خلال عرض عسكري ضخم.. إحياء ذكرى نهاية الحرب العالمية في الصين بحضور بوتين وزعيم كوريا الشمالية

احتفت الصين، اليوم الأربعاء، في عرض عسكري ضخم بمناسبة حلول الذكرى الثمانين لانتهاء الحرب العالمية الثانية، والتي دارت رحاها بين عامي 1939 و1945، ووضعت أوزارها مطلع سبتمبر من عام 1945.
الاحتفالية التي شهدت عرضًا عسكريًا ضخمًا لم تكن عادية في تفاصيلها، بل شكّل حضور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون جنبًا إلى جنب مع الرئيس الصيني شي جين بينج منعطفًا مهمًا على الساحة الدولية.
وشهد العرض العسكري الضخم الذي أُقيم في ساحة تيانانمن (الميدان السماوي) ظهور الرئيس الصيني ونظيره الروسي وزعيم كوريا الشمالية معًا لأول مرة.
ويأتي هذا الاصطفاف من الزعماء المناهضين لقوى الغرب وعلى رأسها الولايات المتحدة في وقتٍ تتأجج الأوضاع على الساحة الدولية، مع استمرار انخراط روسيا في الحرب في الأراضي الأوكرانية على مدار أكثر من ثلاث سنوات ونصف العام.
حضور لافت للعرض العسكري الضخم
وإلى جانب زعماء الصين وروسيا وكوريا الشمالية، حضر العرض العسكري زعماء آسيوين بارزين، على رأسهم الرئيس الإيراني مسعود بيزشكيان، إلى جانب رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف والرئيس الإندونيسي برابوو سوبيانتو، الذي شكل حضوره مفاجأة في ظل الاحتجاجات الشعبية التي تشهدها بلاده.ولم يغب القادة الأوروبيين عن مشهد الاحتفالات والعرض العسكري فحضر كلٌ من الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش، المقرب من الرئيس الروسي بوتين، ورئيس الوزراء السلوفاكي روبرت فيكو، الذي تشغل بلاده عضوية الاتحاد الأوروبي.
وخلال العرض العسكري، خفق 80 علمًا صينيًا ترميزًا لمرور 80 عامًا على انتهاء الحرب العالمية الثانية وأحاطت الأعلام بصورة الزعيم الصيني الكبير ماو تسي تونج، مؤسس الصين الشيوعية.
وفي كلمته، قال الرئيس الصيني شي جين بينج، إن 'العالم بحاجة إلى الاختيار بين السلام والحرب'، مضيفًا 'اليوم، على البشرية مجددًا أن تختار بين السلام والحرب، بين الحوار والمواجهة'.
وأشاد شي جين بينج بدور الصين في الحرب العالمية الثانية، قائلاً: 'لقد قدم الشعب الصيني، بتضحياته الوطنية العظيمة، مساهمات كبيرة في إنقاذ الحضارة الإنسانية والحفاظ على السلام العالمي'.