جمال شعبان يبعث 10 رسائل مهمة لشباب الأطباء .. «احذروا الكذب والغرور والغيرة»

قدم الدكتور جمال شعبان أستاذ كهرباء القلب و عميد معهد القلب السابق، نصائح مهمة لشباب الأطباء .

وقال شعبان عبر صفحته على «فيس بوك» «أبنائي شباب الأطباء، اجتهدوا وثابروا في العلمِ والعمل، فمن اعتقد أنه قد أصبح طبيباً بعد التخرجِ فقد ضلَّ الطريق، إنها البدايةُ علي الطريقِ الطويل».

وتابع «لكني أوصيكم أن تحتفظوا بنبلكم وبرائتكم ومثاليتكم ورقيكم فلا يغرنكم بريق المادةِ ولا يجرفنكم تيار الدنيا فتخلعوا معطف الإنسانيةِ فيصبح سعيكم متاجرةً بآلام البسطاء، أوصيكم خيراً بمرضاكم وخاصةً البسطاءَ منهم إن لم تستطيعوا أن تقدموا لهم شيئاً فلا تحرموهم من ابتسامتكم فقد تمنحونهم بالبسمةِ أملاً فى الحياة، لا تتوقفوا عن التعلمِ ما دمتم علي قيدِ الحياةِ فوفاة مريضٍ من طبيبٍ كفءٍ عالمٍ قتلٌ خطأٌ، إن العلومُ الطبيةُ صعبةٌ فعلاً معقدةٌ حقاً تحتاج إلي أوقاتٍ ممتدةٍ للتعمقِ والفهمِ والاستيعابِ ولكنها شيقةٌ فقد تكونُ بوابتكَ للتأملِ في أعظمِ إبداعاتِ بديعِ السماواتِ والأرضين».

وأضاف «وقد اصطفانا اللهُ ليجعلنا في معيته ومن خاصته لمعرفة عظمته فى وظائفِ أعضاءِ الجسمِ البشري والإعجازِ والإبهارِ في تشريحه و فسيولوچيته وكيميائة، ونبحرَ في أعماقِ هذا الكائنِ الذي يظن أنه شيءٌ صغيرٌ وفيه انطوي سر العالمِ الأكبر، وفى أنفسكمْ أفلا تبصرون».

وأكمل «أبنائي شباب الأطباء، مهنةُ الطبِ هي المهنةُ التى لا يراقبكم فيها إلا الله، وإما أن ترفعكم إلي الجنةِ أو تهوى بكم إلي النار، إننا كأطباء مسئولون عن صحةِ البشرِ ومؤتمنون على أرواحِ الناسِ ونطلع علي أسرارِ البيوتِ فكيف لا تجعلون منها سبباً فى دخولكم الجنة، إن المكانَ الذى أنتم فيه يتمناه الكثيرون خارجَ هذه الأسوارِ اتقوا الله فى كل الذي تقولون اتقوا الخالقَ فى كل الذي تفعلون».

وأردف «قبِّلوا أقدامَ آبائكم وأمهاتكم الذين ضحوا من أجلكم فمن لم يشعر بتلك التضحيةِ فهو جاهل جاحد، أحذركم من الجرائمِ الثلاثة، من الكذبِ ومن الغرورِ ومن الغيرةِ، كما أحذركم من المقارنةِ من حيث المرتبات أو ما تتقاضاه المهنُ الأخري،إن الأشياءَ لاتعرفُ بأسعارها لكن هناكَ ما ليس له سعرٌ قولوا لى باللهِ عليكم ما هو سعرُ تمثالِ رمسيس ؟! ، إن العاقلَ يقولُ إن هذا الحجرَ له قيمةٌ وليس له سعرٌ الطبيبُ المصرىُ أعلي وأعظمُ من أن يكونَ له سعرٌ بل له قيمةٌ قد لا يعرفها الكثيرون»

واختتم «إياكم أن تعتقدوا أنكم السببُ فى شفاءِ أحدٍ أنتم تجتهدون فقط لكن الشافى الوحيدُ هو اللهُ عز وجل الله يشفي والطبيبُ يتقاضي الأتعابَ هذا الوطنُ فضلهُ علينا عظيمٌ، و جميلهُ علينا عميمٌ، آن الأوانَ أن نردَ بعضَ الجميلِ، لهذا البلدِ العظيمِ مصرَ»