خبير تكنولوجي: صور الـ AI المفبركة تهدد المجتمع بصعوبة اكتشافها

حذر الخبير التكنولوجي مصطفى رحيم من تزايد المخاطر الناتجة عن انتشار الصور المفبركة التي يتم إنتاجها عبر تقنيات الذكاء الاصطناعي، مؤكدًا أن هذه الصور أصبحت أكثر إقناعًا وتشابهًا مع الحقيقة، ما يجعل من الصعب على غير المتخصصين التفرقة بينها وبين الصور الحقيقية.

وأوضح مصطفى رحيم، خلال لقائه مع نهاد سمير وعبيدة أمير ببرنامج "صباح البلد" والمذاع على قناة صدى البلد، أن التطور السريع في أدوات الذكاء الاصطناعي مثل بعض التطبيقات والنماذج المتاحة عبر جوجل، ساهم في إنتاج صور بالغة الدقة، يمكن من خلالها إنشاء صور شخصية تبدو وكأنها حقيقية تمامًا، حتى أن البعض قد لا يتمكن من اكتشاف أنها مفبركة.

وأشار الخبير التكنولوجي إلى أن بعض الصور المنتشرة مؤخرًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي تظهر أشخاصًا في مراحل عمرية مختلفة أو في مواقف غير واقعية، ومع ذلك يعتقد الكثيرون أنها حقيقية. وأضاف أن الذكاء الاصطناعي بات يعتمد على صور واضحة للوجه فقط، لينتج صورًا جديدة خلال ثوانٍ، وهو ما يزيد من صعوبة كشف زيفها.

ولفت رحيم إلى وجود مواقع إلكترونية يمكنها المساعدة في التحقق من دقة الصور، إلا أن استخدامها يتطلب خبرة، وفي بعض الحالات دفع رسوم مالية، مشددًا على أن خطورة هذه التقنيات تكمن في إساءة استغلالها لنشر أخبار مضللة أو خداع الرأي العام.

واختتم مصطفى رحيم بالتأكيد على أهمية التوعية بخطورة هذه التكنولوجيا، وضرورة أن يتعلم الأفراد الأساسيات لفهم كيفية عمل الذكاء الاصطناعي، حتى يتمكنوا من التعامل بحذر مع المحتوى الرقمي المنتشر على منصات التواصل الاجتماعي.