حكاية «شهد».. وجبة شعرية سريعة التحضير تنهي حياتها قبل زفافها بيوم واحد

ساعات قليلة كانت تفصل "شهد" عن استقبال أسعد أيام حياتها لكن حدث شئ غريب حال بينها وبين هذا اليوم، الذي طال انتظاره، ورحلت في لمح البصر.

 

حالة من الحزن تعيشها قرية العجميين، التابعة لمركز أبشواي بمحافظة الفيوم، نتيجة لما تعرضت له "شهد مصطفى"، كانت تستعد لحفل زفافها، اليوم الذي تحلم به كل الفتيات ساعات قليلة فقط، كانت تفصلها عن فرحتها المنتظرة.

 

فلم يخطر على بال أحد، أن تنتهي فرحة "شهد"، وتحل الدموع مكان الفرح والسرور.

 

القصة بدأ عندما شعرت "شهد" بالجوع، فقررت تحضير وجبة سريعة، لجأت إلى نوع شهير من الشعرية سريعة التحضير، وبعد أن انتهت من طهيها جلست لتأكلها، وهي لا تعلم أنها على بعد خطوات من النهاية، وستكون الوجبة الأخيرة.

 

بعد تناول الوجبة، شعرت "شهد" بآلام حادة فجأة، ليهرع بها أهلها إلى المستشفى، لا أحد يعلم ما الذي جرى وبعدما أجرى الكشف عليها، تبين وفاتها بسبب هذه الوجبة التي تناولتها، بجانب إصابتها بجرثومة المعدة، لا أحد يصدق ما حدث الجميع في حالة صدمة وذهول.

 

ففي طرفة عين تبدل الحال، وغزت أصوات الصراخ والبكاء حزنًا على "شهد" التي حرمت من فرحتها، لم تمهلها الدنيا الوقت الكافي كي تفرح بزفافها فعلى لسان أحد أقاربها كان مقرر لها غدًا.

 

لكن نزعت روحها وهي في الـ٢١ من عمرها، وهدمت أحلامها مع شريك حياتها في دقائق معدودة، لكن هذه هي إرادة الله التي يجب أن نرضى بها.

 

وتداول ذويها ومحبيها صورا لـ"شهد" على مواقع التواصل الاجتماعي، تحوطها الدعوات بالرحمة من الجميع، وأن يلهم ذويها الصبر والسلوان.

 

ووسط حالة من الحزن الآسى، شيع المئات من أهالي قرية العجميين في مركز إبشواي في الفيوم، جثمان "شهد" لمثواها الأخير داعين المولي أن يرحمها ويغفر لها.