حكاية المضيفة التونسية أنهت حياة ابنتها وادعت الجنون من أجل «الحياة الثانية»

قررت محكمة جنايات القاهرة، تأجيل محاكمة مضيفة الطيران المتهمة بقتل طفلتها، لجلسة 29 أغسطس؛ للمرافعة.

وطالب دفاع مضيفة الطيران المتهمة بقتل نجلتها من هيئة المحكمة بعرض المتهمة على لجنة من خارج مستشفى العباسية.

وأضاف الدفاع خلال جلسة المحكمة أنه لن يترك موكلته حتى تظهر الحقيقة، وانه فى حال رفض طلبه سيقوم برد الدائرة.

وأكد الدفاع أن اللجنة المشكلة من مستشفى العباسية والتى قامت بعمل التقرير وقالت إن المتهمة سليمة ومتماسكة هى نفس اللجنة التى قامت بعمل التقرير عن قضية هناء المتهمة بقتل نجلها بالشرقية، وفى ذلك الوقت طالب الدفاع بعرض المتهمة على لجنة من خارج مستشفى العباسية، التى قالت فى تقريرها إن المتهمة مريضة وغير مسئولة عن الفعل الإجرامي.

وأكد الدفاع أنه سيطعن على تقرير مستشفى العباسية بالتزوير .

واستمعت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بالتجمع الخامس، في الجلسة السابقة، برئاسة المستشار وجيه حمزة شقوير، وعضوية المستشارين كامل سمير كامل وسامح العنتبلى وشريف السعيد، وأمانة سر وليد فراج ومحمود ممدوح، إلى أقوال محامي المضيفة والخبيرة في علم الطاقة والروحانيات المتهمة بإنهاء حياة ابنتها في التجمع الخامس، والذي طلب التأجيل للاطلاع على تقرير اللجنة الخماسية، كما طلب عرضها على لجنة سباعية.

وكانت النيابة العامة أمرت بإحالة المتهمة إلى محكمة الجنايات بدائرة محكمة استئناف القاهرة؛ بتهمة قتل ابنتها عمدا في القضية التي حملت رقم 7453 .

وكشفت التحقيقات في في قضية مقتل طفلة على يد والدتها أن المتهمة ادعت أنها تلقت إيحاء بارتكاب الجريمة، وأنها حاولت إنهاء حياتها تنفيذا لأوامر هذا الإيحاء، مشيرة إلى أن ما تفعله ليس أفكارا متطرفة، ولكنه علاج بالطاقة.

وأكدت أنها حاولت إقناع زوجها كلما فتح معها حوارا بعد رؤيتها ترتكب أشياء غريبة، بأنها لغة النور، وأنها أكواد تفتح الهالات الضوئية التي بالجسم.

وبررت المضيفة التونسية جريمتها بأنها أوامر إلهية جاءت لها، وقالت إن زوجها يوم ارتكاب الجريمة كان نائما في الريسبشن؛ لأنها أخرجته من حجرة نومهما، وأخبرته أنها تحتاج إلى هدوء؛ لأنه حان وقت ذهابها إلى السماء، فوقعت بينهما مشادة، وأكدت له أنها بمجرد أن تنام "هتبقى كويسة"، وذلك على حد قولها.

وتابعت أنه كان هناك شرط لصعودها إلى السماء، وهو أن تأخذ ابنتها معها، ولا تتركها مع والدها، "فكان لازم أضحّي بيها في الدنيا في سبيل إنها تعيش الدنيا الثانية اللي أنا رايحة لها".

ووصفت لحظة قتل ابنتها بقولها إنها وجدت حقيبتها، فقررت أن تقص حزامها، وخنقت به ابنتها، فماتت في هدوء، ثم طعنت المتهمة نفسها في رقبتها عدة طعنات بسكين صغيرة كانت أحضرتها من المطبخ، ولكن زوجها حاول أن ينقذها، وأغمي عليها، وأفاقت وهي في المستشفى.