمان بوالدها بعد تعرضها للضرب المبرح من زوجها. وقال الأب المكلوم: 'روحت لبنتي لقيتها مضروبة وعند الجيران هي وبنتها، فأخدتها عندي البيت'.

وبعد ثلاثة أيام، وفي محاولة لحل الأزمة وديًا من أجل حفيدتيه (13 و11 عامًا)، تواصل الأب مع زوج شقيقة المتهم للاتفاق على أن تأتي ابنته لأخذ ملابسها.

وأضاف الأب أن الاتفاق تم بسلاسة مخادعة، حيث قابله نسيبه بود وترحاب ووعده بحل الأمور، قائلًا: 'باسني واتعامل حلو... قالي عنيا يا عم صلاح'. بناءً على هذا الاتفاق، ذهبت إيمان صباح اليوم التالي بصحبة شقيقتها الصغرى شريفة لأخذ أغراضها.

لكن الزوج كان قد بيّت النية لجريمة شنعاء. وتابع الأب روايته المؤلمة: 'هو كان محضر ازازة مياه ماليها بنزين ومجهز ولاعة ومخطط... بعد ما شدوا مع بعض راح راشش على الاتنين البنزين قدام بنته اللي عندها 11 سنة وولع فيهم'.

وبدم بارد، وقف الزوج المتهم يشاهد زوجته وشقيقتها وهما تحترقان وتصرخان، قبل أن تهرع إحدى الجارات وتطفئ النيران ببطانية. ولم يكتفِ المتهم بجريمته، بل قام بسرقة أموالهما وهواتفهما المحمولة، ثم أجبر ابنته على رواية محددة للشرطة.

نُقلت الضحيتان إلى المستشفى بإصابات بالغة بحروق 60% و50%، لكنهما فارقتا الحياة متأثرتين بجراحهما.

واختتم الأب حديثه بكلمات يملؤها الحسرة والندم: 'ياريتني كنت طلقتها من زمان، اللي كان مصبرنا بسبب عيالها. ربنا خد مني اتنين وعوضني باتنين غيرهم، وربنا يعوضني ويخليني ليهم ويرزقني'، مؤكدًا أنه سيكرس حياته لتربية حفيدتيه اللتين شهدتا هذه المأساة المروعة.