حكاية أميرة هربت من بخل زوجها لمحكمة الأسرة.. «زهقت من أكل الجبنة»

داخل أروقة محاكم الأسرة تدور العديد من القصص والحكايات بين الأزواج بعدما أصبح حلم عش الزوجية الهادئ كابوسا يطاردهن ليلا ونهارا واستحالت معه استكمال الحياة الزوجية .

طريق واحد لا بديل له وغالبا ما تكون النهاية واحدة.. فجاة تصل الحياة بين الزوجين إلى باب مسدود ويتحول الحب إلى كراهية وغضب وتسقط الأقنعة وتنكشف الوجوه الحقيقية وتزداد الخلافات والمشاجرات التي تحول الحياة وعش الزوجية إلى جحيم لا يطاق وطريق مظلم يصل بالزوجين في النهاية للجوء لأبواب محاكم الأسرة المختلفة.

وتظهر الكارثة أمامنا وتطل برأسها القبيح لتعكس لنا مدى الخطورة والضياع الذي يغزو مجتمعنا ويهدد كيان الأسر، الكثير من التساؤلات تطرح نفسها داخل محاكم الأسرة المختلفة التي تنظر العديد من الدعاوي بين الأزواج، وتحدث بشكل يومي من دعاوي نفقة وحضانة للأطفال وانكار نسب واثبات نسب وتعدي بالسب والضرب وخلع وطلاق وجميعها مستمرة ومتداولة داخل مكاتب فض المنازعات الأسرية.

فمن بين هذه الدعاوي كانت قضية "أميرة م."، الفتاة العشرينية، التي تجرعت مرار الحياة من زوجها فوقفت داخل محكمة الأسرة بالكت كات تحكي مأساتها في دعوى طلاق للضرر؛ بسبب بخل زوجها منذ اليوم الأول للزواج.

تروي الزوجة مأساتها وتقول: تزوجت من محمد منذ 8 أشهر، وعلى الرغم من أنه موظف، إلا أنه لا يدخل بيتنا إلا الجبنة، ويتحجج بأن ضيق المعيشة هو السبب في عدم مقدرته على شراء لحوم أو دواجن مثل الأسر الطبيعية.

تكمل "أميرة" حديثها: كنت بصدقه بسبب الأقساط والديون والجمعيات التي تلاحقه، كما كان يخبرني، ولكن بمرور الأيام كان من غير المعقول ألا يستطيع شخص شراء طعام مختلف عن الخبز والجبنة مهما كان راتبه.

تتابع الزوجة البائسة: بدأت خلافاتنا، بعدما تأكدت أن زوجي ما هو إلا أنه يعاني من البخل الشديد، خاصة أني غير متعودة على حياة التقشف، فقد كنت أعمل قبل الزواج واعتادت على الرفاهية وشراء كافة متطلباتي، ولكن بعد الزواج عشت حياة التقشف بمعنى الكلمة.

تختتم الزوجة حكايتها: لم يكتفِ الزوج بالبخل عليَّ في مسألة الطعام، ولكن وصل الأمر لصحتى، فعندما مرضت رفض أن يذهب بي لطبيب بحجة أنه لا يمتلك المال، فما من الزوجة إلا أنها توجهت إلى محكمة الأسرة لطلب طلاق للضرر، وبعد سماع أقوالها وإثبات الضرر الواقع عليها من زوجها، قضت المحكمة لصالحها بالطلاق.