حكاية سعاد مع الغسالة والهروب من بيت الأحلام بخلع الزوج

في أحد أحياء القاهرة الهادئة، كانت "سعاد"، شابة في الثامنة والعشرين من عمرها، تحلم بحياة مليئة بالحب والاستقرار، لم يكن في خيالها يومًا أن يتحول هذا الحلم إلى كابوس بطلته "غسالة ملابس"!

"علاء"، جارها الذي عُرف بتدينه وأخلاقه، استطاع أن يظفر بقلبها بعد قصة حب دامت ثمانية أشهر، كان صديقًا مقربًا لأخيها، ولم يتردد لحظة في التقدم لخطبتها، وافقت العائلتان، وانتقلت "سعاد" إلى عش الزوجية، لتبدأ قصة حب امتدت لأكثر من ثلاث سنوات، توجت بطفلتهما الصغيرة "سارة".

لكن ما بين الأحلام الوردية والتحديات اليومية، تسللت المشكلات، بعد أن تعطلت الغسالة القديمة، طلبت "سعاد" من زوجها أن يستبدلها بأخرى جديدة، على أن تشتريها بالتقسيط، وافق علاء على الفكرة، لكن المفاجأة كانت عند توقيع إيصال الأمانة، تهرب زوجها، وتركها وحدها في مواجهة صاحب المعرض، الذي هددها بالسجن إذا لم تُسدِّد الأقساط المتأخرة.

مع كل قسط تأخر، زاد الضغط، وحينما اختفى علاء فجأة، مغلقًا هاتفه، وواضعًا مسؤولية السداد على كاهل زوجته، شعرت "سعاد" بالخيانة.

أرسل الزوج شقيقته برسالة مفادها: "علاء لن يعود إلا بعد دفع الإيصالات" عندها، أدركت سعاد أن الحب الذي جمعهما لم يعد كافيًا لمواجهة هذه العاصفة.

بعد محاولات فاشلة للصلح، لم تجد "سعاد" أمامها خيارًا سوى اللجوء إلى محكمة الأسرة، مطالبة بالخلع، كانت المعركة القانونية أشبه بمحاولة لإنقاذ كرامتها قبل أي شيء آخر.