حكاية الشاب «أحمد» .. دافع عن شرف ابنة عمه فكان جزاؤه القتل

"الشرف غالي يا بوي".. بهذه الكلمات البسيطة، ولكنها قوية في معناها، يطير فيها رقاب، وتقلب الرؤوس بالمعني العام " تغلي الدم في العروق"، بعدما اشتكت إحدى الفتيات بالعقد الثاني، من أحد شباب المنطقة بابتزازها وتهديدها بنشر صورها الشخصية على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، فما كان من نجل عمها إلا الذهاب لهذا الشخص ونشبت بينهما مشاجرة كبيرة أمام الأهالي.

وذهب كل واحد في طريقه، ولكن المتهم كان له رأى آخر، حيث أضمر الشر داخل قلبه، وهداه تفكيره الشيطاني، للانتقام منه، الذى قام بفضحه أمام أهالي البلد، وجعلة أضحوكة وسخرية الناس، واشترى سلاح أبيض "سكين" وخبأه بملابسه، وتسلل في جنح الظلام، وذهب للمكان الذى يجلس به نجل عم الفتاة، وفور رؤيته طعنه طعنات غادرة حتى لفظ أنفاسه الأخيرة، وتركة غارقا بدمائه وفر هاربا.

وكشفت تحقيقات رجال الشرطة والنيابة العامة أن خلافًا بين المتهم والمجني عليه حدث بسبب دفاع الأخير عن شرف ابنة عمه والذي اعتاد المتهم ابتزازها وتهديدها بنشر صورها الشخصية على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي الأمر الذي اعترضت عليه أسرتها فتصدى له المجني عليه بعدما أثار حفيظته، وأصر على جريمته وتهديد الفتاة، وبعد طعن المتهم للمجني عليه فر هاربا من رجال الشرطة بينما إحالته جهات التحقيق المختصة إلى جنايات كفر الشيخ لإجراء محاكمته عما أسند إليه من اتهامات من قبل النيابة العامة.

وقررت محكمة جنايات كفر الشيخ "الدائرة الثانية"، قضت غيابيًا في شهر يونيو الماضي بمعاقبة المتهم بالإعدام شنقًا وأعيد محاكمته مرة أخرى أمام نفس دائرة المحكمة ، برئاسة المستشار شريف محمد قوره، رئيس المحكمة والدائرة، وعضوية المستشارين محمد مصطفى سليم، رئيس المحكمة، وأحمد فتحي عبد المتعال، نائب رئيس المحكمة، ومحمد عزمي أبوزيد، وسكرتارية محمد أبوطالب، حضوريًا بإجماع الآراء بالإعدام وذلك في أحداث القضية رقم 2410 لسنة 2023 جنح مركز شرطة كفر الشيخ، والمقيدة برقم 683 لسنة 2023 جنايات كلي كفر الشيخ.