حكاية عم صلاح.. عاش عازبا ومات وحيدا داخل منزله

كرس «صلاح. أ» في العقد الخامس من العمر، حياته من أجل الاستمتاع ، فهو كما كان يقول 'العمر لحظة وأنا عايش لنفسي'، وظل طوال  حياته يعمل وينفق أمواله في الاستمتاع 'باعمل اللي أنا عايزه في أي وقت وفي أي مكان'، لكن قبل عام تقريبا مرض الرجل بداء السكري، وأصبح جليسا في الفراش.

ما إن علم الرجل بمرضه وضع جسده السمين على سريره وظل لأيام جالسا بين 4 جدران 'أنا لو مت مين هيسأل عني'، ساءت حالة 'صلاح'، ولم يقوى على الحركة، حتى طلب سيارة الإسعاف التي حضرت على الفور، وبنقله إلى المستشفى دخل غرفة العمليات لتجرى له عمية بتر للساقين.

أصبح صلاح قعيدا داخل غرفته لم يقو على الحركة، ولم يكن أحد متواجدا معه داخل المنزل من أجل خدمته، 'صحيح الحياة مش هعرف أعيش فيها لوحدي لازم ونس'، وظل الرجل الخمسيني بضع أيام حتى مات داخل شقته، ولم يأتي له أحد حتى تعفنت جثته، وكشفته الرائحة.

تلقى مأمور قسم شرطة الخليفة بلاغًا بانبعاث رائحة كريهة من داخل إحدى الشقق السكنية بدائرة قسم الشرطة، وبالانتقال تم تحديد مصدر انبعاث الرائحة ودخول الشقة عقب استئذان النيابة العامة.

مناظرة نيابة المقطم والخليفة الجزئية، كشف تفاصيل العثور على جثة رجل خمسيني متعفنة في منزله بمنطقة الخليفة، عن أن الوفاة طبيعية.

وتبين أن الجثة لشاب يدعى «صلاح. أ» في العقد الخامس من العمر، ومبتور الساق، نتيجة مرضه مؤخرًا وإصابته بداء السكري والضغط بطريقة مزمنة.

وأوضحت التحقيقات أن الرجل مقيم بمفرده في منزله وغير متزوج، وأن مرضه هو وراء بتر ساقه، وأنه لم يشعر أحد بغيابه بسبب اعتياده المكوث في المنزل لصعوبة حركته.

وبمعاينة الشقة تبين سلامة جميع منافذها، كما تبين عدم وجود بعثرة في محتوياتها، وتم العثور على المتعلقات الشخصية للمتوفي، ونقل الجثة إلى مشرحة زينهم تحت تصرف النيابة العامة.

وفاة الأميرة مي بنت بندر بن محمد بن عبدالرحمن آل سعود

وفاة طالب داخل لجنة امتحان الدبلوم الفني ببني سويف.. هبوط في الدورة الدموية