حركة الإخوان ودعم الأمريكان وتوريث مبارك.. هلال الدين هلال يكشف كواليس ما قبل 25 يناير.. فيديو

قال الدكتور علي الدين هلال، وزير الشباب الأسبق، ومقرر المحور السياسي بالحوار الوطني، إن الأجهزة الأمنية المصرية رصدت بعد انتخابات مجلس النواب في عام 2005، ونجاح 88 عضوا من جماعة الإخوان لقاءات لبعضهم مع مسئولين أمريكان في واشنطن، لافتا إلى أن هذا سببا قلقا كبيرا لدي الأجهزة الأمنية بالإضافة إلى أن حديث هيلاري كلينتون وزيرة خارجية أمريكا عن جماعة الإخوان الإرهابية ووصولها للحكم زاد من القلق وبدأت بعدها الجماعة تظهر من جديد.

أضاف علي الدين هلال خلال لقائه مع الإعلامي حمدي رزق، عبر برنامج نظرة، المذاع على قناة صدى البلد أن جماعة الإخوان الإرهابية بدأت في لفت الأنظار إليها من برلمان 2005، مشيرا إلى أن هناك وفدا من جماعة الإخوان ذهب إلى واشنطن ومقابلة بعض المسئولين الكبار في الولايات المتحدة الأمريكية، مؤكدا أن واشنطن لا تهتم من قريب ولا من بعيد بالنظام السياسي أو من يقود مصر ولكن الأهم هو مصلحتها وموقفه من التعامل مع إسرائيل، وهو ما كان يشدد عليه الرئيس المعزول محمد مرسي وتأكيده على استمرار الاتفاقيات مع إسرائيل رغم دعواته في البرلمان بضرورة إلغاء المعاهدة مع تل أبيب.

وتحدث وزير الشباب الأسبق، عن خطة توريث جمال مبارك للحكم في مصر قبل اندلاع ثورة 25 يناير، مشيرا إلى أن هذا الأمر كان بها تباين، قائلا :'وقت ما كنت وزيرا للشباب، في 2001، جرى حديث مع الرئيس مبارك، وقال لي :' إنت راجل فاهم.. اللى بيحصل في سوريا مش هيحصل في مصر.. كمان كان في لقاء للرئيس مبارك مع طلبة الكلية الحربية، وقال نصا أنا ابن القوات المسلحة'.

وتابع هلال الدين قائلا:' لم احضر أي اجتماع، ولم يصل سمعي حدوث أي اجتماع نوقش فيها موضوع التوريث.. وبدءا من 2009 تغير موقف الرئيس مبارك بشأن موضوع التوريث لم يكن بنفس القوة التي كان يتحدث بها في عام 2001، وهذا ظهر في رد على أحد الصحفيين الإيطاليين، بعد ما سأله الصحفي قائلا :'من سيخلفك، ليرد الرئيس مبارك :'الله أعلم ليترك المجال للشك.. وبعدها أيضا تم سؤال مبارك عن طموحه، وهو ما يظهر مدى الالتباس في الفترات الأخيرة بشأن موضوع التوريث وكان لابد من الانتهاء منه مبكرا، وبدأ هذا يظهر بقوة منذ أكتوبر 2010'.

كما أكد وزير الشباب الأسبق، أنه صرح بأن الرئيس مبارك سيرشح نفسه رئيسا لمصر في انتخابات 2010، وهو لم يكن مصرحا به، وهو ما آثار أيضا الجدل من المؤسسات في ذلك التوقيت، متابعا: 'تلقيت اتصالا هاتفيا من صفوت الشريف، رئيس مجلس الشورى، وعاتبني بشكل مهذب، وأنا أيضا رديت عليه بشكل مهذب، ولم أتلق أي اتصالات أخرى سواء من الرئاسة أو الحزب الوطني'.