خاص| رد مفاجئ من الأوقاف بشأن طفل أساء للمولد النبوي على المنبر: لا يُعاقب

فيديو لم يتجاوز الـ 100 ثانية، لشاب يرتدي زيًا أزهريًا، أقام الدنيا ولم يقعدها، منذ أن خرجت هذه المشاهد المصورة إلى السوشيال ميديا، فقد تحدث هذا الطفل عن ميلاد مولد سيد الأنام، ولكن ما تفوه به من كلام وطريقة إلقائه لم تكن لائقة بجلال الموقف ومكانة المتحدث عنه سيدنا رسول الله.
بدا الشاب منمقًا في حديثه بأحد مساجد الدقهلية، يتكلم بالعربية الفصحى التي يجيدها بحكم دراسته الأزهرية، ولكنها عبرت عن فكر ضال كما وصفته وزارة الأوقاف على لسان متحدثها الرسمي الدكتور أسامة رسلان، قائلا: إن هذا «الحدث» يحتاج إلى تصويب فكري.
علا صوت الطفل وهو يستهجن من أولئك المحتفلين بذكرى ميلاد سيد الأنام، على أساس أن ذلك لم يرد عن النبي وصحبه الكرام أن اجتمعوا للاحتفال بهذه المنافسة، موضحا أن رسول الله كان حاملا على عاتقه ما هو أهم من هذا الاحتفال.
وردًا على هذا، قال الدكتور أسامة رسلان، في تصريحه لـ قناة صدى البلد، أن دور وزارة الأوقاف لا يتوقف فقط عند حد معاقبة المخطئ في مثل هذه الوقائع، وإنما يمتد إلى توعية الناس والإسهام في التصويب الفكري لمن عبث بعقولهم أي من التيار الرافض للحياة والكاره لما اعتدناه في مصر من محبة خالصة صادقة للنبي وأهل بيته الأطهار.
وأشار إلى أن هناك تحقيق بدأ من قبل القطاع الديني بالوزارة برئاسة الدكتور سيد عبد الباري، وجاري استدعاء المسئولين الذين قد يكونون مرتبطين بالسماح لهذا الطفل باعتلاء منبر رسول الله دون تصريح من الوزارة.
وأكد رسلان على أن الوزارة ليس لها سلطان إداري أو وظيفي على الطفل، حيث إنه لا زال بالمرحلة الثانوية، وبالتالي لا يمكنها معاقبته، ولكن لا بد من انتظار التحقيقات لربما أن تمتد يد العقاب إليه.
وأكمل حديثه بالتأكيد على أن جزء من التعامل مع القضية يتمثل في أن شاب مثل هذا لا يمكن تركه، بعيدا عن العقوبات الرادعة التي ستطال من مكنه من الصعود على المنبر لإلقاء درس، وإلا هذا الفكر الضال سيظل قائما ولا بد من عمل قدر من المناصحة الفكرية حتى يتم رده.
وواصل حديثه بالإشارة إلى أن هذا الطالب يحتاج لتصويب ما حدث له من إعوجاج فكري، مع ضرورة أن يكون هناك عقوبات رادعة على من تسبب في هذا حتى ينتبه غيرهم لأنهم مؤتمنون على فكر الناس، مردفًا: هذه لم تكن خطبة جمعة وإنما درس.
وشدد المتحدث الرسمي على أن الوزارة منذ تولي الدكتور أسامة الأزهري المسئولية وضعت معايير صارمة على من يعتلي المنبر؛ حيث لا ترى أن الكفاءة تقتصر على القدرة الخطابية أو المعلومات العلمية فقط، بل تُولي اهتمامًا كبيرًا بـسلامة المضمون الفكري واتزانه، واعتداله، وموافقته للمنهج الوسطي الذي تتبناه الوزارة.