جلب الحبيب وتقريب البعيد بصورة البروفايل| الدجل الرقمي يغزو السوشيال ميديا.. وأزهري: من يتعامل معها آثم

انتشرت خلال الآونة الأخيرة، مجموعات وصفحات على موقع «فيسبوك» يدعي القائمين عليها مقدرتهم على جَلْب الحبيب ولم شمل الزوجين، وسعة الرزق ودفع الضرر والعديد من الأشياء، من خلال تغيير صورة البروفايل الشخصي بصورة معينة.

وعرّف القائمين على هذه الصفحات والمجموعات أنفسهم بأنّهم خبراء في «علم الطاقة» ويقدمون نصائحهم واستشارتهم إلى متابعيهم على أنّها السبيل الوحيد لجلب الخير وتحقيق الأمنيات.

ووصل المتعاملين مع هذه الصفحات والمجموعات على «فيسبوك» إلى قدر كبير من التعلق بمن يصفون أنفسهم بـ«خبراء علم الطاقة»، لدرجة أنّهم يطلبون الإذن من هؤلاء قبل تغيير صورة البروفايل الخاصة بهم.

حكم الاعتقاد فيما يسمى علم الطاقة والمكان

وتعليقًا على ذلك، قال الشيخ علي المطيعي، أحد علماء الأزهر الشريف، إنّ مَن يعتقد في جدوى هذه الأمور فهو آثم، وأيضًا من يتعامل معها وظن أنّها تجلب النفع أو تدفع الضرر فهو آثم.

وبيّن العالم الأزهري، في تصريحات خاصة لموقع قناة «صدى البلد»، أنّ المسلم الذي يعتقد في تلك الأشياء قد لا تُقبل صلاته لمدة 40 يومًا، لأنّ ذلك الفعل نوع من العرافة والكهانة.

وأوضح «المطيعي» أنّ الرسول صلى الله عليه وسلم، قال: من أتى عرافًا أو كاهنًا لا تقبل صلاته 40 يومًا، مشيرا إلى أن الاعتقاد فيما يسمونه الروحانيات إثم عظيم.

النصب على المواطنين

وأشار العالم الأزهري، إلى أنّ ما يسمى علم الطاقة والمكان نوع من النصب على المواطنين عن طريق الدجل والشعوذة، باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي، لجني الكسب الحرام.

وناشد الشيخ علي المطيعي، جميع المسلمين بعدم التعامل مع هذه الصفحات لما فيها من إضلال وتغييب لوعي الأمة لجعل أفرادها متوكلين على غير الله عز وجل، والتسليم للسحر والشعوذة وما إلى ذلك من أمور محرّمة.

واختتم العالم الأزهري، بالإشارة إلى أنّه على كل إنسان أن يؤمن بالله وقضائه وقدره، وأن يلجأ إلى الله في مناجاته ودعائه وطلبه، فالله هو الذي يأتي بالنفع ويدفع عنا الضرر، مؤكدَا أن ما سيسمى «علم الطاقة» نوع من الشعوذة الرقمية لجني الأموال بالنصب على المواطنين، لكن الحرمانية هنا تقع على الطرفين.

القصة الكاملة لـ«الشيخ هاني» استعان بزوجته بحجة الدجل وتعدى على سيدات قريته