حكايات مؤثرة في واقعة طفل شبرا الخيمة يرويها الأب: إحنا غلابة في حالنا وابني مكملش تعليمه
طالب محمد سعد والد، الضخية «أحمد» طفل شبرا الخيمة، والدموع تنهمر من عينيه، بالقصاص العادل من المتهمين بإنهاء حياة نجله، وهو الإعدام شنقا، في ميدان عام، قائلا: «حق ابني لازم يرجع».
وأضاف محمد والد طفل شبرا الخيمة، خلال تصريحات لـ«موقع قناة صدى البلد»، أن نجله اختفي، 7 أيام وبحث عنه في كل مكان، وأبلغ رجال الشرطة، وقامت بتكثيف البحث عنه حتى تم الوصول للمتهم ومكان اختفاء ابني 'أحمد' من خلال التحريات وتتبع كاميرات المراقبة حيث تبين خروج ابني من «السايبر» بجوار المنزل والذي تعود اللعب فيه مع أصدقائه، وقابله المتهم وقام بإعطائه 100 جنيه قائلا: «له سوف نذهب لمصلحة، تأتي لنا بالكثير من الأموال».
وتابع والد ضحية القليوبية، «احنا غلابة وفي حالنا ومالناش أعداء ولا مشاكل مع حد، وابني أحمد مكملش تعليمه»، ولم عرفنا مكان اختفاءه صعدنا الشقة ومعي خاله ولحظة مشاهدته كان هيغمى علينا من هول الصدمة وبشاعة المنظر».
وأكمل والد الضحية، «الشرطة قبضت علي المتهم طارق اللي شغال قهوجي في قهوة جنبا، ومالناش علاقة به من قريب أو بعيد، حيث أنة جاء من بلدته تقريبا أسوان للعمل هنا، وتم طرده حيث شك فيه صاحب القهوة كما يشاع، وبدأ يقول للناس أنا مريض كانسر وجمع أموال من الناس وعاد مرة أخري وارتكب جريمته.
واختتم محمد والد ضحية القليوبية، حديثه بالمطالبة بالقصاص العادل والإعدام في ميدان عام، حتي يكون عبرة وعظة لغيره.
النيابة تكشف التفاصيل الكاملة في واقعة طفل شبرا الخيمة
قالت النيابة العامة في بيان لها إنه في إطار التحقيقات التي تُجريها النيابة العامة في القضيَّة رقم ١٨٢٠ لسنة ٢٠٢٤ إداري قسم أوّل شبرا الخيمة بشأن العثور على جُثمان طفل يبلغ من العمر خمسة عشر عامًا بإحدى الشُقَقِ السكنية المُستأجرة.أسفرت معاينة النيابة العامة لمكان الحادث عن تواجد جثمان المجني عليه وقد انتزعت بعض أحشائه وجرى وضعها في كيس مجاور لجثته، وتوصلت التحريات إلى مرتكب الواقعة، وبضبطه واستجوابه؛ أقر بارتكابه إياها بطلب من مصري مقيم بدولة الكويت، كان قد تعرف إليه عبر أحد مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بتجارة الأعضاء البشرية، الذي طلب منه اختيار أحد الأطفال لسرقة أعضائه البشرية مقابل مبلغ خمسة ملايين جنيه.
وعقب اختياره لضحيته وعرضه عليه عبر تقنية 'الفيديو كول'، طلب منه المذكور إزهاق روحه تمهيدًا لسرقة أعضائه البشرية، على أن يتم نقل عملية انتزاع الأعضاء عن طريق تقنية 'الفيديو كول' أيضًا، وأخبره بأنه سيتم إبلاغه بالخطوات التالية عقب قيامه بذلك، إلا أنه بعد أن قام بتنفيذ ما طلب منه، كلفه بتكرار الأمر مع طفل آخر ليحصل على المبلغ المتفق عليه، إلا أنه تم ضبطه قبل قيامه بذلك، هذا ولم تعثر النيابة العامة بمعاينتها على أية تجهيزات طبية تشير إلى أن المقصود هو تجارة الأعضاء البشرية.
وأسفرت التحريات عن معرفة المتهم المصري المقيم بالكويت الذي استخدم في ارتكابها هاتفًا محمولًا مزودًا بشريحة اتصال يملكها والده، وبناء على تعليمات المستشار النائب العام اضطلعت إدارة التعاون الدولي بمكتب النائب العام بالاتصال بالجهات المختصة بدولة الكويت، والإنتربول الدولي؛ والتي أسفرت عن ضبط المتهم ووالده، وما بحوزتهما من أجهزة إلكترونية، حيث تم ترحيلهما إلى مصر.
وباشرت النيابة العامة استجوابهما وصولاً لأسباب ارتكاب الجريمة، وقد أقر المتهم الأول -الذي جاوز الخامسة عشرة من عمره- أنه من أوعز لمرتكب الجريمة بارتكابها، على نحو ما ورد بإقراره، قاصدًا من ذلك الاحتفاظ بالمقاطع المرئية لواقعة قتل الطفل المجني عليه والتمثيل بجثمانه، وذلك حتى تسنح له فرصة بيعها ونشرها عبر المواقع الإلكترونية التي تبثها مقابل مبالغ مالية طائلة، كما قرر أنه سبق وأن قام بهذا الفعل في مراتٍ سابقة، وجارٍ التحقق من صحة ذلك عن طريق فحص الأجهزة الإلكترونية الخاصة بالمتهم ووالده الذي ضبط معه وأنكر صلته بتلك الوقائع، وجارٍ استكمال التحقيقات.