حائز على نوبل يستقيل ويوفر كامل وقته إلى مرضى فيروس كورونا
قرر الحائز على جائزة نوبل للسلام، دينيس موكويغي، التنحي من قوة عمل كوفيد-19 في شرق الكونغو، قائلا إن مستشفاه يحتاج للتركيز على علاج مرضى فيروس كورونا، لأن التأخر في الفحص ومشكلات أخرى سمحت بتفاقم الأزمة.
وفي إعلان استقالته الأربعاء، قال موكويغي إنه يتوقع استمرار تزايد حالات الفيروس في يوكافو، حيث يعالج مستشفاه الشهير "بانزي" الناجين من العنف الجنسي ويقدم خدمات الرعاية الصحية الأخرى.
وقال الجراح إنه الآن يخلص نفسه بالكامل "لمسؤولياتي الطبية والاهتمام بهذا التدفق من المرضى".
وعكست استقالة موكويغي المشكلات التي تعاني منها جهود الاستجابة المحلية لفيروس كورونا، ومنها التأخير لأكثر من أسبوعين في مسحات الفحوص، التي ترسل إلى مختبر وطني في العاصمة كينشاسا.
وتابع "التأخير عقبة رئيسية أمام استراتيجيتنا (للفحص والتحديد والعزل والعلاج)،" حسبما قال. وكلما طال وقت تحديد الحالات الإيجابية، زادت خطورة إصابة مزيد من الناس".
وبالرغم من قدرة الفحص المحدودة، أعلنت الكونغو عن أكثر من 4500 إصابة بكورونا ونحو 100 وفاة.
واستطاع الفيروس الانتشار في البداية بسبب عدم عزل المواطنين الكونغوليين العائدين إلى الوطن من دول أخرى، وفقا لموكويغي.
وانتقد الطبيب أيضا "الضعف المؤسسي وعدم الاتساق بين الفرق المختلفة المسؤولة عن الاستجابة للجائحة في منطقة جنوب كيفو في الكونغو.
جاء ظهور كوفيد-19 في شرق الكونغو، بينما كانت المنطقة تستعد لإعلان الانتصار على ثاني أكثر تفشٍ دامٍ للإيبولا في التاريخ والذي أسقط أكثر من 2200 ضحية منذ أغسطس 2018.