جريمة الطالبية.. القصة الكاملة لرحيل طبيب بيطري بسبب 500 جنيه
كان يومًا غائمًا هبط فيه الشتاء سريعًا، استعد وكيل نيابة الطالبية لمغادرة مكتبه بصحبة سكرتيرة بعد انتهاء يوم عمل شاق مقسم مابين التحقيقات والجلسات، وعند باب المكتب دق هاتفه ليخبره رئيس المباحث بوجود جثة رجل مسن داخل شقة.
توجه وكيل النيابة إلى مكان البلاغ، ليفحص الجثة التى وجدها مقبلة اليدين والقدمين وشريط لاصق على الفم.
نظر وكيل النيابة إلى رئيس المباحث ليخبره أن الحادث اشترك فيه أكثر من شخص، الأول قيد الضحية والثانى خنقه، وبعدها أمر بانتداب المعمل الجنائى ونقل الجثة لتشريحها ثم طلب من الضباط وأمناء الشرطة إحضار شهود عيان الواقعة، وتفريغ الكاميرات المحيطة بالمنزل لمعرفة المترددين على المجنى عليه.
وبتكثيف التحريات وسؤال الشهود وتفريغ الكاميرات، أشارت الدلائل إلى أن المتهم شاب يسكن بجوار المجنى عليه يدعى محمد .
تم عمل الأكمنة اللازمة والقى الضباط القبض عليه، وتم اصطحابه إلى قسم الطالبية، وخلال ساعات تمت مواجهته بارتكاب الجريمة ودوافعها، إنهار واعترف بها بالاشتراك مع صديقه سامى.
طلب معاون المباحث إذن من النيابة للقبض على المتهم الثانى، وعلى الفور ، تم ضبطه ليلحق بصديقه المتهم.
ويعترف المتهم الثانى أن صديقه هو الذى خطط لسرقة المجنى عليه ويعمل مدير بيطرى سابق، بعدما اقنعه أنه يمتلك أموال كثيرة جمعها طوال فترة عمله.
اجتمع المتهمان على إحدى المقاهى بالمنطقة الشعبية وخططا لاقتحام العيادة الخاصة بالضحية، وانتظرا حتى سكنت أغلب الأصوات فى الحى.
توجها المتهمان لمكان الواقعة وقام بدق جرس الباب وعندنا فتح الضحية هجما عليه وقيداه،وقاما بتفتيش الشقة.
خاف المتهمان أن ينكشف أمرهما فقاما بخنقه والتأكد من وفاته، ثم جمعا ماوجداه فى الشقة وهو مبلغ 500 جنيه وفر هاربين حتى تم ضبطهما.
وبعد انتهاء التحقيقات والعرض على النيابة أمرت بحبسهما 4 أيام على ذمه التحقيقات
كان اللواء محمد الشرقاوي ،مدير مباحث الجيزة قد تلقى إخطارًا من العميد علي عبد الرحمن رئيس قطاع الغرب بورود إشارة من إدارة شرطة النجدة بالعثور على جثة مسن مقتولا داخل شقته التي يقيم بها بمفرده نطاق قسم الطالبية.
انتقلت إلى مكان البلاغ للوقوف على ملابسات الواقعة كاملة برئاسة العقيد أحمد الوليلي مفتش مباحث فرقة الغرب، والمقدم محمد نجيب رئيس مباحث قسم الطالبية، وبالفحص والمعاينة تبين أن الجثة لمسن يدعى 'محسن.م.ا'، مقيد اليدين والقدمين وفمه مغلق بشريط لاصق.
التقرير الطبي المبدئي أفاد بأن المجني عليه تعرض للخنق، وجرى نقل الجثة إلى المشرحة تحت تصرف النيابة العامة التي طلبت تحريات المباحث حول الواقعة.