حادث جامعة الجلالة.. كيف تحولت رحلة العودة إلى نهاية مؤلمة؟ -(القصة الكاملة)
في تلك الليلة الهادئة التي كانت تغطيها السماء بألوان غروب ناعمة، لم يكن أحد يتوقع أن تتحول رحلة الطلاب العادية إلى فاجعة تملأ صفحات الأخبار وتترك قلوبًا محطمة. كانت الحافلة، التي اعتاد الطلاب ركوبها يوميًا، تنقلهم عبر طريق الجلالة، الذي أصبح مألوفًا لهم كما هو طريق العودة إلى أحلامهم وطموحاتهم.
بين الضحكات والمحادثات التي تدور داخل الحافلة، كان الجميع ينتظر لحظة الوصول إلى منازلهم للراحة بعد يوم طويل من الدراسة. ولكن فجأة، تحوّلت تلك الرحلة إلى لحظة من الرعب والصدمة. سرعة الحافلة المتزايدة بدأت تبث في القلوب إحساسًا بالخطر، وعيون الطلاب تلاحقت نحو بعضهم البعض بتساؤل مخيف.
في لحظة غير متوقعة، فقد السائق السيطرة. الحافلة انحرفت بقوة، لتبدأ رحلتها القاسية نحو المجهول. الشهود فيما بعد سيصفون المشهد بأنه لا يُنسى؛ الطلاب، بملابسهم الممزوجة بآمال المستقبل، وجدوا أنفسهم يطيرون من نوافذ الحافلة، وكأن الرياح اختطفتهم من واقعهم إلى ما وراء الألم.
في تلك اللحظات، كانت العائلات تنتظر بقلوب مطمئنة، تنتظر أن يعود أبناؤها إلى حضن المنزل بعد يوم شاق. لكن بدلاً من ذلك، جاءت الأخبار المفجعة. العائلات توافدت إلى مستشفى المجمع الطبي في السويس، تبحث عن أبنائها بين قوائم المصابين والضحايا، وقلوبهم تنبض بالدعاء، بالخوف، وبأمل أن يكونوا قد نجوا.
داخل المستشفى، كانت الصدمة واضحة على وجوه الجميع. أسر الضحايا تملأ المكان بصمتها المؤلم، بينما يمشي الأطباء بين الغرف كجنود في معركة يحاولون إنقاذ ما يمكن إنقاذه. أسماء مثل بسملة، ميرنا، ملك، وعبد الرحمن، لم تعد مجرد أسماء في قائمة طلاب الجامعة؛ أصبحت شواهد على قسوة الحياة التي تفرق بين الأحبة في لحظات.
ومع مرور الساعات، وازدياد الألم، بدأت ملامح الفاجعة تتضح أكثر. عدد الضحايا يرتفع، والقلوب المحطمة تتزايد. ومع كل خطوة بين غرف المستشفى، يتردد في الأذهان سؤال واحد: كيف تحولت رحلة العودة إلى هذه النهاية المؤلمة؟
وجاء أسماء بعض الطلاب ضحايا حادث أتوبيس جامعة الجلالة، وهم:
بسملة ممدوح
ميرنا أشرف
ملك محمد إمام
هاجر محمد
عبد الرحمن أحمد،
عمر أحمد حسن
محمد شعيب
محمد إبراهيم عبد الغفار.
وسيطرت حالة كبيرة من الصدمة على أسر الضحايا خلال توافدهم إلى مجمع السويس الطبي، وذلك إثر مصرع أبنائهم في هذا الحادث المؤسف الذي وقع على طريق الجلالة.
كما تجمع عدد كبير من من الطلاب أمام مجمع السويس الطبي، وذلك حتى يطمئنوا على زملائهم بعد وفاة 12 شخصًا وإصابة 28 آخرين في حادث انقلاب أتوبيس جامعة الجلالة
ومن جانبه، قال مدير مستشفى السويس إن عدد الوفيات في حادث أتوبيس الجلالة وصل إلى 12 شخصًا، وعلى الفور تم نقل المصابين إلى ثلاجة حفظ الموتى في المشرحة، تحت إشراف النيابة العامة.
وورد إلى الأجهزة الأمنية في محافظة السويس، بلاغًا يفيد بوقوع حادث انقلاب أتوبيس كان، يقل طلاب جامعة الجلالة على طريق الجلالة، مما أسفر عن وقوع إصابات ووفيات.
التحريات الأولية التي أجرتها الأجهزة الأمنية في حادث أتوبيس طريق الجلالة، أشارت إلى أن سائق الأتوبيس فقد السيطرة بسبب السرعة الزائدة، في أحد ملفات طريق الجلالة بالاتجاه القادم من الزعفرانة باتجاه طريق العين السخنة مما نتج عنه انقلابه.
وأضافت التحريات أ الأوتوبيس الذي يحمل رقم أ ق م 2376 كان يستقله 50 من طلاب جامعة الجلالة، في طريقه من مقر الجامعة بمدينة العين السخنة في اتجاه الطريق الساحلي.