خبراء الدواء في ضيافة أحمد موسى: لا نقص في الأدوية.. ونستورد 95% من المادة الفعالة

أزمة نقص الأدوية من الأزمات التي يتعرض لها السوق المصري، بالتزامن مع نقص العملة الأجنبية في الأسواق، وتدهور الحالة الأمنية وسلاسل الإمداد حول العالم.

أزمة نقص الأدوية

وتحدث 3 من خبراء الدواء في مصر، وهم الدكتور علي عوف، رئيس شعبة الأدوية، والدكتور حسين خضر، وكيل لجنة الصحة بمجلس الشيوخ، والدكتور محفوظ رمزي، رئيس لجنة التصنيع الدوائي بنقابة الصيادلة، مع الإعلامي أحمد موسى ببرنامج على مسئوليتي المذاع على قناة صدى البلد؛ لكشف حقيقة نقص الأدوية في السوق، وموقف السحب على أدوية بعينها مثل الضغط والسكر والغدة.

حقيقة نقص أدوية الغدة والضغط والسكر

من ناحيته، أكد الدكتور علي عوف أن رقم الخط الساخن لهيئة الدواء المصرية هو 15301، ويمكن الاتصال عليه في أي وقت لمعرفة أماكن توافر الدواء وبديله، مشددا أنه على الصيادلة ضرورة كتابة قائمة بأنواع الدواء الناقص في السوق وتقديمها لنقابة الصيادلة.

وقال علي عوف إن أدوية «الضغط والأنسولين والسكر» متواجدة في الأسواق، وهناك أنواع محددة من حقن الأنسولين أشيع أنها تساعد على التخسيس ولهذا يتم سحبها بكثرة من الصيدليات، منوها أن كل دواء في مصر له مخزون استراتيجي من 3 لـ6 شهور في مصر.

وصرح علي عوف قائلا: «28 صيدلية تابعة للدولة تتوفر بها كل الأدوية بالروشتة والرقم القومي، ومن 4 شهور كانت أدوية الغدة تشهد سحبا كبيرا واليوم متوفر البديل بنفس المادة الفعالة والكفاءة، وتقاس كل شهر، ولو لم يعطي النتيجة لن تستمر في السوق».

ترتيب مصر في صناعة الدواء

وأضاف رئيس شعبة الأدوية: «أن المواطنين اعتمدوا على المنتج المصري في دواء الغدة وذلك ضمن خطة الدولة لتوطين الصناعة منذ 2014، حجم التعامل في سوق الدواء بمصر، مستكملا: نتعامل مع أجهزة عديدة وكبيرة في الدولة وهناك مشكلات يتم حلها بسرعة مع الضرائب والجمارك وغيرهم، ومجلة «فيتشي» أعلنت قيادة مصر لصناعة الدواء في الشرق الأوسط، وفي 2024 سنكون واحدة من الدول صاحبة الصناعات الدوائية المميزة عالميا،

وتابع: هناك دول لا تريد نجاح مصر في صناعة الدواء، ونجحنا في تصنيع لقاحات فيروس كورونا وتصديرها لدول رائدة في صناعة الدواء، وزيادة أسعار الدواء بسبب زيادة سعر العملة الأجنبية والبعد السياسية والاقتصادي.

القضاء على فيروس سي

بدوره، صرح الدكتور حسين خضر، وكيل لجنة الصحة بمجلس الشيوخ، أن مصر تمتلك أصناف بديلة للأدوية المستوردة، لافتا إلى أن هناك فرق بين الدواء البديل والمثيل، كما أن الدواء المصري البديل يحتوى على نفس المادة الفعالة للدواء المستورد.

وأكد خضر أن لكل نوع من الأدوية المستوردة 10 أصناف بديلة ومثيل، مشيرًا إلى أن كل نوع دواء له أكثر من مثيل وبديل في السوق المصري، مضيفا أن الدواء المصري آمن وفعال، وهناك أكثر من 179 مصنع دواء مصري على أعلى مستوى وجودة، ونحو 800 خط إنتاج دواء، وكل هذه المصانع وخطوط الإنتاج تحت إشراف هيئة الدواء المصرية.

مصانع الدواء في مصر

وتابع: مصانع الدواء المصري هي من صنعت أدوية فيروس سي، مطالبا وزير الصحة ورئيس هيئة الدواء بتخصيص يوم عالمي للصحة في مصر احتفالا بالقضاء على فيروس سي، موضحا أن أمريكا تبيع كورس علاج فيروس c وهو عبارة عن «3 علب أدوية» بـ28 ألف دولار، ولكن مصر قامت بشراء المادة الخام من أمريكا، وتم تصنيعه في مصر وبيعه للمواطن المصري بـ «1000 جنيه»، ويحتوي على نفس المادة الفعالة للدواء في أمريكا.

ولفت، إلى أن مصر تحتل المركز السادس عالميا من حيث إجراء الأبحاث في صناعة الأدوية، كما أن مصر لديها شركات أجنبية تعمل في سوق الدواء، ولا يوجد لديهم مشكلات.

 نقص الدواء في مصر

في السياق ذاته، قال االدكتور محفوظ رمزي إن سوق الدواء المصري من أفضل الأسواق التي تصنع المنتجات بكفاءة عالية وجودة متميزة، لافتا إلى أن مصر نمتلك خبرات كبيرة ووزن في صناعات الدواء، معلقا: أكتر من 95% من المواد الخام تأتي من الصين والهند، ومصر لديها أفضل ماكينات تصنيع الدواء، ونعتمد على الأمان والفعالية.

وبشأن تعدد التسعيرة، نوه رئيس لجنة التصنيع الدوائي بنقابة الصيادلة قائلا: هناك ظاهرة نقص الدواء الكاذب بسبب التسعير لأكثر من سعر، ويجب أن يكون هناك قرارا حسما وفوريا، والصيدليات تواجه أزمات مالية في شراء الدواء، نقص الدواء أزمة مصطنعة من قبل الشركات على مستوى العالم، مثل ما حدث مع مادة «السيفتي راكسون»، وهيئة الشراء الموحد توفر الدواء للمستشفيات الحكومية المجانية.

ولتحسين مؤشر صناعة الدواء، اقترح الدكتور محفوظ رمزي ضرورة كتابة الدواء باسمه العلمي وهذا تم تطبيقه في بعض المناطق وفق توجيهات وزير الصحة، وعلينا تعزيز قيمة صناعة الدواء الفترة المقبلة.